ليموريا أرض إفريقيا المفقودة ( Lemuria.
ليموريا… إذا قمتم بالتدقيق جيداً في الخرائط القديمة وخصوصا
خريطة الإدريسي ، سترون أن إفريقيا منها جزء كبير جدا أسفل
الهند والصين ، وبه الجزائر المشهورة في التراث ، مثل زانج وسافلة و الوقوف و غيرهم كثير ،
و قد قال بعض علماء الجغرافيا أن هناك أرض تسمى ليموريا
أي جنوب الهند والصين ، فهيا بنا نتعرف عليها
من خلال كلام علماء المسلمين وكلام الغرب
عند المسلمين :.
يقول ابن الوردي في كتاب خريدة العجائب :
أرض بربرة : وهي تتصل بأرض النوبة على البحر ،
وهي مقابلة اليمن ، بها قرى عامرة متصلة وبها جبل يقال له قانوني.
وهو جبل له سبعة رؤوس خارجة وتمتد في البحر أربعة وأربعين ميلا، وعلى رؤوس هذه الجبال بلاد صغيرة يقال لها الهاوية ،
وبعض أهل بربرة يأكلون الضفادع والحشرات والقاذورات ويتصيدون في البحر عوما بشباك صغيرة.
ويلي هذه الأرض أرض الزنج وهي مقابل أرض السند وبينهما عرض بحر فارس ،
وهم أشد السودان سوادا وكلهم يعبدون الأوثان ،
وهم أهل بأس وقساوة ، ويحاربون راكبين على بقر ،
ليس في بلادهم خيل ولا بغال ولا جمال.
قال المسعودي :.
ولقد رأيت هذه البقرة تبرك كما تبرك الجمال ويحملونها وتثور كالجمال ، ومساكنهم من حد الخليج المنصب إلى سفالة الذهب.
وواق الواق : وأرضهم واسعة وقراهم عامرة وكل قرية على خور وهي أرض كثيرة الذهب والخصب والعجائب ،
ولا يوجد البرد عندهم أصلا ولا المطر ، وكذلك غالب بلاد السودان ، وليس لهم مراكب بل تدخل إليهم المراكب من عمان ،
والتجار يشترون أولادهم بالتمر ويبيعونهم في البلاد ،
وأهل بلاد الزنج كثيرون في العدد
ويقال إن ملكهم يركب في ثلثمائة ألف راكب ، كلهم على البقر.
والنيل ينقسم فوق بلادهم عند جبل المقسم وأكثرهم يحددون أسنانهم ويبردونها حتى ترق ،
ويبيعون أنياب الفيلة وجلود النمور والحديد ، ولهم خزائن يخرجون منها الودع ويتحلون به وبييعونه فيما بينهم بثمن له قيمة، ولهم ممالك واسعة.
وفي هذا الأمر شيئ عجيب ( أن النيل ما زال طريقه إلى هناك ، ربما يمر بعد بحيرة فيكتوريا وربما تم ردمه الآن والله أعلم )
حتى عندما ذكرنا في صفحتنا هنا.
قصة حائد بن أبي سالوم ووصله إلى منتهى النيل ،
وصل إلى أرض ذهب وأرض فضة ، فلعل هذا الجزء قريب منها
لذلك يكثر الذهب فيها والله اعلم وهذا أمر يجعلنا نفكر في
منبع النيل مرة أخرى
أرض سفالة الذهب :.
وهي تجاور أرض الزنج
من المشرق ، وهي أرض واسعة وبها جبال فيها معادن الحديد يستخرجه أهل تلك البلاد.
والهنود تأتي إليهم ويشترون منهم بأوفر ثمن مع أن في بلاد الهنود معادن الحديد ، لكن معادن سفالة أطيب وأصح وأرطب ،
والهنود يصفونه فيصير فولاذا قاطعا.
وبهذه البلاد معادن لضرب السيوف الهندية وغيرها ومع ذلك
لا يتحلون إلا بالنحاس ويفضلونه على الذهب.
وأرض سفالة متصلة بأرض واق الواق.
عند الغرب :.
وصف كتاب التاميل كوماري كاندام ( ليموريا ) بأنها حضارة قديمة
ولكنها متقدمة للغاية تقع في قارة معزولة في المحيط الهندي.
كما وصفوها بأنها مهد الحضارة التي يسكنها فقط المتحدثون
باللغة التاميلية. تصف الأقسام التالية هذه الخصائص بالتفصيل.
معزول :.
