قصة بلعام بن باعوراء عالم بني إسرائيل الذي ضل وغوى… 

هذه قصة بلعام بن باعوراء…. وهو الذي قال الله تعالى فيه: (واتلُ عليهم نبأ الذي آتَيناهُ آياتنا فانسلخ منها) سورة الاعراف

كان فيما قاله ابن عباس وغيره يعلم الاسم الأعظم.

فمن هو بلعام بن باعوراء….

بلعام بن باعوراء كان من الكنعانيين و ذلك نسبة إلى كنعان.

و يقال ان نسبه يعود الي نبي الله لوط عليه السلام.

وكان يسكن مدينة تدعي بلقاء..

نسبة إلى الملك الاول بها و الذي كان يسمى بالق بن صافوراء.

فكانت هذه المدينة كان مشهورة بمدينة الجبارين. و ذلك لان سكانها كانوا يتصفون بالقسوة و القوة و البطش.
عاش بلعام بن باعوراء في عهد نبي الله موسي عليه السلام..

نبي الله موسي و القوم الجبارين…..

و بعد خروج نبي الله موسي عليه السلام من نصر، ذهب و من معه من المؤمنين لملاقاة هؤلاء القوم الجبارين في معركة..

من يكون السامري

كان الناس يعلمون في ذلك الوقت ان بلعام ابن باعوراء يحفظ و معه اسم الله الاعظم سبحانه و الذي اذا دعاه به استجاب.

و عندما علم القوم الجبارين ان موسي عليه السلام اصبح علي مقربة منهم.
فما كان منهم الا ان توجهوا الي بلعام بن باعوراء ويطلبون منه ان يقوم بالدعاء علي موسي و من معه من القوم المؤمنين. فامتنع في البداية من الدعاء علي موسي عليه السلام و من معه.

و لما الح القوم عليه قام بركوب حمارة له. ثم توجه نحو معسكر بني اسرائيل.

بلعام بن باعوراء و حمارته…….

فلما اقترب منهم ربضت به حمارته فقام بضربها. حتى قامت ثم سارت غير بعيد وربضت مرة اخري.

فقام بضربها اسد من المرة الاولي. فقامت ثم ربضت ثالثة، فضربها اشد، فقالت له يا بلعام اين تذهب، الا ترى الملائكة أمامي تردني عن وجهي هذا.

اتذهب إلى نبي الله موسي و المؤمنين حتي تدعو عليهم؟ فلم ينزع عنها…

لما سمع بلعام بن باعوراء هذا الكلام خر ساجدا و ظل يبكي الي ان انصرفت الملائكة. و في تلك اللحظة ركب حماره ثم عاد الى قومه.

وحينما ا خبرهم بما حدث معه قاموا بالاستهزاء به. ثم لم يجدوا الا ان يهددوه. ان لم يفعل ما قالوه له

سوف ينال منهم العذاب العظيم.

فرضخ بلعام بن باعوراء اليهم. ثم قام بركوب حمارت حتى سارت به الي ان اقترب منهم.و كان ذلك من راس جبل حسبان.

دعاء بلعام بن باعوراء علي قوم موسي….

فنظر الى معسكر موسى و بني إسرائيل ثم اخذ يدعو عليهم. فكان لسانه لا يطيعه الا ان يدعو لموسي و قومه. ويجد لسانه يذهب به الي الدعاء علي نفسه و قومه.
فقام قومه بالقاء اللوم عليه. فاعتذر اليهم وقال انه لايستطيع الا ذلك وان لسانه يجري بما لا يريده.

ثم اندلع لسانه حتي سقط علي صدره. فقال لقومه لقد اذهبتم عني الان الدنيا و الاخرة.
ولم يبقي الان الا المكر و الحيلة.

مكر و دهاء بلعام بن باعوراء…..

ثم امر قومه بان يزينوا النساء كما ينبغي ويرسلوا النساء الي قوم موسي في ابهي زينتهن عسي ان يقعن في الخطيئة مع احد من قوم موسي.
فانه متي زني احد منهم فقد كفيتموه.
ففعلوا ما قال به وارسلوا النساء الي معسكر نبي الله موسي عليه السلام و قومه.

فمرت امرأة منهم كانت تدعي كستى برجل من عظماء بني إسرائيل، وكان هو زمري بن شلوم.

قصة زيد بن نفيل

و يقال انه كان من سبط بني شمعون بن يعقوب، فدخل بها الي قبته..

و لما خلا بها ارسل الله الطاعون على بني إسرائيل، فجعل يحوس فيهم.

فلما بلغ هذا الخبر الى فنحاص بن العزار بن هارون. قام و اخذ حربته و كانت الحربة من حديد.

فدخل عليهما القبة فانتظمهما جميعا فيها.
ثم خرج بهما على الناس والحربة في يده،

و قد اعتمد على خاصرته واسندها إلى لحيته.

ثم رفعهما نحو السماء وجعل يقول: اللهم هكذا تفعل بمن يعصيك، و رفع الطاعون.

و هناك اقوال حول من ماتوا في تلك الساعه.. فهناك قول بانهم كانوا سبعون الفا.. ومن قلل ذكر انهم كانوا عشرون الفا.
هذا الذي ذكر قد ذكره غير واحد من اهل السلف

المصدر :كتاب  البداية والنهاية  ج١ – (لابن كثير.)

ترك الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *