مدينة غزة الفلسطينية.
تعتبر مدينة غزة أحد أقدم المدن التي عرفها التاريخ.
، أما عن سبب تسميتها بهذا الاسم فهو غير مُثبت بدقة.
و ذلك ، لأن هذا الاسم كان قابلا للتبديل و التحريف بتبدل الأمم التي صارعتها.
علي سبيل المثال فهي عند الكنعانيين تسمى (هزاتي)، و عند الفراعنة (غزاتو)، .
أما الآشوريون و اليونانيون فكانوا يطلقون عليها (عزاتي) و (فازا)، و عند العبرانيين (عزة).
، و الصليبيون أسموها (غادرز)، و الأتراك لم يغيروا من اسمها العربي (غزة).
أما الإنجليز و يطلقون عليها اسم (كازا) (بالإنجليزية: Gaza).
اختلف المؤرخون كعادتهم بالنسبة لكثير من المدن القديمة في سبب تسميتها بغزة،.
فهناك من يقول إنها مشتقة من المنعة و القوة، و هناك من يقول إن معناها:الثروة ،
و آخرون يرون أنها تعني: المميزة أو المُختصة صفات هامة تميزها عن غيرها من المدن..
أما ياقوت الحموي فيقول عنها في معجمه: «غَزَّ فلان بفلان واعتز به إذا اختصه من بين أصحابه»..
ارتبط العرب بغزة ارتباطا وثيقا فقد كان تجارهم يفودون إليها في تجارتهم و أسفارهم باعتبارها مركزا مهما لعدد من الطرق التجارية،.
و كانت تمثل الهدف لإحدى الرحلتين الشهيرتين اللتين وردتا في القرآن الكريم في «سورة قريش..
رحلتا الشتاء والصيف : رحلة القرشيين شتاء إلى اليمن، ورحلتهم صيفا إلى غزة و مشارف الشام..
و في إحدى رحلات الصيف هذه مات هاشم بن عبد مناف جد الرسول المصطفى عليه الصلاة و السلام،.
كما دفن في غزة بالجامع المعروف حاليا بجامع السيد هاشم في حي الدرج.
فتسمى غزة هاشم، نسبة إلى هاشم جد الرسول الكريم محمد عليه الصلاة و السلام، حيث لقي هاشم، ربه فيها، و دفن هناك.
و أقام الخليفة العادل عمر بن الخطاب، فترة من الزمن فيها،.
كما بأن عبد الله، والد النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد دخل غزة وأقام فيها، فترة قصيرة.
، ولهذا يعتبر المؤرخون أن فتح المسلمين ل مدبنة غزة، لم يكن إلا استكمالا لفتح عربي سبقه،.
بحركة التجار و العبور و السفر، ما جعلها مدينة عربية خالصة، على مر الدهور.
و غزة هي المدينة التي ولد فيها، الإمام الشافعي، عام 150-204 للهجرة.