هاري هويت الشاب العائد من الجحيم. .
هذه قصه هاري هويت، قصة غريبة ويقال أنها حقيقيه عن جهنم.
ذهب هاري هويت إلى الجحيم ثم رجع و عاد عاد بقصة أغرب من الخيال ..
في يوم من الأيام جاء إلي المستشفي شاب في الثلاثينيات من العمر.
كان هذا الشاب غائبا عن الوعي و كان يعاني من جروح خطيرة وقت أن جاءوا به إلي المستشفي.
وسبب هذه الجروح الخطرة نتيجة حادث مروري أدي إلي إنقلاب سيارته.
في الحقيقة لم يتوقع الأطباء أن يعيش هاري هويت إلا لعدة ساعات فقط.
ونتيجة لحالته الصعبة تم وضعه في العناية المركزة..
الشاب العائد من الجحيم في قعر جهنم..
كان الأطباء جميعهم يفقدون الأمل في نجاة هذا الشاب،. إلا أن هاري هويت فاجأ الجميع و ذلك حين استيقظ و إستفاق من الغيبوبة بعد بضعة أيام.
و بدأ بعدها هاري في الكلام و لكن ليته لم يفعل، ، فقد بدء هاري يهذي بكلام و أمور عجيبة يصعب تصديقها.
فقد ذكر هاري هويت أنه قد مات في خلال الفترة التي غاب فيها عن الوعي. و ذكر بأن روحه قد غادرت جسده،.
و وجد نفسه واقفا علي حافة وادي عميق يملؤه الحمم والنيران و ملئ من بعدد لا يحصي من البشر من كل الأصناف و الأعمار و الأجناس.
كان هؤلاء الناس جميعا كما ذكر هاري يصرخون ويبكون و يتوسلون، إلا أن أحد لم يلتفت إليهم أبدا.
هؤلاء الناس كان يحيط بهم عدد مهول من الزبانية و الحراس أشكالهم مرعبة و كانوا يسمونهم أقسي أنواع العذاب بدون أي توقف أو ملل.
و في الوقت الذي كان فيه هاري واقفا علي حافة هذا الوادي متأملا في هؤلاء الناس الذين يعذبون و هو يرتعد من الخوف.. في تلك اللحظة إقترب منه أربعة حراس من أولئك الزبانية الضخام.
كانوا يقبلون عليه و كل واحد منهم يمسك في يديه سلسلة قوية وغليظة و طويلة.
زبانية الجحيم..
أراد هاري أن يهرب من هؤلاء الزبانية و لكن لم يستطع أبدا أن يتحرك، فقد شلت حركته لسبب ما..
ولكن لما وصلوا إليه قاموا بالصراخ فيه صرخات مدوية قوية، لدرجة أن ذلك الوادي ارتجت جنباته بشدة..
ثم قاموا برمي السلاسل التي يمسكونها إليه،فقبضوا علي أطرافه،ثم قاموا بسحبه بشدة وهم يتوعدونه بالعذاب الشديد إلي قعر الوادي..
.
و في تلك اللحظة أدرك هاري هويت بأنه قد مات بالفعل، و أخذ شريط حياته كاملا يمر في عقله.و كأنه شريط سينيمائي.
كانت حياة هاري عشوائية مليئة بالذنوب و الأثام، لذلك علم و أيقن أنه من أهل الجحيم..
بعد أن ألقي بالسلاسل في قعر الوادي، أخذ بالصراخ والتوسل وطلب الرحمة.
كانوا جميعا يصرخون ولا يلتفت إليهم احدا..
قام الزبانية باقتياد هاري إلي أعماق الوادي حتي وصلوا به إلي حفرة تبرز منها ألسنة!اللهب و النيران كأنها الأفاعي..
وقتها علم هاري أن هذه هي حفرته الأبدية،فلكل واحد في ذلك الوادي الحفرة الخاصة به.
فقام الزبانيه بإلقاء هاري في وسط تلك الحفرة بقوة،و أخذوا ينكلوا به ويسمونه سوء العذاب.
