الرجل ذو القناع الحديدي.. 

الرجل ذو القناع الحديدي..  هل هي حقيقية ام من وحي الخيال…

سجن الباستيل… 

يعتبر سجن الباستيل في فرنسا هو اشهر السجون علي الاطلاق في العالم، جميعنا سمعنا عن هذا السجن او الحصن المنيع…

البعض منا اثناء مراحل دراسته المختلفة قد درس قصة في المنهج الانجليزي او الفرنسي عن سجن الباستيل..

هذا السجن ايضا لطالما كان عنصر الهام لكثير من المبدعين والمؤلفين، فقد تم انتاج العديد من الاعمال العالمية التي تناولت في سردها هذا السجن..

ذو القناع الحديدي..

بالطبع من اهم تلك الاعمال كان عمل سينيمائي في اواخر التسعينيات من القرن الماضي بعنوان الرجل ذو القناع الحديدي..
تأثرنا جميعا بهذه الراوية و القصة الغريبة.
و تساءلنا،هل من الممكن ان يصل ظلم الانسان لاخيه الي هذا الحد..

قصة الرجل ذو القناع الحديدي في العمل الفني باختصار، كان يحكي عن امير في العصور الوسطي.. و في سبيل ان يصبح ملكا  فقد كان عليه ان يتخلص اولا  من اخيه التوأم.  الذي يشبهه تماما،.  و ذلك حتي يستقل بالحكم و ان يصبح ملكا.

فما كان عليه الا ان صنع قناعا حديديا شديدا و قام بوضعه علي وجه اخيه.  او سجن اخيه في ذلك القناع بمعني اصح..

و قام بالقاء اخيه داخل سجن شديد الحراسة، دون حتي ان يعرف الحراس من هو الشخص الذي يرتدي ذلك القناع الحديدي..

حتي  استطاع الشاب او الرجل ذو القناع الحديدي،بمساعدة اصدقائه من الهروب من داخل السجن،و من مواجهه اخيه الذي القاه في السجن..
ثم اصبح بعد ذلك هو الملك.

حقيقة..  ام من وحي الخيال...

قصة رائعة و غريبة اليس كذلك، ماذا لو اخبرتك ان هذه ليست قصة من وحي الخيال، او ليس لها وجود في الواقع،.

بل العكس هو الصحيح هذه القصة هي قصة واقعية، و حدثت فعلا . و ذلك في العصور الوسطي و سننقل لكم بعض الحقائق من هذه القصة العجيبة، قصة الرجل ذو القناع الحديدي…

الملك شيرخان.. القصة الحقيقية

من داخل الباستيل

في فرنسا، و بالتحديد من داخل سجن الباستيل المنيع و الشديد الحراسة.

و في احدي الليالي الباردة من عام 1703، رجع سجين هزيل الي زنازنته الانفرادية .  في حالة يرثي لها، كان يشعر بالتعب الشديد و البرد..  و كان  يرتدي قناعا حديديا، و يشتكي من المرض ثم رقد في سريره و مات…
و كان ذلك دون ان يعرفه احد او ان يتمكن اي شخص من تحديد هوية ذلك السجين ذو القناع الحديدي..

بعد ان تم  التاكد من وفاته. دكانت هناك اجراءات صارمة حتي لا يعرف هوية ذلك الشخص ابدا،.

و بقيت هويته سرا لا يعرفه احد سوي بضعه رجال،
وفي سبيل التاكد من التخلص من كل ذكري لذلك السجين.. تم حرق جميع متعلقاته التي كانت بداخل السجن،. و الادوات التي كان يستخدنها اثناء سجنه،.

بل لدرجه ان تم دهان الزنزانه التي كان بداخلها، و ايضا التاكد من عدم تركه لاي رسائل او متعلقات قد تفيد في الكشف عن هويته… وتم تغيير ارضية الزنزانه….

لغز من اكبر الغاز التاريخ...

