بداية القصة..
كانت بداية قصة الكرة الغامضة في شهر إبريل من عام 1974، و ذلك عندما عثرت عائلة أمريكية من لولاية فلوريدا وتحديدا مدينة جاكسونفيل علي جسم كروي معدني غريب.
يبلغ وزن هذا الجسم المعدني حوالي عشرون رطلا.. كان الأب أنطوان و الأم جيري وإبنهما تيري ماثيو و هو طالب في الطب يتفقدون الخسائر و الأضرار التي أصابت ممتلكاتهم.
بسبب حريق كبير نشب و أحرق 88 فدانا من الغابات هناك. في جزيرة فورت جورج و التي تقع شرق مدينة جاكسونفيل.
وفي أثناء تفقدهم الأنحاء عثروا علي كرة غريبة من المعدن و كانت سليمة تماما لم تتأثر بأي شكل من الأشكال بالحريق الذي نشب.
لم تظهر عليها أبدا أثار الحريق أو حتي خدوش، علي العكس من ذلك كانت لامعة بشكل هائل.
في بداية الأمر إعتقدوا أن هذه الكرة ما هي إلا قذيفة مدفعية قديمة تعود إلي غصر المستعمرين الأسبان في تلك المنطقه.
و فكروا أيضا أنها من الممكن أن تكون مملوكة للحكومات و تحديدا مملوكة إلي وكاله ناسا الفضائية. في الحقيقة لقد شعروا بالحيرة تجاه هذه الكرة الغامضة. فكروا أيضا أن هذه الكرة قد تكون جزء من قمر صناعي سوفيتي.
خاصة أنه في عام 1974 كانت ذروة الحروب الباردة بين الولايات المتحدة و الإتحاد السوفيتي. و هذا ما أقلقهم للغاية.
بل و ذهبت مخاوفهم من التفكير في أن تلك الكرة كانت هي السبب الرئيسي في نشوب الحريق. و لكنهم لم يستطيعوا التأكد من ذلك.
فماذا تكون هذه الكرة الغامضة.؟ …
بعد التفكير لبعض الوقت قررت هذه العائلة من أخذ تلك الكرة الغامضة إلي منزلهم. و قاموا بالإحتفاظ بها دون حدوث أية مشاكل.
إلي أن حدث بعد ذلك شيئ مثير للإهتمام و تحديدا في يوم 26 من شهر إبريل.
كان تيري ذلك اليوم مع صديقة له تدعي تريزا فريزر، ويمارس هوايته بالعزف علي الجيتار، و فجأة لاحظ الصديقان شيئا غريبا.
إذ بدأت الكرة في الإهتزاز و إصدار صوت خافت نابض، و بعد لحظات تفاجئوا بأن الكرة تصدر صوتا يشبه الرنين الغير مسموع للأذن البشرية.
حيث لاحظوا ذلك من خلال سلوك الكلب الذي كانوا يمتلكونه.
حيث ذكرت جيري والدة تيري بأن الكلب حينما كانوا يضعونه بجانب الكرة كان يتوتر للغاية ويضع كفيه علي أذنيه مما يعني أن صوتا عالي يزعجه.
و بعد ذلك اليوم بدأت العائلة في ملاحظة أشياء غريبة تتعلق بتلك الكرة الغامضة.
و إكتشفوا بأنهم إذا وضعوا الكرة علي الأرض ثم قاموا بدفعها قليلا فإن تلك الكرة تقوم! بتغيير مسارها و من ثم تعود إلي نقطة البداية.
كانوا في مرة من المرات لاحظوا أن الكرة تتحرك لمدة 12 دقيقة كاملة من تلقاء نفسها قبل أن تتوقف أخيرا.
كان تيري شديد الفضول لمعرفة ما هي تلك الكرة بالتحديد، و قام تيري بضرب تلك الكرة بمطرقة حتي يري ماذا يحدث ، مما جعل الكرة تصدر رنينا كما الجرس..
ثم أخذها ووضعها علي الأرض و بدت الكرة كأنها تنبض بالحياة وتتدحرج حول الغرفة كأنها تحاول الإبتعاد عن تيري.
لاحظت عائلة تيري أيضا بأن الكرة تبدو حساسة جدا لظروف الطقس و تحديدا ضوء الشمس.
حيث لاحظوا ان الكرة تبدو حيوية وذات قدرات كبيرة في الأيام المشمسة علي عكس الأيام الملبدة بالغيوم..
فهل كانت تستخدم ضوء الشمس كمصدر للطاقة؟..
هذا التحرك الغريب للكرة من تلقاء نفسها جعلهم متخوفون لدرجة أنهم كانوا يضهونها في كيس مغلق طوال الليل. و كأن! الكرة قد تهرب منهم.
إنتشر الخبر بسرعة بفضل الشائعات وتزايد أعداد الناس الذين أبدوا اهتماما لمعرفة ماهية تلك الكرة الغامضة.
في النهاية قررت العائلة الإعلان عن ذلك الكشف الأثري الغريب و طلبوا من السلطات مساعدتهم في إكتشاف ماهية تلك الكرة.
إهتمت العديد من الصحف بهذه القصة و كان أول نغال عنها في صحيفة جاكسونفيل بفلوريدا تايمز يونيون. و الذي تم نشره في 11 من إبريل عام 1974.
حيث كتبت الصحيفة علي لسان جيري الأم! بأن! هذه الكرة تتدحؤج وتهتز ثم تعود إلي الشخص الذي دفعها، بالإضافة إلي إصدار أصوات خافته غامضة.
بعد ذلك جاء مصور إلي المنزل ليلقي نظرة علي الكرة. وكتب في اليوم التالي في الجريدة يقول. :عندما ذهبت إلي المنول طلبت مني السيدة جيري بأن أضع الكرة علي الارض و أن أقوم! بدفعها.
و تدحرجت الكرة و توقفت و بعد دقيقة إستدارت الكرة من تلقاء نفسها و تدحرجت نحو اليمين،حوالي أربعة أقدام.
ثم تدحرجت نحو اليسار ثماني أقدام ثم رجعت الكرة تحت قدمي.
تفاجأ المصور بقدرات الكرة الغامضة و لكنه كان عاجزا عن إيجاد التفسير لهذا السلوك..
بعد ذلك بدء مراسلون من وسائل إعلام عالمية بالمجيئ والإهتمام بهذه الكرة.
و أيضا المنظمات العسكرية والمجتمعية أبدت إهتماما كبير، و حتي ممثلين لوكالة ناسا، وممثلي الجيش الأمريكي وجمعيات أخري من الباحثين عن الأجسام الغامضة.
طلب الكثير من تلك المجتمعات بأخذ الكرة وفحصها إلا أن عائلة! بيتر رفضت و فضلت الإحتفاظ بالكرة في منزلهم.
و بقيت الكرة في المنزل حتي بدأت بعض الأحداث الغريبة الأخري في الحدوث.
ملاحظات غريبة من العائلة تجاه الكرة الغامضة.
بدأت العائلة في سماع موسيقي في منتصف الليل فجأة. و لاحظوا أن الأبواب تفتح وتغلق! من تلقاء نفسها في أي وقت بالنهار أو الليل.
بعد ذلك وافقت العائلة علي أخذ العلماء لتلك الكرة لفحصها بعناية في نحطة جاكسونفيل البحرية.
قام الخبراء بعمل إختبارات وجهود كبيرة في محاولة للكشف عن ماتحتويه تلك الكرة إلا أن محاولاتهم! باءت بالقشل. حيث! كانت أجهزتهم غير قادرة علي إختراق جسم الكرة.
ذكر كريس برنينجر المتحدث بإسم البحرية الأمريكية، بأنهم سيستخدمون ألة أكثر قوة علي تلك الكرة لتحديد نوع المعدن المصنوعة منه
حيث في النهاية تمكنوا من تحديد خصائص الكرة الغامضة، بأنها ذات قطر دقيق يبلغ نصف بوصة و مع ذلك تتحمل ضغط هائل يبلغ مائة وعشرين رطلا لكل بوصة مربعة..
كان طلاء الكرة نوعا من الفولاذ المقاوم للصدأ و التآكل و يحتوي علي كتلة و سبيكة مغناطيسية.
و بالكشف بالأشعة السينية قاموا بإكتشاف جسمين دائريين مصنوعين من نادة ذات كثافة عالية بشكل غير عادي داخل الكرة الغامضة.
كما لاحظوا أن! للكرة أربعة أقطاب مغناطيسية مختلفة، إثنان سالب و اثنان موجب و أنهم متحدون في مركز الكرة.
و توصلوا إلي أن الكرة لم تكن جسما متفجرا و طالبوا بالإذن بتفكيك الكرة و فحصها بشكل أكبر إلا أن عائلة بيتر رفضت هذا الأمر. مما أدي إلي إعادة الكرة إليهم.
و لكن ظلت الكثير من الأسئلة دون إجابة!! . فماذا كان هذان الجسمان الدائريان داخل الكرة؟ . هل الكرة تمتلك تقنية غريبة غير مفهومة؟ .
ماذا خلص الخبراء بشأن تلك الكرة؟ …
من خلال الفحص الدقيق إكتشفوا بأن المجال اامغناطيسي المحيط بالكرة يصدر موجات راديو. و أن غلاف الكرو يحتوي علي عنصر غير معروف ابدا يختلف قليلا عن الفولاذ.
و ذكروا بأن الكرة تتحدي قوانين الفيزياء المعروفة.
بعد العديد من الإختبارات من جهات مختلفة، خلص الخبراء إلي أن! الكرة تعمل كجهاز إرسال صوتي.
قد ذكروا بأن! تلك الكرة الغامضة غالبا هي من صنع الإنسان و لكن لا يعرفون علي وجه الدقة كيف تمت صناعتها و من أين أتت..
و في يوم 24 من أغسطس في عام 1974 قام دكتور جيمس ألبرت هاردر، بفحص الكرة بعناية و أعلن في مؤتمر دولي لطب العيون بأن الجسمان الدائريان في داخل الكرة مصنةعان من معدن أثقل بكثير من أي معدن موجود علي الأرض.
فإن أثقل عنصر ينتج في أي مفاعل ذري له عدد ذري 105، و كذلك أثقل عنصر موجود علي الأرض هو اليورانيوم رقم ذري 92. و لكن العنصر داخل الكرة الغامضة كان يحمل رقم ذري 140.
كما صرح الدكتور هاردر بأنه إذا حاول أي شخص شق الكرة أو تحطيمها فإنها ستنفجر علي الفور.
كانت عائلة بيتز قلقة للغاية بشأن الكرة و لكنهم قرروا الإحتفاظ بها علي أي حال.
ابتعدت العائلة و لم يسمع أحد عنهم حتي عام 1987و ذلك بعد أن توفي أنطوان بيتز عن عمر 67 عاما.
و لايزال إلي الأن اللغز قائما، أين! إختفت العائلة؟ و هل صادرت الحكومة الأمريكية الكرة الغامضة؟ لماذا فضلت العائلة الإختباء؟ هل لا تزال تلك الكرة موجودة؟..