و كان كلما تمزق جلده او تقطع من شدة العذاب كانوا يقومون بكسوه بجلد جديد..
هاري لم يعرف كم قضي في هذه الحفرة اللعينة وهذا الوادي..
و لكنه شعر بأنه لبث فيها دهرا كاملا، وفقد أي أمل في النجاة منها، و ظن أن هذا مكانه إلا الأبد..
وفجأة ومن اللامكان ظهرت! يد بيضاء تقبض علي رقبة هاري.. و قامت! هذه اليد بسحبه من تلك الحفرة و طارت به بعيدا..
وأخر ما قد تذكره هاري هو هؤلاء الزبانية وهو ينظر إليهم! وهم يحاولون الطيران والإمساك به، وإعادته إلي تلك الحفرة. وبالفعل قد كادوا اللحاق به! وإمساكه ليعيدوه معهم..
فقام هاري بإغماض عينيه! من شدة الرعب و لما فتح عينيه مجددا، وجد نفسه في العناية المركزة بالمستشفي..
هاري هويت يعود إلي الحياة..
في الحقيقة لم يصدق أحد قصة هاري هذه، فقد كانت قصة غريبة بالفعل ويستحيل تصديقها..
واعتقد الجميع أن هاري أصيب بالهذيان من شدة إصابته..
و لكن لم تنتهي القصة بعد، بل الأغرب قادما..
بعد فترة استعاد هاري هويت صحته وتم خروجه من المستشفي، و عاد إلي منزله و حاول أن ينسي ما حدث معه، و أن يقوم بإصلاح حياته الفاسدة..
و لكن بعد مرور أسبوع قام الجيران بإبلاغ الشرطة عن وجود موسيقي مزعجة قوية تصدر من شقة هاري هويت..
وعلي الفور توجهت الشرطة إلي بيت هاري.
ثم قاموا بطرق الباب وفتح لهم هاري..
و كان وجهه شاحبا يظهر عليه الرعب الشديد..
هاري هويت الشاب العائد من الجحيم..
فقاموا بسؤاله عن سبب هذه الموسيقي الصاخبة التي تصدر من شقته.
فأجاب وهو مذعور بأن زبانية الجحيم قد عادوا مرة أخري حتي يعيدوه إلي الجحيم و جهنم.
والطريقة الوحيدة لإخافتهم! وإبعادهم هي عن طريق تشغيل الموسيقي الصاخبة و أن تكون صوتها مرتفعا.
لكن بالتأكيد رجال الشرطة لم يصدقوا هذه القصة، و إعتقدوا بأن هاري قد أصابه لوثة عقلية.
و أصر رجال الشرطة علي أن يقوم هاري بخفض صوت هذه الموسيقي الذي يشتكي منها الجيران..
و لم يجد هاري أمام إصرار رجال الشرطة إلا أن يقوم بخفض صوت الموسيقي..
وغادر رجال الشرطة بعد أن تأكدوا أن هاري قام بخفض الصوت الناتج عن الموسيقي..
و لكن لم تمضي عدة ساعات إلا و قام الجيران مرة أخري بإبلاغ الشرطة مجددا عن صدور صوت عالي وموسيقي صاخبة من شقة هاري،
و مجددا انتقلت الشرطة إلي شقة هاري وقامت بطرق الباب عدة مرات، و لكن لم يقم هاري بفتح الباب.
فما كان منهم إلا أن قاموا بكسر الباب، و مارأوه كان صدمة شديدة..
فقد شاهدوا هاري وهو ملقي علي الأرض محترقا ومتفحما إلي درجة السواد. فقد أصبح كتلة سوداء متفحمة ومشوهة.
وعلي الجدار وجدوا عبارة استغاثة مكتوبة بالدم
(أنا في الجحيم ساعدوني).
جثة هاري سرعان ما انتقلت إلي الصحافة وتم نشر قصته بعد ذلك..