كابتن كوك..
الكابتن جيمس كوك هو من اشهر المستكشفين حول العالم.
ولد الكابتن كوك في انجلترا في مقاطعة ويركشاير.
وبعد بلوغه سن المراهقة قام بالإنضمام الي البحرية التجارية.
وعند عمر السادسة والعشرين عاما اثبت مهارة كبيرة وكان ذلك سببا في انضمامه الي البحرية الملكية.
كانت هذه فرصة كبيرة له للإستكشاف والابحار.
في القرن الثامن عشر قام كوك بعدة استكشافات وبعثات إلي المحيط الهادي. والتي بلغت ثلاث رحلات.
في عام 1768 كان كوك يبلغ من العمر ستة وعشرون عاما، وحصل بعدها علي سفينة كانت ملازمة له في جميع حملاته ورحلاته الإستكشافية.
بهذه السفينة قام الكابتن كوك بأشهر ثلاث رحلات في حياته، كانت الرحلة الأولي رحلة علمية بحتة،
حيث كان الغرض و الهدف من هذه الرحلة هو القيام بملاحظات فلكية، الغريب أن هذه الرحلة كانت تحت أوامر سرية من البحرية الأميرالية..
الهدف الحقيقي كان البحث عن قارة أسطورية كان يعتقد أنها تقع بالقرب من استراليا..
و كان كوك هو أول مستكشف أوروبي يقوم بالوصول إلي ماوراء نيوزيلندا.. حيث واجه الساحل الشرقي من قارة أستراليا.
نزل الكابتن كوك و استقر في منطقة بوتاني باي، ونتيجة لذلك،بدأ الوجود البريطاني في أستراليا والذي سيؤدي إلي إستعمار القارة بأكملها..
ثم بعد ذلك عاد كوك إلي بحر الجنوب من خلال رحلة ثانية،
ثم طاف حول العالم وكان برتبة قائد في سفينته حتي وصل إلي ممر بحر الشمال وكانت هذه هي رحلته الثالثة..
عاد كوك إلى بحار الجنوب في رحلة ثانية ، حيث بدأت بتلك الرحلة اكثر مرحلة بشعة وأخيرة في حياة كوك.
كانت رحلته الثالثة والأخيرة أيضا بأوامر سرية، كان الهدف هو البحث عن ممر شمالي غربي أسطوري، بحيث يكون طريق تجاري صالح للملاحة البحرية عبر البحار الشمالية. فكانوا يأملون بأن يربط هذه الممر الأسطوري في حال وجوده بين المحيطين الأطلسي و الهادي.
ونتيجة تلك الرحلة كان يلزم علي كوك السفر إلي هاواي.
رحلة جيمس كوك الأخيرة..
تلقي الكابتن كوك الأمر بتلك الرحلة بحماس كبير، و استطاع أن يرسم خريطة لساحل الاسكا و المنطقة المحيطة بمضيق بيرينغ.
و وجد نفسه يتجه بسفينته في الشمال نحو المجهول، حتي أجبر علي التراجع نتيجة الجليد البحري..
ثم عاد إلي هاواي وكان ذلك في عام 1779.
بعدها وصل كابتن كوك و الذي كان قد بلغ خمسون عاما من العمر، إلي خليج كيلاكيكوا، في اكبر الجزر هناك.
كان سكان هذه الجزيرة ينظرون إلي كوك علي كونه عرق سامي يرقي إلي مرتية الآلهة،.
و قد قابلوه بالترحيب الشديد، فعاش معهم و مكث هناك لمدة ثلاثون يوما، قام في خلالها بإعادة تموين سفينته بالمؤن.
استعد كوك و رجاله في مغادرة هاواي، و قاموا بالابحار فعلا، الا انهم اضطروا للرجوع و العودة إلي هاواي بسبب التقلبات الجوية الشديدة، .
نهاية كابتن جيمس كوك المأساوية..
كان نتيجة ذلك أن أحس سكان الجزيرة بأن عودة كوك تحمل في طياتها أمورا مريبة.
بعد ذلك انقلب الوضع وأصبح شكان الجزيرة يشعرون بالإستياء من وجود كوك ورجاله علي جزيرتهم.
فبدأ القلق.. حيث قام سكان جزيرة هاواي بسرقة قاربين من قوارب رجال كوك.. ربما قاموا بذلك لجس النبض، و معرفة رد فعل كوك..
الا ان رد فعل كوك كان متهورا جدا.. حيث قام في يوم عيد الحب في عام 1779 بعمل خطة.
كانت خطته، مع رجال مسلحين معه هي أخذ و أسر الزعيم الحاكم في الجزيرة كرهينة.
الغريب أن زعيم الجزيرة غادر و ذهب مع كوك ورجع إلي الشاطئ دون عنف منه.
نهاية كابتن جيمس كوك المأساوية..
حيث قابلهم هناك علي الشاطئ أقارب الزعيم الذين كانوا غاضبون بشدة من كوك ورجاله.
قام السكان الأصليون بمهاجمة كوك ورجاله، وقاموا بضرب كوك وتم طعنه ووقع علي الارض، ثم مات وكان وجهه في المياة علي الشاطئ،.
و قاموا بجر جسده بقوة علي المنحدر حتي تمزق جسده إلي أشلاء.
انتشرت الكثير من الأقاويل لسنوات عديدة بعد ذلك، بأن من قاموا بقتل وطعن كوك قد قاموا بطهيه وأكله.
ما يدعم هذا الاحتمال أن هذه الجزر كان بها بعض الأدلة القصصية عن آكلي لحوم البشر..
وهكذا انتهت حياة المستكشف الكبير جيمس كوك.
ربما أنه شعر بالتفوق علي سكان تلك الجزر وأحس بالأمان، و لكن ذلك كلفه حياته و ربما انتهي به المطاف كوجبة عشاء لهؤلاء السكان..