هل السماء لها أعمدة!!.
و ماصحة أحاديث جبال قاف المحيطة بالأرض والتي تحمل السماء و هل يمكن ان نصل إليها ونشاهدها؟؟؟…
أحاديث جبال قاف ضعيفة… كلها ضعيفة و وردت عن ابن عباس رضي الله عنه وربما كانت ممن نقل من كتب بني إسرائيل..و نحن لانصدقهم ولانكذبهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.
.لأنه قد يكون عندهم الصحيح المنزل فليست كل التوراة محرفة و ليس كل الأنجيل محرف.
قال بن كثير في مقدمة تفسيره.
بعد أن ذكر حديث بلغوا عني و لو ايه و حدثوا عن بني إسرائيل و لاحرج.
.قال بن كثير…هذه الأحاديث علي ثلاثة أقسام أحدهما ماعلمنا صحته مما بأيدينا مما شهد له بالصدق فذاك صحيح…والثاني..ماعلمنا كذبة مما عندنا مايخالفه…والثالث ماهو مسكوت عنه لا من هذا القبيل ولا من هذا القبيل فلا نؤمن به.
ولانكذبه و يجوز حكايته..و نجعله وقفا وقد رخص كثير من السلف في روايته…وهذا معني الحديث { إذا حدثكم اهل الكتاب فلا تصدقوهم ولاتكذبوهم}…وأحاديث جبال قاف المحيطة بالأرض ليس عندنا مايكذبها اصلا..لوجود أدله من القرأن علي وجود جبال عظيمة علي اطراف الارض وهي الجبال الاوتاد.
ومن قال لك ان الجبال نوع واحد.!! .
. فهناك جبال فوق سطح الارض… لكي تثبتها من الحركة علي سطح الماء وهناك جبال اوتاد… والجبال ليست كلها نوع واحد….
والا فالجبال التي تفصل بيننا وبين اراضي يأجوج ليست من جنس الجبال التي نراها بأعيننا…
والمعروف ان كلمة رواسي تعني المرسي… الذي ترمية في الماء ليثبت السفينة وكلمة وتد هو الذي يثبت في شئ ثابت والله تعالي ذكر الاثنين النوعين….
اما ماتحت هذا البحر العظيم الذي يحمل الاراضي السبع علمنا يتوقف عنده….كما يتوقف عند حدود الاراضي السبع لانعرف مابعدها….
لان مابعدها خروج من الكون فالاراضي السبع بنفس حدود السموات السبع فهل نستطيع ان نعرف مابعد السموات السبع لو عرفنا لعرفنا مابعد الاراضي السبع،،، لأنه خروج للعدم… تنتهي معرفتنا عند هذا.
بمعني اننا نعلم بدلالة الأدلة ان الجبال جاءت بلفظين لفظ الرواسي… فعلمنا ماهي الرواسي لان الله ذكر معها.. ان تميد بكم… يعني حتي لاتتحرك الارض حركة بسيطة…. كالسفينة تماما….
ثم ذكر الجبال الاوتاد فعلمنا ان هناك جبال تصل الي شئ ثابت مثبتة فيه…. ماهو لاندري؟.
….. لماذا لاندري…. لان الله تعالي ذكر ان العرش وهو اعظم المخلوقات محمول… قال تعالي ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية .
جبال قاف المحيطة بالأرض.
وقال تعالي… الذين يحملون العرش ومن حوله…. طيب الذي يحمل شئ لابد ان تكون قدمة ثابته…. في شئ ثابت…
ماهو….؟… لاندري ينتهي علمنا عند هذا….
لأن الله لم يذكرة لافي القرأن ولا اوحي به لنبي مرسل ولاملك مقرب…. ينتهي علم الخلائق هنا…..
ولكن هل معني أنها ضعيفة أن ننفي وجود جبال عظيمة.. في أطراف الارض… بل انا أكدت في أكثر من مقال أنها جبال أعمدة تحمل السموات…. ومتصلة بالسماء…
سواء سميناها قاف أو غير قاف هناك جبال عظيمة جدا… لو رأها الناس اليوم لزهلو ولأمنو بالله كلهم….
طيب الدليل…
لأننا تعودنا ان نتكلم بالدليل والدليل الصحيح….
أنظر وتدبر قول الله تعالي (ولقد خلقنا السموات والارض ومابينهما في ستة ايام) ….
يعني الكون الذي خلقة الله هو عبارة عن سموات وأرض ومابينهما…. كل هذا في ستة ايام،،،،
ثاني نقطة…. تفصيل هذا الايام الستة…. جاءت في سورة فصلت… قال تعالي قل ائنكم لتكفرون بالذي خلق الارض في يومين) إذا الارض أخذت يومين من الستة….
وقال تعالي.. وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها اقواتها في اربعة ايام…. يبقي الجبال والأقوات اخذت يومين من الستة،،، وقال تعالي فقضاهن سبع سموات في يومين…. يبقي السموات السبع اخذت يومين،من الستة،،،،
اذا عندنا… ثلاث مخلوقات متساويين في مدة الخلق… السموات السبع.. والجبال والارض،،،إذا هناك جبال تساوي في عظمتها عظمة السموات السبع والارضين السبع… فليس من المعقول ان تكون هي الجبال التي نراها،،،
ثانيا… ذكر الله تعالي الجبال… بأنها اوتاد لتثبيت الارض ورواسي شامخات،، وذكرها بصورة مستقلة عن الارض في ايات كثيرة…. مثلا قولة تعالي إنا عرضنا الامانة علي السموات والارض والجبال….
فلماذا ذكر الجبال هنا مع ان الجبال موجودة في الارض…. لأنها مخلوق مستقل ولو كانت من نفس جنس الارض او هي ارض ماكان الله ليكرر….
وقال تعالي ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا… وقال تعالي وتري الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب… وهذا يوم القيامة…. وتكون الجبال كالعهن المنفوش…
.. وهذا يدل علي وجود جبال أعمدة.
ينسفها الله فيسقط كل البناء….. والايات في ذلك كثيرة….. وتدل علي ان المخلوق الذي يمسك سبع أراضين ان تميد اي تتحرك حركة بسيطة.
. لابد ان يكون عظيما…عرض علي الجبال الأمانة بصورة مستقلة عن الارض فهو بعظمة الأثنين السموات السبع والأراضين السبع،،،ولاحظ ملحوظه هامة} أن الله تعالي لما ذكر الجبال في القرأن جاءت أكثر الايات تربط الجبال بيوم القيامة وتدمير الجبال ونسفها .
لم يذكر تدمير الأرض بذاتها بل ذكر تدمير الجبال….لماذا}}}…لأنه بالفعل هناك جبال أعمدة تحمل السماء…
.فالأرض هي المنزل…والسماء هي السقف…قال تعالي وجعلنا السماءسقفا محفوظا….والجبال الأوتاد هي التي تحمل السقف..كأوتاد الخيمة فأوتاد الخيمة تحمل سقف الخيمة ومكانها أطراف الخيمة.
كذلك الجبال الاوتاد مكانها في أطراف الارض ومستحيل ان يصل انسان الي هناك لأسباب سنذكرها الان……وراجع معي.
بعض الايات في القران التي تذكر الجبال وربطتها بيوم القيامة…
قال تعالي {ألم نجعل الارض مهادا والجبال اوتادا….إلى قوله و سيرت الجبال فكانت سرابا} و هذا يوم القيامة..و قال تعالي {ويوم نسير الجبال وتري الارض بارزة}}…وهذا يوم القيامة….
وقوله تعالي { ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفا لاتري فيها عوجا ولا أمتا}…وهذا يوم القيامة…
وقوله تعالي {{ وتكون الجبال كالعهن المنفوش}}….وقوله تعالي {{وتري الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب}..وايات كثيرة..تدل علي ان الجبال هي الأعمدة فإذا اردت أن تسقط مبني معين. فإنك تنسف أو تضرب أعمدته أولا فيسقط البناء كله….
كذلك إذا اردت ان تسقط خيمة فعليك ان تسقط أعمدتها…..
و أما قوله تعالي {خلق السموات بغير عمد ترونها..}سورة لقمان،{، الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها.}. سورة الرعد….
