حقيقة الفاينكنج…. من هم الفايكنج….
حقيقة الفاينكنج… يعتبر عصر الفايكنج من اكثر العصور التاريخية الغامضة و التي لم نكن نعلم عنه الكثير.
فهم قوم لم تكن لهم امبراطوية او دولة واحدة او قيادة واحدة متماسكة، كذلك لم تكن لهم عاصمة واحدة.
وذلك مما ادي الي الكثير من الصعوبات التي واجهت العلماء و المؤرخين في محاولة الوصول الي حقيقة شعب الفاينكج.
كذلك و حتي الي وقت قريب كان تاريخ هذه الفئة مجهولا تماما بالنسبة لنا و لم يفكر احد بالبحث عن تاريخ الفاينكنج.
الي ان تم العثور علي الكثير من الاثار التابعة لهم، فبدات بعد ذلك اعمال البحث والتنقيب حتي استطاع المؤرخون بعد ذلك تحديد الكثير من الامور الهامة الخاصه بشعوب الفاينكنج.
كما يعتقد ان كلمة فايكنج كانت مشتقة من كلمة vaikingr وهي كلمة في اللغة الاسكندنافية القديمة،وكانت تعني القراصنة
و كانت شعوب الفاينكنج تعيش في الدول الاسكندنافية، وهذه تضم كل من النرويج، والدانمارك، والسويد، وفنلندا. ثم استمرت فترتهم من القرن الثامن الي القرن الحادي عشر الميلادي.
وكانت هذه الشعوب قديما كانت تعيش في همجية كبيرة.
ومن ثم كانوا يعتمدون علي الاغارة علي المناطق الاخري او مايعرف بحرب العصابات، وذلك بهدف جمع! الثروات و تخريب و هدم المدن و الديار. وكذلك رغبتهم في توسيع مملكتهم .
-كانت لغة الفاينكنج هي اللغة النوردية القديمة.
**معتقدات الفاينكنج….
والفايكنج كانوا من الشعوب الوثنية
وكذلك كانت لهم الكثير من الالهة و من اهمها هو اودين وكانوا يعتقدوم انه اله الحرب و ثور اله الرعد وبالدر وكان اله الضوء.
وكان اعتقادهم انهم بعد الموت سيعيشون مع الالهة في فالهالا والتي كانوا يتخيلونها انها قاعة ضخمة كبيرو ويوجد بها الانواع كلها من الطعام الي جانب النبيذ داخل قصر عظيم في ازغارد في العالم الاخر.
**اهم ملوك الفاينكنج……
– الملك ايريك الاحمر، والذي عرف بهذا الاسم نسبة الى شعره الاحمر , قام ايريك باكتشاف جزيرة جرين لاند في عام 985 م.
وكان للملك ايريك ثلاثة من الابناء وهم :
الملك ليف ايركسون والذي قام باكتشاف الساحل الامريكي .
والملك هارولد غودوينسون الذي لمع في النرويج وحقق انتصارات كبيرة من الغزوات الكثيرة التي غزاها .
واخيرا الملك راغنر لوثبرك الاسطوري و الذي تزوج ثلاث مرات وكان لديه ستة ابناء . و ابناء راغنر لوثبروك الذين قاموا بعد ذلك بتكوين اكبر جيش وثني من اجل الانتقام و كان ذلك بعد مقتل والدهم من الملك الانجليزي ايلا.
حقيقة الفاينكنج…..
كانت جرين هي مستعمرة الفاينكينج الاصلية ووصل عددهم الي مائة الف شخص في عام 1410 ميلاديا، وكان هذا هو اخر تاريخ يسجل عن حياة الفاينكنج في تلك المستعمرة ثم بعد ذلك لم يعد يسمع بوجودهم.
كانت النرويج و ايسلاندا مثلها مثل جميع اوروبا يعيشون في متاهة الحروب وكذلك الاوبئة و الأمراض الفتاكة.
و كان هذا من اسباب انقطاع التواصل بينهم وبين جزيرة جريندلاند مستعمرة الفاينكنج والتي كانت بعيدة عنهم. وكان اخر اتصال بينهم كان عن طريق رحلة بحرية من سفينة من جرينلاند الي النرويج عام 1410 ميلاديا.
ثم بعد انتهاء هذه الفترة القاتمة علي اوروبا،عاد الملك هانس ايدج وذلك حتي يقوم بتأسيس مستعمرة جديدة اخري في جرينلاند وايضا حتي يبحث ايضا عن الاثار المتبقية من الفاينكنج الذين اختفوا تماما هناك. وكان ذلك في عام 1721 ميلاديا.
ولكنهم لم يتمكنوا الا من العثور علي بقايا القري وبعض اكواخهم، وبعض الحيوانات هناك.
وشكل اختفاء الفاينكنج سرا من اكبر الاسرار..
الكاتب فيلهال جامهير ستيفانسن كتب في كتابه عن الفاينكنج ان اختفاء فاينكنج جرينلاند يشكل لغزا حتي الان..
فكانت هناك فرضية مؤكدة تقول أن الفايكنج سكان مستعمرة جرينلاند قاموا بالهجرة الي الشمال الاقصي لجزيرة جرينلاند او مايسمي القطب الشمالي، حيث كانت الحياة هناك جنات ومياة دافئة وغابات خصبة واسماك وفيرة .
** الفاينكنج والهجوم علي الاندلس…
عن الفاينكنج… وصف الادريسي الفاينكنج بانهم كانوا شعوبا لهم شهرة كبيرة وواسعه وذلك بفضل الحروب الكثيرة والغزوات المستمرة التي كانوا يقصدون بها مناطق كثيرة من العالم حينذاك.. وقال الادريسي ان حملات الفاينكنج كاتت تمتد من غرب اوروبا حتي وسط اسيا..
وان المسلمون في هذه الفترة كانوا قد وصلوا إلى قمة الحضارة في جميع المجالات.
وكانت اراضي المسلمين تمتد شرقا وغربا حتي غطت مساحات كبيرة من قارتي افريقيا واسيا الي حدود اوروبا،
الي ان وصلت الي الاندلس والتي استمر المسلمون في السيطرة عليها مايقرب من ثماني قرون كاملة.
وكان نتيجة ذلك ان طمع الفاينكنج في الاندلس والتطلع الي السيطرة عليها بالاضافة الي الي رغبتهم في صد تلك الحضارة الاسلامية والاستحواذ علي كنوزها وثرواتها .
و كانت الأندلس في ذلك الوقت تحت الحكم الأموي، بقيادة الامير الرابع عبد الرحمن الأوسط.
فقام الفاينكنج بالهجوم على الأندلس من جانب المحيط الأطلسي على مدينة لشبونة وذلك باستخدام عشرات السفن.
وقاموا بحملات وحشية من تدمير المدينة، وتخريب المساجد، وهتك الأعراض، والسرقة والنهب، الي ان وصلوا إلى مدينة أشبيلية.
استمروا بالسلب و النهب و القتل لأيام. حتى قام القائد عبد الرحمن الأوسط حاكم الاندلس بارسال جيوش المسلمين في الاندلس للتصدي للفاينكنج ومحاربتهم و طردهم من البلاد .
و بالفعل استطاع المسلمون بتحقيق النصر علي الفاينكنج، ثم قام بعد ذلك بتحصين الأندلس من هجماتهم،
الي ان ادرك الفاينكنج انهم أمام قوة كبيرة فقاموا بعد ذلك بطلب الهدنة مع المسلمين و الصلح مع عبد الرحمن الأوسط و سلمت أراضي المسلمين من هجمات الفاينكنج الي الابد.