.من هو الصحابي الجليل البراء ابن مالك؟ .
الصحابي البراء ابن مالك هو الذي قال عنه عمر ابن الخطاب: لا تولوه جيشا من المسلمين لئلا يهلكهم بشجاعته،
.
كذلك هو الصحابي الذي قتل بيده مائة من الفرس في معركة واحدة.
الصحابي براء هو بطل من أشجع مقاتلي التاريخ البشري على الإطلاق .
و مع الأسف فإن الكثير لا يعرف عنه شيئا.
هو صاحب رسول الله صلوات الله و سلامه عليه، و اخو خادمه أنس ابن مالك.
صفاته رضي الله عنه .
كان يتميز البراء رضي الله عنه بالجرأة و الفروسية و الإقدام .. فقد كان يقاتل في سبيل إعلاء كلمة لا إله إلا الله و الفوز بالشهادة.
الجنة كانت هي هدفه دائما مهما كان الطريق شاقا أو صعبا ..
كانت غزوة أحد هي أول مشاهد البراء في صحبة الرسول صلى الله عليه وسلم .. و كان رضي الله عنه ممن سار إلى الحديبية مع الرسول عليه الصلاة و السلام و بايعه.
تابع البراء مسيرة الجهاد فحضر الكثير من الغزوات منها غزوة حنين و غزوة الفتح ،.
قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم : كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره .. منهم البراء بن مالك ..
و بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بدأت قبائل العرب ترتد عن الإسلام ..
فتصدى لهم سيدنا أبو بكر الصديق و المسلمون ..
و في معركة اليمامة ..
احتمى أصحاب مسيلمة الكذاب بحديقة تعرف بحديقة الموت ..
فحاصرها المسلمون .. ثم قال البراء : يا معشر المسلمين ألقوني عليهم .. فاقتحم الجدار و قاتلهم حتى فتح باب الحديقة للمسلمين .. فكان النصر ..
و في هذا اليوم جُرح البراء بضعة وسبعين جرحا.
وفي يوم فتح (تستر) من بلاد فارس .. أنقذ البراء أخيه أنس ..
فلقد حاصر المسلمون الفرس في إحدى القلاع .. فأخذ الفرس يقذفون سلاسل من حديد من فوق الحصن معلق بها كلاليب من فولاذ حميت بالنار .
. فعلق كلاب منها بأنس رضي الله عنه .. فلما رآه البراء جرى إلى جدار الحصن و أمسك السلسلة التي تحمل أخاه و جعل يعالج الكُلاب ليخرجه و يداه تحترق و هو لا يأبه لذلك ..
حتى أنقذ أخاه ووقع على الأرض و تسلخ اللحم من يديه
و اشتد القتال أثناء الحرب ..
فقال بعض المسلمين للبراء : إنك لو أقسمت على الله لأبرك .. فأقسم على الله فقال : أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم و ألحقني بنبيك صلى الله عليه وسلم فانتصر المسلمون و قتل البراء شهيدا.
رضي الله عنه البراء بن مالك وعن سائر صحابة الكرام.
المصادر:-
الطبري :تاريخ الطبري
ابن كثير :البداية والنهاية
ابن الأثير:الكامل في التاربخ