بلاد الشمال.

من هم البشر الذين يسكنون شمال الأرض،  فقد قيل عنهم الفضائيون ثم تم اصلاح الأمر قليلا و قيل عنهم سكان جوف الأرض.

فنظرا لأن الأمران مجرد كذبة اقروا أنهم سكان الشمال .

حقيقة سكان شمال الأرض.

قالوا عنهم الأوروبيون أنهم أجدادنا ومن ذرية سيدنا آدم عليه السلام وأنهم يراقبونا من بعيد حباً لنا وخوفاً علينا.
و أنهم اطول من الإنسان العادي بكثير.

تم وصف الأوروبيون لهذه السلالة البشرية بأنها ” أبوية ، ويقظة ، ومبتسمة ، وحنونة ، وشابة

و خلال الخمسينيات من القرن الماضي ،
ادعى العديد من الأشخاص الذين زعموا أنهم على اتصال بهم ،
وخاصة أولئك الموجودين في أوروبا ، أنهم واجهوا كائنات
تتناسب مع هذا الوصف.

من كتب التراث .

حيرني هذا الأمر كثيرا عندما طلب مني
البحث عنهم ، فبدأت كالعادة ابحث في كتب التراث عن سكان الشمال حتى هدانِ ربي إلى كتاب القزويني المسمى آثار البلاد واخبار العباد :

يقول القزويني.

وأما المساكن الباردة فإنها مصلبة للبدن مسددة للمسام مقوية للحرارة العزيزية، فتكون أبدان سكانها صلبة ، وفيهم الشجاعة وجودة القوى والهضم الجيد ، فإن استيلاء البرد على ظاهر أبدانهم يوجب احتقان الحرارة العزيزية في باطنهم.

وقال في الروم ( الشمال ) :

ولبرد بلادهم ودخولها في الشمال ترى الغالب على ألوانهم البياض ، وعلى شعورهم الشقرة ، وعلى أبدانهم الصلابة.
والغالب على طبعهم مباشرة اللهو والطرب، لأن المنجمين زعموا ان الروم تتعلق بالزهرة.

وما حكاه أبو حامد الاندلسي خطير جدا :

وحكى أبو حامد الأندلسي أنه رأى بأرض بلغار شخصاً من نسل العاديين الذين آمنوا بهود، عليه السلام، وهربوا إلى جانب الشمال،

كان طوله أكثر من سبعة أذرع، كان الرجل الطويل الذي لحقوه،
وكان قوياً يأخذ ساق الفرس فيكسرها، ولا يقدر غيره أن يكسرها بالفأس.

وكان في خدمة ملك بلغار ، وهو قربه واتخذ له درعاً على قدره وبيضة كأنها مرجل كبير، ويأخذه معه في الحروب على عجلة لأن الجمل ما كان يحمله ،

ويمشي إلى الحرب على عجلة كيلا يتعب من المشي، ويقاتل راجلاً بخشبة في يده طويلة لا يقدر الرجل الواحد على حملها،
وكانت في يده كالعصا في يد أحدنا، والأتراك يهابونه إذا رأوه مقبلاً إليهم انهزموا، ومع ذلك كان لطيفاً مصلحاً عفيفاً.

وفي كتاب سير الملوك :

أن القوم الذين آمنوا بهود، عليه السلام، وهربوا إلى بلاد الشمال، وأمعنوا فيها توجد بأرض بلغار عظامهم ؛

قال أبو حامد : رأيت سناً واحدة عرضها شبران وطولها أربعة أشبار ، وجمجمة رأسه كالقبة ، وتوجد تحت الأرض أسنان مثل أنياب الفيلة بيض كالثلج، ثقيلة ،

لا يدرى لأي حيوان هي، فلعلها سن دوابهم تحمل إلى خوارزم.
والقفل متصلة من بلاد بلغار إلى خوارزم إلا أن طريقهم في واد من الترك، ويشترى من تلك الأسنان في خوارزم بثمن جيد،
تتخذ منها الأمشاط والحقاق وغيرهما، كما تتخذ من العاج بل
هي أقوى من العاج ، لا تنكسر البتة.

بلاد ويسو في شمال الأرض.

بلاد وراء بلاد بلغار ، بينهما مسيرة ثلاثة أشهر.

ذكروا أن النهار يقصر عندهم حتى لا يرون شيئاً من الظلمة،
ثم يطول الليل حتى لا يرون شيئاً من الضوء.

وأهل بلغار يحملون بضائعهم إليها للتجارة ، وكل واحد يجعل متاعه في ناحية، ويعلّم عليه ويتركه ثم يرجع إليه فيجد إلى جنبه متاعاً يصلح لبلاده،

فإن رضي بها أخذ العوض وترك متاعه، وإن لم يرض أخذ متاعه وترك العوض، ولا يرى البائع المشتري ولا المشتري البائع كما ذكرنا في بلاد الجنوب بأرض السودان.

وأهل ويسو لا يدخلون بلاد بلغار لأنهم إذا دخلوها تغير الهواء وظهر البرد ، وإن كان في وقت الصيف، فيهلك حيوانهم ويفسد نباتهم.
وأهل بلغار يعرفون ذلك فلا يمكنونهم من دخول بلادهم.

هذا جزء مما جمعته عنهم ويبقى العلم عند ربي علام الغيوب.

ترك الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *