ما هو الغريفين؟.
في الروايات القديمة الغريفين شعار تارتاريا هو مخلوق من الحكايات الشعبية القديمة باعتباره مخلوق متوحش له جسد أسد. رأس و أجنحة النسر. وأحيانا تكون مخالب النسر بمثابة أقدامه الأمامية.
كلمة غريفين اصلها يوناني و تعني المنقار المعقوف
أصل الغريفين.
الحقيقة لا نجزم أبدا إذا كانت هذه الوحوش موجودة بالفعل أم لا أو أين تم تجسيد هذا المخلوق لأول مرة في العصور القديمة.
البعض يقول أن أصل الغريفين في إثيوبيا أو الهند. قصص أخرى تضع أصول غريفين في الإمبراطورية الفارسية، و خاصة منطقة السكيثيا.
و شعب السيكثيا هو شعب غامض إلى حد ما كان يعيش في شمال فارس و ينحدر من أصول سيبيرية.
المصريين القدماء نحتوا أشكال كتيرة كانت تتضمن أسود و منها بالطبع أبو الهول و الغريفين.
قديما إعتقد اليونانيون أن الغريفين كان يسكن أراضي سيكثيا في شمال و وسط اوراسيا.
حيوان الغريفين موجود بكثرة في فن و روايات اليونان القديمة، إلا أن هناك أدلة على وجود تمثيلات لحيوان الغريفين في بلاد فارس القديمة و مصر القديمة يعود تاريخها إلى الألفية الرابعة قبل الميلاد..
فترة العصور الوسطى.
المؤرخ هيرودوت وصف وجودها وقال ( في شمال اوروربا يوجد اكبر قدر من الذهب على الإطلاق ولا اعرف كيف يتم انتاج الذهب بالتحديد هناك.
و لكن هناك رجال يطلق عليهم اريماسبيانز يسرقون الذهب من حيوانات الغريفين،)
لان الغريفين كان معروف انه يعيش في مناطق الذهب ويحرسوا الذهب من اللصوص.
في العصور الوسطى كانوا يعتقدون أن مخالب الغريفين لها خصائص و فوائد طبية، وأن بيض الغريفين فيه قوى سحرية.
ادعى بارثولوميو أنجليكوس في روايته وود سنة 2018 عن القرن الثالث عشر أن بيض الغريفين يطرد و يقاوم السموم و يكشفها.
في الفترة في العصور الوسطى إعتقد الأوروبين أن الغريفين يتزاوج مرة واحدة فقط و عندما يموت أحد الزوجين فان الأخر يعيش حياته كلها دون تزاوج .
وهذا يعود غالبا لندرة حيوانات الغريفين.
في عام 2000 نشر أدريان مايور ، و هو مؤرخ في جامعة ستانفورد، كتاب بعنوان صيادو الحفريات الأوائل ،.
ذكر فيه أن البدو السكيثيين،.
الذين كانوا يستخرجون الذهب في منطقة آسيا الوسطى في الألفية الأولى قبل الميلاد، رووا قصص عن الغريفين وصفوه انه ، حيوان شرس، منقار نسر، بحجم الأسد يتجول في مناجمهم، و يحرس الذهب.
وذكر أن عمال المناجم السكيثيين عثروا على هياكل عظمية للغريفين، والتى كانوا يقولون عليها حفريات ديناصور.
و لكن لا يمكن إنكار وجود هذه الحيوانات، فوفقا لبعض القصص، كانت هذه المخلوقات نادرة للغاية، لذا قد لا يكون هناك سوى أماكن قليلة يمكن العثور فيها على حفريات لهذه الوحوش.
قد يكون من الممكن أن تكون هذه المخلوقات موجودة في القارة القطبية الجنوبية حيث تم العثور على بعض المخلوقات الغريبة حقا في القارة القطبية الجنوبية.
الغريفين وعداؤه مع الخيول.
من الأشياء العجيبة التي ذكرت عن الغريفين أنه كان شديد العداوة مع الخيول.
و هذا لان شعب الاريماسبيانز الذين سكنوا شمال و وسط اوراسيا كانوا من العمالقة و كانوا متوحشين جدا وعدائيين كما ذكرهم المؤرخ بيليني.
وكانوا اعداء للغريفين دائما لانهم كانوا يسرقون الذهب الذي يحرسه الغريفين ويهاجموهم على ظهر الخيول، ومن هنا بدأت العداوة شديدة بين الخيول و الغريفين ويقال انهم كانوا يفترسون الخيول ليأكلوها.
في كتاب الزهور، بمكتبة كونينكليكي، مكتبة هولندا الوطنية، في عام 1460. تم ذكر الغريفين و أنه كان يهاجم النساء في الامازون.
من المفترض أن الغريفين كان بحجم الاسود تقريبا لكن كان يمتلك قوة أكبر من الاسد.
كانوا يواجهون الحيوانات الأخرى بسهولة و يتغلبوا عليها لكن كان بيتجنب مواجهة الأسد و الفيل.
لكن المؤرخ فلافيوس فيلوستراتوس ذكر أن الغريفين كان يواجه الفيلة و التنانيين و كل الحيوانات لكن النمر فقط كان يتفوق عليه في القوة.
تعتبر حيوانات الجريفون قوية جدا لدرجة أنه تم سرد العديد من القصص خطف للرجال و الخيول والثيران في الهواء بسهولة،
الغريفين كان يمتلك قوى 8 اسود واكتر من 100 نسر، و كان قادر على حمل اتنين من الثيران والطيران بهما. لان مخالبه كانت كبيرة للغاية و قوية.
كان يعتقد في العصور الوسطى أن ريش و مخالب الغريفين تتمتع بقوى سحرية خاصة..
يقال أن السائل المسموم سيتغير لونه إذا تم تقديمه في كوب مصنوع من مخلب الغريفين..
المصدر :https://www.gryphonpages.com/lore.html