لاحظ أن السماء بناء..
كما قال تعالي و بنينا فوقكم سبعا شدادا..و قال تعالي أفلم ينظرو إلى السماء فوقهم كيف بنيناها .. و السماء سقف…
كما قال تعالي و جعلنا السماء سقفا محفوظا…فالسماء بناء و سقف . والسقف لابد له ان يكون محمولا لأنه مخلوق… و الله تعالي رتب مخلوقاته بعضها علي بعض في قانون محكم.
والله تعالي ذكر العرش و هو أعظم المخلوقات،،، و مع ذلك قال تعالي {{ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية}… فالعرش له حملة .
قال تعالي{{.. الذين يحملون العرش و من حولهم يسبحون بحمد ربهم} سورة غافر .. فالله تعالي ليس محتاجا أن يحمل عرشة أحد فالعرش و حملته و السماء والأض كل محمول بفضل الله وبرحمته..
و لكن الله تعالي رتب الكون كله بعضه علي بعض… فإذا كان العرش محمول… فلا يمنع السموات ان تكون محمولة على أعمدة… و اما قوله تعالي…. بغير عمد ترونها … اي لاتستطيع ان تصل الي منطقة الجبال هذه لتراها…
كما أقول لك سأصنع لك كرسي بغير مسامير تراها…. فهذا لاينفي وجود المسامير و لكن ينفي إمكانية الرؤية….كما في قوله تعالي في سورة الاعراف. مخبرا عن موسي عليه السلام..
قال (رب أرني أنظر اليك قال لن تراني) فهذا لاينفي رؤية الله.. فالله يمكن رؤيتة و لكن نفي إمكانية الرؤية في الدنيا….
لذلك نفٰي الله تعالي رؤية هذه الجبال لماذا…؟؟ لأن هذه الجبال في أطراف الأرض تحمل السماء التي فوقها و جاءت في القرأن بأسم السدود…
و السد هو الذي يفصل مكان عن مكان اخر… و الذي وصل الي هناك هو ذو القرنين فجاء بين السدين أي بين جلين من هذه الجبال العظيمة و بني السد في الممر الوحيد الذي كان يدخل منه يأجوج ومأجوج الي الارض الاولي وهي الارض التي نعيش فيها نحن
و مما يدل على أن هذه الجبال عظيمة أن يأجوج ومأجوج لايستطيعون تسلقها أو حتي الدوران حولها.. فكان اسهل عليهم أن ينقبوا في السد لأنهم لو أستطاعو تسلقة لتسلقوه،،،
و لو كانت لهذه الجبال نهاية لألتفوا حولها.. فدل ذلك علي ان هذه الجبال كالسور العظيم الملتف حول أرضنا وأنا أعتقد أن الجليد يكسوها بحيث يستحيل تسلقها…
ومنطقة حدود ارضنا هذه والوصول اليها كانت ميزة وخاصة خص الله بها ذو القرنين ولو كان متاحا لأي أحد الوصول هناك الي منطقة السد لماذا قال الله{{ إنا مكنا له في الأرض وأتينه من كل شئ سببا..}.
فهل مكن الله لاحد غيره وأعطاه الأسباب…؟؟
.والنبي صلي الله عليه وسلم رأي منطقة السد ورأي السد ولكن رأه مناما كما جاء في الحديث.
أنه صل الله عليه وسلم قام فزعا من نومة وهو يقول لا اله الا الله،ويل للعرب من شر قد أقترب فتح من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق بين أصابعه..
. فلماذا قام النبي فزعا لأن خروج يأجوج ومأجوج علامة من علامات الساعة و علامات الساعة غيب.لذلك منطقة السد دخلت في علم الغيب مع انها موجودة علي أطراف أرضنا.
فلو كان متاحا لأي شخص أن يصل الي هناك ويراها لأنتفت حكمة الإيمان بالغيب ولأمن الناس كلهم عند رؤيتهم هذه الجبال ورؤيتهم السد ..ويأجوج ومأجوج وكل مايتعلق بهم من مكانهم وسدهم والجبال المحيطة كله من علامات الساعة الكبري.
كتبه مهندس محمد بن رشدي عرفة