هذه قصة رجل حقيقي، وهو لغز من اكبر الغاز التاريخ كله واكثرها غراية ورعبا ايضا..
فقد عاش هذا السجين او الرجل ذو القناع الحديدي في سجن الباستيل شديد الحراسة،.

و ذلك لمدة ثلاثين عاما كاملة من دون ان يعلم اي احد شيئا عن هويته، الي ان مات داخل السجن….
هذا اللغز تعود قصته الي القرن السابع عشر وذلك في عهد الملك لويس الرابع عشر..

الساحر و الراهب و الغلام

حيث في عام 1669 وصلت عربه ملكيه فاخره الى سجن الباستيل في فرنسا..

و كان على مت هذه العربة رجل طويل القامه يرتدي ثيابا فاخره جدا . والغريب ان وجهه كان مخفيا خلف قناع حديدي، و كان الحراس يحيطون به،..

القناع الحديدي علي وجهه كان مقفلا بشدة و احكام، بحيث لا توجد طريقة لفتح او لنزع ذلك القناع.. و لم يترك للسجين الا فتحتين في القناع، فتحة عند عينيه، و الفتحة الاخري كانت عند فمه..

و الغريب ان مسئولين السجن قد قاموا باستقبال ذلك السجين المجهول في مهاية و احترام بشكل مبالغ فيه.

، كما امر مسئول السجن الحراس بان يقتادوا السجين الي زنزانه انفرادية خاصة،.  كانت هذه الزنزانه مجهزة بعناية و كان بها كل سبل الراحة،.

كما امر الحراس بان تكون معاملتهم لهذا السجين في غاية الاحترام وان يقوموا بتلبية كل احتياجاته، وان ينفذوا ما يطلبه منهم السجين،.. الا في حالة واحدة وهي اذا حاول ذلك السجين نزع ذلك القناع الحديدي عن وجهه..فان الاوامر وقتها تقضي بقتله علي الفور..

بكاء ذو القناع الحديدي..

في الحقيقة كان الرجل ذو القناع الحديدي سجينا من نوع خاص. ، في اثناء فترة سجنه كلها لم يحاول ابدا نزع القناع، ولم يقم ابدا باي شغب وكان هادئا جدا.

، كان يحبه كل الحراس، و كان ودودا معهم جميعا،.

الا ان احد الحراس كان يقول بانه كان دائما يسمعه يبكي بحرقة شديدة ويتنتحب، في الوقت الذي كان يهيؤ اليه ان لا احد يسمعه..
عاش السجين هكذا لمدة ثلاثون عاما كاملا، الي ان توفي داخل السجن. و كان ذلك في عام 1703.

بعد وفاته وبعد ان تم نفله الي قبره، اتت عربة ملكية فاخرة، كانت قد جاءت لحمله الي قبر ملكي من الرخام،.

وتم دفنه في ذلك القبر تحت اسم مستعار.. وكان ذلك الاسم هو مارشيولي..
كما تم  احاطة ذلك القبر بالحراسة المشددة باوامر من الملك لويس الرابع عشر،لمدة شهر كامل..،  و ذلك حتي يضمن الملك ان سر ذلك السجين اصبح في طي النسيان.

قصة اثارت خيال المؤرخين و الادباء...

هذا اللغز اثار خيال المؤرخين و الادباء الي ابعد الحدود، الاديب الفرنسي الكسندر ديماس، خرج بحقيقة غريبة وقتها،،  حيث قال بان هذا الرجل ذو القناع الحديدي او السجين لم يكن في الحقيقة الي شقيق الملك لويس الرابع عشر التوأم..

وكان الملك قد قام بحبسه داخل ذلك القناع وايداعه في السجن حتي لا يقوم بمنازعته علي العرش. وقام باخفاء شقيقه داخل القناع الحديدي حتي لا يلاحظ اي شخص السبه الواضح بينه وبين الملك..

كما تم عمل فيلم سينمائي تحت اسم the man in the iron mask في عام 1998.

ترك الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *