ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض

ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض.

آية تتحدث عن خلق السموات والأرض  ، وكأنها نزلت اليوم رداً على هؤلاء الضالين المضلين

(مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا) [سورة الكهف 51]

مطلع الآية (ما) النافية

(مَا أَشْهَدْتُهُمْ) الجن والإنس

(خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) حين خلقهم

(وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ) ولم يشهدوا خلقهم

(وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ) من الجن والإنس

(عَضُدًا) أي أعوانا لي في الخلق

كقوله تعالى لموسى (سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ) القصص.

(سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ) أي سنجعل لك هارون عوناً لك

(مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) لهؤلاء المضلين الذين قالوا أن الأرض تكونت بحدث فجائي ، وهو الإنفجار عظيم!!

والغاية من هذه الهرطقات التبختر وعرض العضلات العلمية على الناس
بأنهم أعلم الناس بملكوت الله، وما هم إلا أخبث الناس وأحقرهم

(مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) لهؤلاء المضلين الذين يقولون أن هناك حيوانات ضخمة عملاقة وسموها الديناصورات!!
قد سكنت الأرض قبل الإنس والجن ثم قُرِضوا !!!

والغاية من هذه الحماقة ، أيضا كما أسلفنا آنفاً ..

(مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ)
كداروين صاحب حماقة تطور الإنسان من قرد إلى إنسان!!!

(مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) لهؤلاء المضلين الذين يقولون أن الأرض كروية وأُحيطوا بمحورها وسعتها ، بل ووصلوا إلى أقرب نجم يبعد عنا 4 آلاف مليون سنة ضوئية ، ولا احد سألهم كيف وصلتم إلى هذا النجم، وبأي آلية قياس، ومن الذي وصل إليه الخ..

أيضا الغاية من هذه الضالة الكبرى (كروية الأرض) صرف الناس عن عظمة الخالق وعظمة هذا الملكوت الذي يُحاكي عظمة الله ﷻ

(مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) لهؤلاء المضلين حتى يقولون عمر الأرض كذا مليار سنة!!

ومنهم من يصنع هيكل عظمي لحيوان ضخم ، ثم يدفنه بالتراب
ثم يأتي بوسائل الإعلام لتوثيق استخراج هذه العظيمات على الملأ
على أنه اكتشاف عظيم ، ثم يأتي أحدهم ليقول لك هذه العظمة تعود إلى 200 مليون سنة!! ومن هذه الهرطقات

والغاية أيضا عرض العضلات العلمية ، كي تؤمن أنت أيها المسلم أن الغرب هو المتقدم بالعلم!! والغرب هو من وصل إلى كذا وكذا

والغاية الكبرى: كي تصدقه بعد ذلك بكل ما يقول ، ويصبح إتباعك لما يقدمه الغرب من المسلمات التي لا شك فيها

وهذا ما حدث..

نقول للمسلمين ما جاء به الغرب خلاف نصوص القرآن
فيقول لك بكل حمق: ما يثبته العلم لا شك فيه !!
فالغرب وصل إلى القمر
_الغرب اخترع الأقمار الصناعية
الغرب اكتشف الديناصورات
والغرب علم عمر هذه العظيمات
الغرب علم كيف تكونت الأرض
الغرب اكتشف عمر الأرض بأرقام دقيقة
والغرب وصل إلى حقيقة أن الإنسان أصله قدر ثم تطور
الغرب اخترع الموبايل
الغرب الغرب الغرب الخ..

والله تبارك وتعالى يقول:(مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا)[سورة الكهف 51]

فحق عليهم قوله تبارك وتعالى:
(وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) [سورة اﻷعراف 179]

ولهؤلاء الذين غُروا بالغرب (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ)

نلاحظ أنه قال: (وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا) الْمُضِلِّينَ
فهل يُفهَم من ذلك أنه اتخذ الصالحين عضدًا ؟!

ج: جاء بالفظة (الْمُضِلِّينَ) هنا على وجه الخصوص ليستثني الصالحين من هذا التوبيخ ، ويكون تشريفا لهم
وليس المراد أنه اتخذ الصالحين أعوانا له
سبحانه، هو ((الصمد)) الذي لا جوف له حتى يتعب ويستعين

(إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) [سورة العنكبوت 6]

(وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ) [سورة ق 38]

(وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ) وما مسنا من تعب ونصب

فـ(يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ)

سبحانك اللهم وبحمدك
نستغفرك ونتوب إليك
والحمد لله رب العالمين