السلطان ظهير الدين بابر _حفيد تيمور لنك وجنكيز خان.
ظهير الدين بابر…
فمن هو بابر ؟.
من سنتحدث عنه اليوم إن شاء الله….هو بطل من أبطال الإسلام و ملك من كبار ملوك دولة المغول الإسلامية في الهند .
هو القائد الذي دوخ الهند بـ اثني عشر الف مقاتل.. وهو ابن الثانية عشر سنة فقط.
و هو مؤسس الإمبراطورية التيمورية المغولية..
هو الملك الهندي المسلم “بابر شاه” أو “ظهير الدين محمد بابر شاه”.
نسب السلطان ظهير الدين..
السلطان ظهير الدين محمد بابر بادشاه غازى بن عمر شيخ بن أبى سعيد بن محمد بن ميران شاه. بن تيمور الكوركاني،. وجده من أمه هو جنكيز خان.
ولد عام 1433 م، فى مدينة أنديجان، هو الحفيد الرابع لتيمورلنك (مؤسس السلالة التيمورية فى وسط آسيا. وأول حكام العائلة التيمورية الحاكمة).
وقد أطلق عليه الولى منير مرغيانى اسم “ظهير الدين محمد”، لكن هذا الاسم كان صعب النطق على عشيرته من الأتراك والمغول،.
فأطلقوا عليه اسم “بابر” الذى اشتهر به فى التاريخ.
له صفات عظيمة و ينبغي أن نتعرف عليه وعلى دولته وتاريخه فهو من عظماء الأمة الاسلامية .
حقا إن “بابر” الموهوب العالم الذي يعد من أقوى الفاتحين في العالم، و كان يجمع في شخصيته بين المغامرة و خوض المخاطر و العلم و الفقه .
دوخ الهند بـ 12 ألف مقاتل بعد أن ظهر كزعيم قرية وهو لا يزال طفلا لم يتعد 12 عاما فقط .
وقد جاء في دائرة المعارف الإسلامية:..
« إن شجاعة “بابر” وإقدامه فوق وصف الواصفين، وإنه لما فتح سمرقند ثاني مرة تسلق السور بـ 240 رجلا فقط.
وقطع جبال الهند كوش في وسط الشتاء، وهو أمر خارق للعادة لمن يعرف طبيعة تلكم الجبال الوعرة » .
و يذكر المؤرخون عن بابر قوته الجسمانية العظيمة حتى أنه كان يستطيع حمل رجلين كل رجل بذراع، والسير بهما مسافات طويلة دون تعب .
و يقال عنه أنه كان من هواة صيد الأسود والحيوانات الضارية .
كما و يقال عنه أنه عبر كل نهر صادفه وعبر نهر كنكا في 33 ضربة بذراع .
وكان مشهور بطول ذراعه وكان يتسلق الجبال العالية بدون وسائل الأمان المعروفة حاليا .
كذلك كان يستمر على ظهر حصانه لمسافة 80 ميلا والميل 1600 متر اي 128 كيلو متر .
كان محافظا على الصلاة في جماعة بالمسجد دائما وكان حريصا جدا على ذلك وكان محافظا على صوم التطوع كثيرا .
وكان على المذهب الحنفي حيث كان فقيها و عالما.
وقد قام الروافض في الهند بحرق جميع الكتب التي تروي سيرته وبطولاته وتفاصيل حياته.
وكتبوا بدلا منها كتب مزورة تطعن فيه وتذكر عنه صفات مشينه لم يتصف بها أبدا .
، وكان عصره مواكبا للدولة الصفوية الرافضية في إيران وفي أيام مجدها.
و في عصره تم فتح مصر على يد الدولة العثمانية و بلاد الشام و أغلب البلاد العربية.
وفاة السلطان ظهير الدين بابر
توفي ظهير الدين بابر يوم 26 ديسمبر من عام 1530 م، وكان قد ترك وصية سرية لابنه وخليفته همايون يوصيه فيها بِالعدل فى الحكم بين الناس.
ويعلمه كيفية استمالة قلوب الهنود غير المسلمين.
رحم الله الملك الهندي المسلم ورحم الله المجاهدين الصادقين من أمثاله
المصادر :
تاريخ الهند الاسلامية – عبد المنعم النمر .حضارة الهند صــ 435 .حضارة العالم الإسلامي الجزء 4 – ص298