يُنظر إلى كوماري كاندام على أنها كتلة أرضية معزولة
( مؤقتًا وجغرافيًا ). جغرافياً ،
كانت تقع في المحيط الهندي . مؤقتا، كانت حضارة قديمة جدا.
لا يحدد العديد من الكتاب التاميل أي تاريخ لغمر كوماري كاندام ، ويلجأون إلى عبارات مثل “ذات مرة” أو “منذ عدة آلاف من السنين”.
أولئك الذين فعلوا ذلك ، يختلفون بشكل كبير، بدءًا من 30000 قبل الميلاد إلى القرن الثالث قبل الميلاد.
يذكر العديد من الكتاب الآخرين أن الأرض فقدت تدريجيًا أمام البحر على مدى آلاف السنين. في عام 1991،
ادعى ماثيفانان ، رئيس تحرير مشروع القاموس التاميل الاشتقاقي التابع لحكومة تاميل نادو، أن حضارة كوماري كاندام ازدهرت حوالي 50000 قبل الميلاد ، وأن القارة غرقت حوالي 16000 قبل الميلاد . استندت هذه النظرية إلى المنهجية التي أوصى بها معلمه ديفانيا بافانار .
وأدت العزلة إلى إمكانية وصف كوماري كاندام بأنه مجتمع طوباوي معزول عن التأثيرات الخارجية والفساد الأجنبي.
على عكس وصفها في كاندا بورانام ،
صور أنصار النهضة التاميل كوماري كاندام على أنها مكان خالٍ من الطبقة العليا البراهمة ، الذين تم تحديدهم على أنهم من نسل الهنود الآريين خلال حركة درافيديون .
تم وصف الممارسات غير الطوباوية للمجتمع التاميل الهندوسي في القرن العشرين، مثل الخرافات والتمييز الطبقي ، على أنها فساد ناتج عن النفوذ الهندي الآري.
أرض ليموريا..
كما ساعدت الأرض المفقودة أمام المحيط دعاة إحياء التاميل على تقديم تفسير لعدم وجود أدلة مادية يمكن التحقق منها تاريخيًا أو مقبولة علميًا حول هذه الحضارة القديمة.
تحتوي أقدم الكتابات التاميلية الموجودة ، والتي تنسب إلى سانجام الثالث ، على مفردات سنسكريتية ،
و بالتالي لا يمكن أن تكون نشأة حضارة تاميلية بحتة.
إن ربط مفهوم ليموريا بالحضارة التاميلية القديمة سمح لدعاة الإحياء التاميل بتصوير مجتمع خالٍ تمامًا من التأثير الهندي الآري.
ويمكنهم الادعاء بأن العلامات المختلفة للحضارة التاميلية القديمة قد ضاعت في أعماق المحيط..
تم تقديم الهيمنة اللاحقة للغة السنسكريتية كتفسير آخر للتدمير المتعمد للأعمال التاميلية القديمة.
في الخمسينيات من القرن الماضي، نشر ر. نيدونسيليان،
الذي أصبح فيما بعد وزيرًا للتعليم في ولاية تاميل نادو ،
كتيبًا بعنوان مارينتا تيرافيتام (“أرض درافيديون المفقودة”).
وأصر على أن المؤرخين البراهميين، المتحيزين نحو اللغة السنسكريتية، قد أخفوا عن عمد معرفة عظمة التاميل عن الجمهور.
في عشرينيات القرن العشرين.
انتشر مفهوم ليموريا
من قبل أنصار النهضة التاميلية لمواجهة هيمنة الهندو آريين والسنسكريتية .
ادعى كتاب النهضة التاميلية أن ليموريا ، قبل طوفانها ،
كانت موطن التاميل الأصلي ومسقط رأس الحضارة التاميلية.
وكثيراً ما أخطأوا في اقتباس أو نقل كلمات العلماء الغربيين لإضفاء المصداقية على تأكيداتهم
وخلال العصر البريطاني ، تم إدراج فقدان قطع صغيرة من الأراضي بسبب الأعاصير في العديد من تقارير المناطق والمعاجم الجغرافية وغيرها من الوثائق.
واستشهد كتاب التاميل في تلك الفترة بهذه الأدلة كدليل يدعم النظرية المتعلقة بالأرض القديمة التي فقدت بسبب البحر.
وكما قرأتم ، هذه الأرض منبت الذهب وخصوصاً جزر وأرض سفالة ويحاولون بشتى الطرق إخفائها عن العامة.
و يبقى العلم عند ربي علام الغيوب ،
إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان
والسلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته