قارة ليموريا المفقودة: حقيقة أم خيال؟

قارة ليموريا هي أحد الأسرار القديمة التي لا تزال تثير فضول الناس من جميع أنحاء العالم. فقد عاشت في الخيال الشعبي لعدة قرون،

وتناولتها العديد من الأساطير والأحاديث الشفهية، وازدهرت العديد من النظريات والاعتقادات حولها.

تعتبر قارة ليموريا المفقودة من الأساطير الكلاسيكية في الثقافات الأفريقية والآسيوية.

وتشير بعض الأساطير إلى أن هذه القارة كانت توجد في المحيط الهندي، وتمتد من شمال مدغشقر إلى جنوب جاوا.

تقول الأساطير أن ليموريا كانت قارة كبيرة ومزدهرة، تسكنها ثقافة عالية المستوى وأرواح قوية.

من المعتقد أن قارة ليموريا تحترقت وغرقت في المحيط الهندي منذ آلاف السنين،.

و لكن حتى الآن لم يتم العثور على أي دليل ملموس يثبت وجودها. و هذا ما جعل بعض الباحثين يشككون في وجودها على الإطلاق.

تاريخ ليموريا مثل خيوط متشابكة في حياة البشرية. فقد ذكرت العديد من الأساطير و النصوص القديمة هذه القارة و اهلها بأسماء مختلفة،.

مما جعل الكثيرين يعتقدون أن لليموريا وجودا حقيقيا.  كثير من البحارة و المستكشفين قاموا برحلات بحث لاستكشافها في أعماق المحيط، إلا أنهم لم يكتشفوا شيئا يثبت وجودها.

تحتفل بعض الثقافات المحلية في جزيرة مدغشقر بوجود ليموريا من خلال الاحتفالات و الطقوس الجماعية.

يعتقد أن سكان مدغشقر ينحدرون من سكان ليموريا،.

ويرى العديد منهم أن العثور على آثار لهذه القارة لا يزال ممكنًا في المستقبل.

على الرغم من ذلك، فإن أكثر العلماء يرون أن ليموريا هي مجرد خيال، حكايات تم تجميلها وتكييفها عبر العصور. يُعتقد أن الناس قد خلقوا ليموريا كطريقة لشرح الظواهر الطبيعية التي لم يتمكنوا من فهمها في ذلك الوقت.

الوحيد الذي يُمكن القول عنه باليقين هو أن ليموريا لا تزال تثير الفضول والاهتمام لدى الكثيرين. فهي تمثل رمزاً للأساطير القديمة وخيال البشر

. ورغم أنه لا يوجد أي دليل قاطع على وجودها، إلا أنها لا تزال حاضرة في خيالنا وثقافتنا. فقد تُشكل ليموريا، إذا ما رأيناها من هذا الناحية، فضاءاً خصباً للابتكار والاستكشاف العقلي

، حيث يمكننا استعادة الروح المغامرة والاستكشافية التي دفعت الإنسانية لاستكشاف العالم المجهول والاكتشافات العلمية التي جعلتنا نعيش في خريطة أكبر وأكثر تعقيدا.

بغض النظر عما إذا كانت ليموريا حقيقية أم مجرد خيال، فإنها تبقى رمزا للتطلعات البشرية وإثارة الفضول والخيال.

إنها جزء من تراثنا الثقافي الغني وتصوراتنا المستقبلية. قد تكون قارة ليموريا المفقودة مجرد حكاية غامضة، لكنها تعلمنا أن نحلم ونستكشف حتى أبعد الحدود.

من ناحية أخرى..

في منتصف القرن التاسع عشر ، إفترض بعض العلماء أنه كانت هناك قارة مفقودة في المحيط الهندي ذات يوم، و أطلقوا عليها اسم Lemuria. ليموريا.

كان يعيش بها جنسا من البشر الذين إنقرضوا حاليا.

أو الليموريين و الذين كان لديهم أربعة أذرع و أجسام ضخمة خنثى .

و لكنهم مع ذلك أسلاف البشر المعاصرين و ربما أيضا الليمور.

قد يبدو هذا غريبا جدا، ولكن الفكرة إزدهرت لبعض الوقت في كل من الثقافات الشعبية، و أيضا المجتمخ العلمي.

لكن تم دحض أي فكرة أو نظرية تدعم وجود قارة ليموريا لاحقا، من قبل المجتمع العلمي.

لكن فب عام 2013 تم الكشف عن دليل من قبل الجيولوجيون، يثبت وجود قارة مفقودة.

و ظهرت علي العلن مجددا فكرة ليموريا..

بدأت فكرة وجود قارة مفقودة لأول مرة في عام 1864، و ذلك عندما كتب عالم الحيواني والمحامي فيلصب لوتلي سكلاتر، مفالا تحت عنوان (ثدييات مدغشقر) .

و قام بنشر المقال في المجلة الفصلية للعلوم.

حسث لاحظ سكلاتر أن هناك في مدغشقر يوجد أنواعا كثيرة من حيوان الليمور،أكثر بكثير مما هو موجود في إفريقيا و الهند،

و هذا يدل علي أن مدغشقر هي الموطن الأصلي لحيوان الليمور.

و أيضا إقترح سكلاتر أن ما سمح لحيوان الليمور بالهجرة للمرة الأولي من جزيرة مدغشقر إلي الهند و إفريقيا منذ زمن طويل، هو يابسة مفقودة حاليا، وتمتد تحت المحيط العندي، علي شكل مثلث.

كما إقترح سكلاتر أن قارو ليحوريا هذه كانت تصل وتتلامس مع المنطقة الجنوبية من الهند، و أيضا جنوب إفريقيا، بالإضافة إلي غري أستراليا.

و لكن في النهاية فقد غرقت تحت المحيط..

لم يكن سكلاتر وحده من إفترض وجود قارة مفقودة، فقد كتب أيضا العالم الفرنسي إتيان جيفروي سانت هيلير، عن وجود جسر بري يربط بين الهند وإفريقيا.

و في ستينيات القرن التاسع عشر نشر العالم الألماني إرنست هيجل بعض الأعمال التي تدعي بأن قارة ليموريا المفقودة، هي التي سمحت للبشر من الهجرة أولا من آسيا إلي إفريقيا.

و ذلك علي إعتبار أن آسيا هي الموطن الأصلي أو مسقط البشرية الأولى.
.

إفترض هيجل أن قارة ليموريا المفقودة، ربما كانت هي مهد الجنس البشري، وكتب ذلك في 1870.

حيث قال: ( يفترض أن يكون الموطن البدائي المحتمل أو الجنة هو في ليموريا، و هي قارة إستوائية تقع حاليا تحت مستوي المحيط الهندي.

ويبدو أن وجودها هو حقيقة إستنادا للكثير من الحقائق في جغرافيا الحيوانات و النباتات.

و هكذا إستمرت نظريات ليموريا طوال القرن التاسع عشر و حتي أوائل القرن العشرين.
حيث تمت مناقشة وجود تلك القارة إلي جانب أسطورة كوماري كاندام، و هي قارة مفقودة يفترض أنها كانت في المحيط الهندي و كانت تضم حضارة التاميل.

و سرعان ما أصبحت ليموريا محور الكثير من الروايات و الأفلام و الكتب المصورة في الأربعينيات من القرن الماضي.

وتساءل الكثيرين وقتها من أين حصل المؤلفون و المخرجون علي هذه الأفكار الغريبة الخيالية؟

حسنا، لقد حصلوا عليها من الكتب والمؤلفات التاريخية القديمة.

ترك الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *