يوم القيامة.. البعث والنشور.
موت جميع الخلق و النفخ والصعق.
أهوال يوم القيامة… فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «ما بين النفختين أربعون.
قالوا: يا أبا هريرة أربعين يوماً؟ قال: أبيت قالوا: أربعين شهرا.
قال: أبيت, قالوا: أربعين عاما! قال: أبيت.
ثم ينزل الله تعالى من السماء ماءا فينبتون كما ينبت البقل.
قال: «ليس من الإنسان شيء إلا يبلى, إلا عظما واحدا. ، و في رواية: لا تأكله الأرض أبدا. وهو عجب الذنب .
و منه يركب الخلق يوم القيامة أخرجه مسلم،
قول أبي هريرة: أبيت فيه تأويلان: الأول: كان عنده علم من ذلك، أما الثاني: لم يكن عنده علم من ذلك, . و الأول أظهر و لم يبينه لأنه لم ترهق لذلك حاجة .
لأنه ليس من البينات و الهدى الذي أُمر بتبليغه..
قال تعالى: {ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله) . أي إلا الشهداء أو الملائكة أو الأنبياء أو حملة العرش أو جبريل أو ميكائيل أو ملك الموت..
فأما صعق الأنبياء فالأظهر أنه: غشية, و أما صعق غير الأنبياء فهو موت. و أما قول النبي – صلى الله عليه وسلم – لا تفضلوني على يونس بن متى.
فإن يونس بن متى – عليه السلام – ألقي في البحر فالتقمه الحوت, و صار في قعر البحر في ظلمات ثلاث و نادى: {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} ، .
و لم يكن محمد – صلى الله عليه وسلم – حين جلس على الرفرف الأخضر و ارتُقي به صعودا. حتى انتهي به إلى موضع يسمع فيه صريف الأقلام .
ناجاه ربه بما ناجاه به و أوحى إليه ما أوحى بأقرب إلى الله من يونس – عليه السلام – في ظلمة البحر.
يفنى العباد و يبقى الملك لله وحده..
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «يقبض الله الأرض يوم القيامة, و يطوي السماء بيمينه,.
ثم يقول: أنا الملك أين ملوك الأرض» أخرجه البخاري ومسلم..
و عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم .. «يطوي الله السماء يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى,.
ثم يقول: أنا الملك أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرض بشماله.
, ثم يقول: أنا الملك أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟» أخرجه مسلم..
النفخ الثاني للبعث في الصور…
قال تعالى: {ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون}. هي النفخة الثانية، و هي نفخة البعث.
و روي عن مجاهد أنه قال: للكافرين هجعة قبل يوم القيامة يجدون فيها طعم النوم.
فإذا صيح يا أهل القبور قاموا مذعورين عجلين ينظرون ما يراد بهم لقوله تعالى: {ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون} ، .
و قد أخبر الله عز وجل عن الكفار أنهم يقولون: {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا!! و عدد النفخات: نفختان, نفخة الفزع و الصعق، و نفخة البعث و بين النفختين: أربعون سنة..
عن عبد الرحمن بن أبي عمرو – رضي الله عنه – قال: «ما من صباح إلا وملكان يقولان: يا طالب الخير أقبل, .
ويا طالب الشر أقصر, وملكان موكلان يقولان: اللهم أعط منفقاً خلفاً, وأعط ممسكاً تلفاً» أخرجه البخاري مختصرا و أحمد..
يوم القيامة يبعث كل عبد على ما مات عليه…
عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: «يبعث كل عبد على ما مات عليه» أخرجه مسلم.
و عن عبد بن عمر رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول:.
ثثث«إذا أراد الله بقوم عذابا أصاب العذاب من كان فيهم, ثم بعثوا على نياتهم» . اخرجه البخاري ومسلم،.
و لفظ البخاري عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «إذا أنزل الله بقوم عذاباً أصاب العذاب من كان فيهم ثم بعثوا على أعمالهم.
عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «النياحة على الميت من أمر الجاهلية,.
وإن النائحة إذا لم تتب قبل أن تموت فإنها تبعث يوم القيامة عليها سرابيل من قطران, ثم يُعلى عليها بدرع من لهب النار» أخرجه ابن ماجه..
أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات؟ .
عن ثوبان – رضي الله عنه – مولى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: كنت قائما عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم. فجاء حبر من أحبار اليهود .
فقال: السلام عليك يا محمد و ذكر الحديث وفيه: فقال اليهودي فأين يكون الناس {يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات} ؟ .
فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم هم في الظلمة دون الجسر» أخرجه مسلم..
عن عائشة – رضي الله عنه – اقالت: سئل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن قوله تعالى: {يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات} فأين يكون الناس يومئذ؟ .
قال: على الصراط أخرجه مسلم..
أي أن الأرض والسموات تبدل و تزال و يخلق الله أرضا أخرى يكون عليها الناس بعد كونهم على الجسر وهو الصراط.
أمور تكون قبل يوم القيامة.
لما نبأ النبي صلى الله عليه وسلم – بذكر الزلزلة التي تكون عند النفخة الأولى ذكر ما يكون في ذلك اليوم من الأهوال العظام ومن فزعها ما لا تطيق حمله النفوس،.
وهو قوله لآدم: {ابعث بعث النار في يوم يشيب فيه الوليد, و تضع الحوامل, و تذهل المراضع, و الزلزلة من أشراط الساعة و هي في الدنيا..
وقوله تعالى: {ترونها} للزلزلة أو للقيامة وقوله تعالى: {وترى الناس سكارى} أي من العذاب والخوف {وما هم بسكارى} من الشراب، .
قد طلب إبليس النظرة و الإمهال إلى يوم البعث والحساب أي طلب أن لا يموت لأن يوم البعث لا موت بعده .
فقد أنظره الله إلى النفخة الأولى حيث يموت الخلق كلهم. و كان طلب الإنظار إلى النفخة الثانية.
حيث يقوم الناس لرب العالمين فأبى الله ذلك عليه. و قال تعالى: {إذا زلزلت الأرض زلزالها} هذه الزلزلة تكون بعد إحياء الناس وبعثهم من قبورهم.
لأنه لا يراد بها إلا إذعان الناس والتهويل عليهم..
الحشر ومعناه الجمع..
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «يحشر الناس على ثلاث طرائق: راغبين و راهبين, .
و اثنان على بعير, و ثلاثة على بعير و تحشر بقيتهم النار تبيت معهم حيث باتوا, و تقيل معهم حيث قالوا, و تصبح معهم حيث أصبحوا, و تمسي معهم حيث أمسوا». أخرجه البخاري ومسلم..
أما قوله على ثلاث طرائق يحتمل: الأبرار و المخلطون و الكفار، فالأبرار يؤتون بالنجائب, و المخلطون يشتركون في البعير,.
و الكفار تحشرهم النار, فاعمل هدانا الله وإياك ليكون لك بعير خالص من الشركة..
عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – أن رجلا قال يا رسول الله: الذين يحشرون على وجوههم, أيحشر الكافر على وجهه؟ .
يوم القيامة..
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «أليس الذي أمشاه على الرجلين قادرا أن يمشيه على وجهه يوم القيامة؟.
قال قتادة حين بلغه: بلى وعزة ربنا. أخرجه البخاري و مسلم.
عن سهل بن سعد – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي . ليس فيه علم لأحد» أخرجه مسلم..
عن أبي ذر – رضي الله عنه – قال: «إن الصادق المصدوق حدثني أن الناس يحشرون ثلاثة أفواج, فوجا راكبين طاعمين كاسين, وفوجا تسحبهم الملائكة على وجوههم, .
ويحشر الناس فوجا يمشون و يسعون, يلقي الله الآفة على الظهر فلا تبقى حتى إن الرجل لتكون له الحديقة يعطيها بذات القتب لا يقدر عليها» أخرجه النسائي.
أحوال الناس بعد البعث وكيف يحشرون..
إذا بعث الكفار للحشر فلهم خمسة أحوال:
– حال البعث من القبور: يكون الكفار بحواس وجوارح كاملة.
– السوق إلى موضع الحساب: يكونون بحواس وجوارح كاملة.
– حالة المحاسبة: يكونون بحواس و جوارح كاملة.
– السوق إلى جهنم: تسلب أسماعهم و أبصارهم و ألسنتهم.
– الإقامة في النار: و هذه الحالة تنقسم إلى بدو ومآل.
، فبدوها: أنهم يقطعون المسافة بين موقف الحساب و شفير جهنم عميا وبكما وصما إذلالا لهم تمييزا عن غيرهم، .
ومآل حالهم: ترد الحواس إليهم ليشاهدوا النار و ما أعد الله لهم فيها من العذاب و يروا ملائكة العذاب وكل ما كانوا به مكذبين,.
فيستقرون في النار ناطقين سامعين مبصرين. و ينادى: يا أهل النار: خلود فلا موت و تسلب في ذلك الوقت أسماعهم, .
و قد تسلب الأبصار و الكلام, لكن سلب السمع يقين: لأن الله تعالى يقول: {لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون) .
و لكل حالة آية أو أكثر تدل عليها ولم نذكرها طلباً للاقتصار..
يحشر الناس حفاة عراة غرلا يوم القيامة.
عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قام فينا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بموعظة.
فقال: «أيها الناس إنكم تحشرون إلى الله حفاة عراة غرلا،. كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين,.
ألا و إن أول الناس يكسى يوم القيامة إبراهيم عليه الصلاة و السلام, ألا و إنه يؤتى برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال.
فأقول: يا رب أصحابي.
فيقول: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك, فأقول كما قال العبد الصالح: {وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم} إلى قوله: {العزيز الحكيم} .
قال: فيقال: إنهم لم يزالوا مدبرين مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم» أخرجه البخاري ومسلم..
عن معاوية بن حيدة – رضي الله عنه -، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – في حديث ذكره قال:.
و أشار بيده إلى الشام فقال: «ههنا إلى ههنا تحشرون ركبانا ومشاة و تجرون على وجوهكم يوم القيامة, على أفواهكم الفدام,.
توفون سبعين أمة, أنتم خيرهم على الله وأكرمهم على الله, وإن أول ما يعرب عن أحدكم فخذه.
و في رواية أخرى ذكرها ابن أبي شيبة: «وإن أول ما يتكلم من الإنسان فخذه وكفه» أخرجه البخاري والترمذي…
معاني الكلمات: غرلا: غير مختونين. النقى: الدقيق الحواري. عفراء: بيضاء تضرب إلى الحمرة قليلاً. الفدام: مصفاة الكوز أو الإبريق أي منعوا الكلام حتى تتكلم أفخاذهم تشبيهاً بالفدام على الإبريق.
لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه…
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: «يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلاً.
قلت: يا رسول الله, الرجال و النساء جميعا ينظر بعضهم إلي بعض؟ . قال: يا عائشة, الأمر أشد من أن ينظر بعضهم لبعض» أخرجه مسلم.
عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «تحشرون حفاة عراة غرلاً» ،.
فقالت امرأة: أيبصر بعضنا أو يرى بعضنا عورة بعض؟. قال: «يافلانة لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه» أخرجه الترمذي.
يوم القيامة في سور التكوير، والانفطار، والانشقاق…
– من أسماء يوم القيامة: يوم العرض
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «من حوسب يوم القيامة عُذب» ،.
قالت فقلت يا رسول الله أليس قد قال الله: {فسوف يحاسب حساباً يسيرا( الإنشقاق).
فقال: «ليس ذلك الحساب إنما ذلك العرض من نوقش الحساب يوم القيامة عذب» أخرجه البخاري ومسلم..
يروى عن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – أنه سئل عن محاسبة الله للخلق فقال: «كما يرزقهم في غداة واحدة كذلك يحاسبهم في ساعة واحدة.
عن أبي هريرة – ضي الله عنه – قال:.
سأل الناس رسول الله – صلى الله عليه وسلم – هل نرى ربنا يوم القيامة؟ .
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة ليست في سحابة؟.
، قالوا: لا، قال: «فهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر وليس في سحابة» ، قالوا: لا، قال: «فو الذي نفس محمد بيده لا تضارون في رؤية ربكم إلا كما تضارون في رؤية أحدهما.
، قال: فيلقى العبد فيقول: أي عبدي قل: ألم أكرمك وأسودك وأزوجك و أسخر لك الخيل و الإبل وأذرك ترأس و ترتع؟ .
فيقول: بلى, فيقول: أفظننت أنك ملاقي؟ فيقول: لا, فيقول: إني أنساك كما نسيتني..
أهوال يوم القيامة..
, ثم يلقى الثاني فيقول له: و يقول هو مثل ذلك بعينه ثم يلقى الثالث فيقول له مثل ذلك. فيقول: يا رب آمنت بك وبكتابك وبرسلك، صليت, و تصدقت, و صمت, ويثني بخير ما استطاع.
قال: فيقول: ههنا إذا ثم يقول: الآن نبعث شاهدا عليك فيقول في نفسه من ذا الذي يشهد علي؟ .
فيختم على فيه, ويقال لفخذه: انطقي فتنطق فخذه, و لحمه, و عظامه, بعمله و ذلك ليعذر في نفسه, و ذلك المنافق وذلك الذي يسخط الله عليه.
وقد قال الله تعالى: {اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا} أي: حاسبا, فعيل بمعنى فاعل.
و من أسماء يوم القيامة: يوم السؤال..
عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالأمير الذي على الناس راع ومسؤول عن رعيته.
والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم, والمرأة راعية على بيت زوجها وهي مسؤولة عنه,. والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول عنه. ألا فكلكم راع ومسؤول عن رعيته» أخرجه البخاري ومسلم.
ومن أسماء يوم القيامة: يوم القضاء وهو أيضا يوم الحكم والفصل
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها.
إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار . فأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه و ظهره . ثكلما بردت أعيدت له في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد أخرجه مسلم..
من أهوال يوم القيامة..
عن المقداد بن الأسود – رضي الله عنه – قال: سمعت النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول: «تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل.
قال سليم بن عامر ما أدري ما يعني بالميل: أمسافة الأرض أو الميل الذي تكحل به العين قال: فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق.
فمنهم من يكون إلى كعبيه, و منهم من يكون إلى ركبتيه, و منهم من يكون إلى حقويه, ومنهم من يلجمه العرق إلجاما.
قال: و أشار رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بيده إلى فيه. أخرجه مسلم والترمذي وزاد قوله: تكحل به العين فتصهرهم الشمس..
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «إن العرق يوم القيامة ليذهب في الأرض سبعين باعا . وإنه ليبلغ إلى أفواه الناس أو آذانهم. أخرجه البخاري ومسلم.
عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي – صلى الله عليه وسلم -: «يوم يقوم الناس لرب العالمين» قال: «يوم يقوم أحدهم في رشحه إلى نصف أذنيه» أخرجه البخاري والترمذي..
ما ينجي من أهوال يوم القيامة..
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة» أخرجه مسلم. .
وقد ينجي منها كلها ما جاء في الحديث الآتي:
عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: .. حوسب رجل ممن كان قبلكم فلم يوجد له من الخير شيء إلا أنه كان يخالط الناس وكان موسراً فكان يأمر غلمانه أن يتجاوزوا عن المعسر.
, قال: قال الله عز وجل: أنا أحق بذلك منك, تجاوزوا عن عبدي» أخرجه مسلم..
عن أبي قتادة – رضي الله عنه – أنه طلب غريماً له فتوارى عنه, ثم وجده فقال: إني معسر, قال: آلله؟ فقال: آلله, قال: فإني سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم -.
يقول: .. «من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو يضع عنه» أخرجه مسلم..
عن أبي هريرة – رضي الله عنه -، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: . (الإمام العادل, وشاب نشأ في عبادة الله,.
- ورجل قلبه معلق بالمساجد, ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه,. ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله, ورجل تصدق بصدقة.ض فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه, ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه) ، أخرجه البخاري ومسلم، .
معنى في ظله: أي في ظل عرشه…جاء هكذا مفسرا في الحديث…
عن حذيفة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أن رجلاً مات فدخل الجنة, فقيل له: ما كنت تعمل؟.
فقال: «أما ذكروا ما ذكر, فقال: إني كنت أبايع الناس, فكنت أنظر المعسر و أتجاوز في السكة أو في النقد فغفر له.
فقال له أبو مسعود – رضي الله عنه -: وأنا سمعته من رسول الله – صلى الله عليه وسلم -» أخرجه البخاري ومسلم..
عن كعب بن عمرو – رضي الله عنه – أنه سمع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: «من أنظر معسراً أو وضع عنه أظله الله في ظله» أخرجه مسلم.
الشفاعة العامة لأهل المحشر..
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: أتي النبي – صلى الله عليه وسلم – يوما بلحم فرفع إليه الذراع و كانت تعجبه فنهش منها نهشة فقال: .. أنا سيد الناس يوم القيامة وهل تدرون بم ذاك؟. يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد فيسمعهم الداعي وينفذهم البصر وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون.
، فيقول بعض الناس لبعض: ألا ترون ما أنتم فيه؟ ألا ترون ما قد بلغكم؟ ألا تنظرون إلى من يشفع لكم إلى ربكم؟.
فيقول بعض الناس لبعض: ائتوا آدم, فيأتون آدم فيقولون: يا آدم أنت أبونا أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه, وأمر الملائكة فسجدوا لك اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه, ألا ترى ما قد بلغنا؟ .
فيقول آدم: إن ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته, نفسي نفسي.
اذهبوا إلى غيري, اذهبوا إلى نوح, فيأتون نوحاً فيقولون: يا نوح, أنت أول الرسل إلى الأرض و سماك الله عبداً شكورا اشفع لنا إلى ربك.
ألا ترى إلى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم نوح: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله, .
وإنه قد كانت لي دعوة دعوت بها على قومي: نفسي نفسي, اذهبوا إلى إبراهيم, فيأتون إبراهيم فيقولون: يا إبراهيم أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه؟.
ألا ترى إلى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم إبراهيم: إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله, وذكر كذباته..نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري, اذهبوا إلى موسى,.
فيأتون موسى فيقولون: يا موسى, أنت رسول الله فضلك الله برسالته وبتكليمه على الناس اشفع لنا إلى ربك, ألا ترى إلى ما نحن فيه؟.
ألا ترى إلى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم موسى: إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإني قتلت نفساً لم أومر بقتلها, نفسي نفسي. اذهبوا إلى عيسى.
فيأتون عيسى..
فيقولون: يا عيسى, أنت رسول الله وكلمت الناس في المهد وكلمة منه ألقاها إلى مريم وروح منه, فاشفع لنا إلى ربك, ألا ترى إلى ما نحن فيه؟ ألا ترى إلى ما قد بلغنا؟.
فيقول لهم عيسى: إن ربي غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله, ولم يغضب بعده مثله ولم يذكر ذنباً، نفسي نفسي, اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى محمد – صلى الله عليه وسلم .
أهوال يوم القيامة..
– فيأتون فيقولون: يا محمد أنت رسول الله و خاتم الأنبياء, وغفر الله لك ما تقدم وما تأخر, اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه؟ ألا ترى إلى ما قد بلغنا؟ .
شفاعة النبي يوم القيامة.
فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجداً لربي, ثم يفتح الله علي ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه شيئاً لم يفتحه لأحد غيري من قبلي.
ثم قال: يا محمد, ارفع رأسك, و سل تعطه واشفع تشفع, فأرفع رأسي فأقول: يا رب أمتي أمتي,.
فيقال يا محمد أدخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة. وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب,.
والذي نفس محمد بيده إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة لكما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى» ، وفي البخاري: «كما بين مكة وحمير» أخرجه البخاري ومسلم..
الشفاعة العامة لأهل الموقف هي المقام المحمود..
عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: «إن الناس يصيرون يوم القيامة جثياً كل أمة تتبع نبيها . تقول: يا فلان, اشفع, يا فلان, اشفع, حتى تنتهي الشفاعة إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – فذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود» أخرجه البخاري.
عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «أنا سيد ولد آدم يوم القيامة و لا فخر، وبيدي لواء الحمد و لا فخر، .
و ما من نبي يومئذ آدم وما سواه إلا تحت لوائي ,وأنا أول من تنشق عنه الأرض و لا فخر قال: فيفزع الناس ثلاث فزعات فيأتون آدم فيقولون: أنت أبونا فاشفع لنا إلى ربك .
فيقول: أنا أذنبت ذنباً فأهبطت به إلى الأرض ائتوا نوحاً فيقول: إني دعوت على أهل الأرض دعوة فأهلكوا و لكن اذهبوا إلى إبراهيم.
فيأتون إبراهيم فيقول..
: إني كذبت ثلاث كذبات, ثم قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ما منها كذبة إلا ما حل بها عن دين الله ولكن ائتوا موسى.
فيأتون موسى فيقول: إني قد قتلت نفساً ولكن ائتوا عيسى فيقول: إني عُبدت من دون الله ولكن ائتوا محمداً – صلى الله عليه وسلم – فيأتوني فأنطلق معهم» ،.
قال ابن جدعان قال أنس: فكأني أنظر إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «فآخذ بحلقة باب الجنة فأقعقعها فيقال: من هذا؟ فيقال محمد.
فيفتحون لي ويرحبون فيقولون: مرحباً، فأخر ساجداً لله فيلهمني من الثناء والحمد فيقال لي ارفع رأسك وسل تعط واشفع تشفع وقل يسمع لقولك وهو المقام المحمود الذي قال الله فيه: {عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً}.
قال سفيان: ليس عن أنس إلا هذه الكلمة: فآخذ بحلقة باب الجنة فأقعقعها… أخرجه الترمذي.
فيفزع الناس ثلاث فزعات: ذلك والله أعلم عندما تزفر النار ثلاث زفرات..
يوم القيامة وأقوال في المقام المحمود…
الأول: أنه الشفاعة العامة للناس يوم القيامة كما تقدم.
الثاني: إخراجه طائفة من النار.
شفاعات نبينا – صلى الله عليه وسلم – يوم القيامة:
الأولى: و هي العامة لأهل الموقف ليعجل حسابهم ويراحوا من الهول.
الثانية: إدخال قوم الجنة بغير حساب.
الثالثة: في جماعة من أمته استوجبوا النار بذنوبهم حتى لا يدخلوها.
الرابعة: فيمن دخل النار من المذنبين من أمته حتى يخرجوا منها.
الخامسة: في زيادة الدرجات في الجنة لأهلها.
السادسة: شفاعته – صلى الله عليه وسلم – لعمه أبي طالب للتخفيف عنه.
أسعد الناس بشفاعة النبي – صلى الله عليه وسلم -.
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قلت يا رسول الله, من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟.
فقال: «لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أولى منك لما رأيت من حرصك على الحديث,. أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة: من قال لا إله إلا الله خالصاً من قبل نفسه» أخرجه البخاري.
العرض وتطاير الصحف ومن نوقش الحساب عُذب..
حديث عائشة في البخاري.
روي عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «أن الناس يُعرضون ثلاث عرضات يوم القيامة, فأما عرضتان: فجدال ومعاذير, وأما العرضة الثالثة: فتطاير الصحف, .
فالجدال لأهل الأهواء يجادلون لأنهم لا يعرفون ربهم فيظنون أنهم إذا جادلوه نجوا وقامت حجتهم والمعاذير لله تعالى يعتذر الكريم إلى آدم وإلى أنبيائه ويقيم حجته عندهم على الأعداء,.
ثم يبعثهم إلى النار, فإنه يجب أن يكون عذره عند أنبيائه وأوليائه ظاهراً حتى لا تأخذهم الحيرة» ،. ولذلك قيل عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «لا أحد أحب إليه المدح من الله تعالى، ولا أحد أحب إليه العذر من الله,.
والعرضة الثالثة للمؤمنين يوم القيامة.
وهو العرض الأكبر يخلو بهم فيعاتبهم في تلك الخلوات من يريد أن يعاتبهم حتى يذوق وبال الحياء ويرفض عرقاً بين يديه ويفيض العرق منهم على أقدامهم من شدة الحياء,.
ثم يغفر لهم ويرضى عنهم» حديث صحيح، أخرجه الترمذي الحكيم في الأصل السادس والثمانين.
فتخيل نفسك وأنت بين يدي ربك وفي يدك صحيفتك مخبرة بعملك لا تغادر بلية كتمتها ولا مخبأة أسررتها وأنت تقرأ ما فيها بلسان كليل منكسر .
والأهوال محدقة بك من بين يديك ومن خلفك فكم من بلية كنت نسيتها تذكرتها الآن.، وكم من سيئة أخفيتها ظهرت الآن وكم من عمل ظننت أنه سلم لك وخلص.
قد رُد عليك في ذلك الموقف وأُحبط وكان أملك فيه عظيماً فيا حسرة قلبك ويا أسفك على ما فرطت فيه من طاعة ربك. .
فأكثر من الطاعة لتعطى كتابك بيمينك فتكون من الفائزين وابتعد عن المعاصي حتى لا تعطى كتابك بشمالك فتكون من الخاسرين.
– ما يسأل عنه العبد وكيفية السؤال؟.
قال تعالى: {فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره}.
عن أبي برزة الأسلمي – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع..
عن عمره فيم أفناه؟ وعن جسده فيم أبلاه؟. وعن علمه ما عمل فيه؟ وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟» أخرجه الترمذي..
عن معاذ بن جبل – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال: .
عن عمره فيم أفناه؟ وعن شبابه فيم أبلاه؟. وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ وعن علمه ماذا عمل فيه؟» أخرجه الترمذي.
عن ابن عمر – رضي الله عنهم قال:..
سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول في النجوى: «يدنى المؤمن يوم القيامة حتى يضع عليه كنفه – أي يستره من الخلائق -.
فيقرره بذنوبه, فيقول هل تعرف؟ فيقول: رب أعرف, قال فيقول: إني سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم.
, قال: فيعطى صحيفة حسناته, وأما الكفار والمنافقون,. فينادى بهم على رؤوس الخلائق هؤلاء الذين كذبوا على الله» أخرجه البخاري، .
وقال في آخره:..
{هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين}.
عن أبي ذر – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «يؤتى بالرجل يوم القيامة فيقال: اعرضوا عليه صغار ذنوبه وتخبأ كبارها,.
فيقال له: عملت يوم كذا وكذا كذا وكذا ثلاث مرات, قال: وهو يقر ليس ينكر قال: وهو مشفق من الكبائر أن تجيىء.
قال: فإذا أراد الله به خيراً قال: أعطوه مكان كل سيئة حسنة,.
فيقول حين طمع: يا رب إن لي ذنوباً ما رأيتها ههنا,.
قال: فلقد رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ضحك حتى بدت نواجذه, ثم تلا: {فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات} أخرجه مسلم..
عن ابن مسعود – رضي الله عنه – أنه قال: «ما ستر الله على عبد في الدنيا إلا ستر عليه في الآخرة».
وهذا مأخوذ من حديث النجوى, ومن قوله عليه الصلاة والسلام: «لا يستر الله على عبد في الدنيا إلا ستره يوم القيامة» أخرجه مسلم..
عن أبي هريرة – رضي الله عنه -: «من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة» أخرجه مسلم، وروي: «من ستر على مسلم عورته, ستر الله عورته يوم القيامة» ..
الله تعالى يكلم العبد ليس بينه وبينه ترجمان..
عن عدي بن حاتم – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم,.
و ينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم و ينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة» . زاد في رواية: «ولو بكلمة طيبة» أخرجه البخاري والترمذي.
فالعاقل من استعد لذلك اليوم فتزود بالعمل الصالح حيث لا ينفع درهم ولا دينار فمن ثقلت موازينه بالحسنات فهو في عيشة راضية ومن خفت موازينه فأمه هاوية.
القصاص يوم القيامة بين الناس..
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء» أخرجه مسلم..
و عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم,.
وإن كان له عمل صالح أخذه منه بقدر مظلمته, وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه» أخرجه البخاري.
– وعنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال.
: «أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع..
, قال: إن المفلس من أمتي, من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة, ويأتي قد شتم هذا, وقذف هذا, وأكل مال هذا, وسفك دم هذا, وضرب هذا.
, فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته.
فإن فنيت حسناته قبل انقضاء ما عليه أُخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار» أخرجه مسلم..
عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم. من مات و عليه دينار أو درهم قضى من حسناته, ليس ثَم دينار و لا درهم,. من ترك ديناً أو ضياعاً فعلى الله ورسوله» أخرجه ابن ماجه..
فما أشد فرح بعض الناس اليوم بالمضمضة بأعراض المسلمين وأخذ أموالهم, وما أشد حسرتهم غداً عندما يأخذ حسناتهم الخصوم.
عندما يقف الظالم و المظلوم على بساط العدل و العاقل من عمل الصالحات كما قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه .
-: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا.
و حساب النفس يكون بالتوبة و تدارك التقصير في فرائض الله وبرد الحقوق إلى أهلها أو التحلل «المسامحة» منهم.
أول من يحاسب أمة محمد – صلى الله عليه وسلم…….
عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «نحن آخر الأمم وأول من يحاسب يقال: أين الأمة الأمية ونبيها؟ .
فنحن الآخرون الأولون» أخرجه ابن ماجه وفي رواية عن ابن عباس رضي الله عنهما: .. «فتفرج لنا الأمم عن طريقنا فنمضي غراً محجلين من آثار الوضوء .
فتقول الأمم: كادت هذه الأمة أن تكون أنبياء كلها» أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده بمعناه.