معركةالجن و الملائكة..

أول معركة علي الأرض.. (سوميا أبو الجن) .

قبل الفي عام من خلق ادم عليه السلام أبو البشر . خلق الله تعالي أبو الجن سوميا

و قال الله سبحانه لـ(سوميا): تمن ..

فقال ( سوميا): أتمنى أن نرى ولا نُرى،..

وأن نغيب في الثرى وأن يصير كهلنا شابا ..

_فحقق الله تعالي لـ(سوميا) أمنيته، وأسكنه الأرض له ما يشاء فيها ..

وهكذا كان الجن أول من عبد الله سبحانه في الأرض. (المصدر قول ابن عباس رضي الله عنه.
.
_لكن بعد ذلك فقد جاءت أمة من الجن،.و بدلا من أن يداوموا الشكر لله تعالي على ما أنعم عليهم من النعم،..

قاموا بالإفساد في الأرض، فسفكوا الدماء فيما بينهم ..

حينها أمر الله عز وجل جنوده من الملائكة بغزو الأرض حتي يجتثوا الشر الذي ساد فيها. و أن يعاقبوا بني الجن على إفسادهم .فكانت معركة الجن و الملائكة أول معركة علي الأرض.

معركة الجن و الملائكة..

_و قامت الملائكة بغزو الأرض و قتلت من قتلت و شردت من شردت من الجن ..

ففر من الجن نفر قليل،. قاموا بالإختباء في الجزر وأعالي الجبال ..

_فأسرت الملائكة من الجن (إبليس ) الذي كان حينذاك صغيرا.. وأخذوه معهم للسماء. (المصدر تفسير ابن مسعود.

_ بين الملائكة كبر (إبليس) ، و اقتدى بهم بالاجتهاد في الطاعة للخالق سبحانه ..

وأعطي الله سبحانه لإبليس منزلة عظيمة بتوليته سلطان السماء الدنيا .

_فقد ذكر في كتاب ابن كثير عن الثعالبي عن ابن عباس… : أن إبليس كان من حي من أحياء الملائكة يقال لهم الجن خلقوا من نار السموم..

، وخلقت الملائكة من نور وكان اسمه بالسريانية ” عزازيل ” و بالعربية ” الحارث ” فكان من خزان الجنة ،..

حيث كان رئيس ملائكة السماء الدنيا ، وكان له سلطانها وسلطان الأرض. وكان من اشد الملائكة اجتهادا و أكثرهم علما..

كان يسوس ما بين السماء و الأرض ، فرأى بذلك لنفسه شرفا وعظمه فذلك الذي دعاه إلى الكفر فعصى الله فمسخه شيطانا رجيما .

ثم خلق الله عز وجل أبو البشر (آدم) عليه السلام .. وأمر الملائكة بالسجود لـ(آدم ) ،
فسجدوا جميعا طاعة لأمر الله – عز وجل -، لكن (إبليس) رفض و أبى السجود ..

_و بعد أن سأله الله – عز وجل – عن سبب امتناعه عن السجود . قال: ((أنا خير منه، خلقتني من نار وخلقته من طين )).

فطرد الله – عز وجل – ( إبليس) من رحمته، عقابا له على عصيانه وتكبره ..

ماذكر في عدد العالمين

اسماء إبليس في السموات..

و في كتاب مكاشفة القلوب، للغزالي قال الغزالي ” أن إبليس كان اسمه في السماء الدنيا (العابد) .

، اما في السماء الثانية الزاهد ، وفي الثالثة العارف و في الرابعة الولي ،اما في  الخامسة التقي وفي السادسة الخازن ،.

وفي السابعة عزازيل  وفي اللوح المحفوظ : إبليس وهو غافل عن عاقبة أمره..

فأمره الله أن يسجد لآدم فقال : أتفضله علي وأنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ، فقال سبحانه وتعالي أنا افعل ما أشاء..

فرأى لنفسه شرفا ، فولى آدم ظهره أنفه .. وكبرا و انتصب قائما إلى أن سجدت الملائكة المدة المقدرة,.

فلما رفعوا رؤؤسهم ورأوه لم يسجد و هم وقفوا للسجود سجدوا ثانيا شكرا،..

و هو قائم يرى معرضا عنهم غير عازم على الإتباع ولا نادم على الامتناع ،.

فمسخه الله من الصورة البهية ، فنكسه كالخنزير ، وجعل رأسه كرأس البعير وصدره كسنام الجمل الكبير..

و وجهه بينهما وجه القردة وعينيه مشقوقتين في طول وجه_ ومنخريه مفتوحتين ككوز الحجام وشفتيه كشفتي الثور ،..

__وأنيابه خارجة كأنياب الخنزير ، وفي لحيته سبع شعرات وطرده من الجنة بل من السماء بل من الأرض..

فلا يدخل الأرض إلا خفية ولعنه الله تعالى إلى يوم الدين لأنه صار من الكافرين .

وبعد أن رأى إبليس ما صار إليه الحال، طلب من الله عز وجل – أن يمد له بالحياة حتى يوم البعث،.

و أجاب الله – عز وجل – طلبه .. ثم أخذ (إبليس) يتوعد (آدم) وذريته من بعده بأنه سيكون سبب طردهم من رحمة الله .

قال ابن عباس: كان إبليس من أشرف الملائكة، وأكرمهم قبيلة، وكان خازنا على الجنان،.

فكان له سلطان سماء الدنيا، وكان له سلطان الأرض..

قال كثير من علماء التفسير: أن أصل إبليس من الجن الذين خلقوا قبل آدم عليه السلام،.

و كان يسكن قبل الجن في الأرض (البن) ، لكن نشروا البن الفساد في الأرض فسلط الله الجن عليهم فقتلوهم ،..

_ و أجلوهم عن الأرض  وأبادوهم منها، و سكنوا الجن الأرض بعدهم ,..

معركة الجن و الملائكة.

ففعل الجن ما فعل البن قبلهم..

فأرسل الله عليه ملائكة و أهلكتهم وأسرت إبليس لأنه كان صغير فعاش إبليس عابد لله و صالح في السماء حتى خلق أدم.

قد  ذكر السدي في (تفسيره) عن أبي مالك، عن أبي صالح، عن ابن عباس و عن مرة، عن ابن مسعود،.. وعن ناس من أصحاب رسول الله..

: لما فرغ الله من خلق ما أحب، استوى على العرش، فجعل إبليس على ملك الدنيا، وكان من قبيلة من الملائكة يقال لهم الجن،. وإنما سموا الجن لأنهم خزان الجنة.

_  ذكر الضحاك عن ابن عباس: أن الجن لما أفسدوا في الأرض، _ وسفكوا الدماء، بعث الله إليهم ملك من الملائكة يدعى إبليس ومعه جند من الملائكة، فقتلوهم، وأجلوهم عن الأرض، إلى جزائر البحور..

المصدر : تفاسير ابن عباس رضي الله عنه
ابن كثير
السعدي

كتاب العزيف أخطر كتاب في التاريخ

ترك الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *