طائر العنقاء هل هو حقيقة أم أسطورة.!

الطائر العملاق الذي تحول إلى أسطورة وهو الحقيقة
ملحوظة : سميت عنقاء لطول عنقها.

لنرى ماتم ذكره من القرآن والسنة و نرى تفاسير الأوليين.

يقول الله تعالى
﴿أَلَمۡ تَرَ كَیۡفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصۡحَـٰبِ ٱلۡفِیلِ ۝١ أَلَمۡ یَجۡعَلۡ كَیۡدَهُمۡ فِی تَضۡلِیلࣲ ۝٢ وَأَرۡسَلَ عَلَیۡهِمۡ طَیۡرًا أَبَابِیلَ ۝٣ تَرۡمِیهِم بِحِجَارَةࣲ مِّن سِجِّیلࣲ ۝٤ فَجَعَلَهُمۡ كَعَصۡفࣲ مَّأۡكُولِۭ ۝٥﴾ [الفيل ١-٥]

يقول الطبري :

(حدثنا ابن المثنى، قال: ثني عبد الأعلى، قال: ثنا داود، عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل، أنه قال في: ﴿طَيْرًا أَبَابِيلَ﴾ قال: هي الأقاطيع، أي كالإبل المؤَبَّلة.

و قال القرطبي و قِيلَ: ( إِنَّهَا الْعَنْقَاءُ الْمُغْرِبُ الَّتِي تُضْرَبُ بِهَا الْأَمْثَالُ،) .

و قال البغوي في تفسيره : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:( كَانَتْ طَيْرًا لَهَا خَرَاطِيمُ كَخَرَاطِيمِ الطَّيْرِ، وَأَكُفٌّ كَأَكُفِّ الْكِلَابِ) .

قال عكرمة: (ها رءوس كرءوس السِّبَاعِ. قَالَ الرَّبِيعُ: لَهَا أَنْيَابٌ كَأَنْيَابِ السِّبَاعِ) .

و قال السيوطي : ( وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ عِكْرِمَةَ ومُجاهِدٍ: ﴿طَيْرًا أبابِيلَ﴾ قالا: عَنْقاءُ المَغْرِبِ) .

فمنهم من قال أنها العنقاء و منهم من قال غير ذلك .

ذكره في الحديث الشريف لرسول الله صلى اللّٰه عليه وسلم ، و هو حديث خاص بيأجوج و مأجوج .

قال صلى اللّٰه عليه وسلم :

(يرسِلُ اللهُ طَيْرًا كأعْناقِ البُخْتِ، فتَحمِلُهم، فتَطرَحُهم بالمَهبِلِ، و يَسْتوقِدُ المُسلِمونَ مِن قِسِيِّهم ونُشّابِهم وجِعابِهم سَبْعَ سِنينَ) .

و هذا بعد موت يأجوج ومأجوج ، و هذا يدل على أن أعناقهم طويلة كما سميت العنقاء و الله اعلم.

و جاء في الخبر…

قال أبو إسحاق الثعلبىّ- رحمه الله تعالى- بسند رفعه الى جعفر بن محمد الصادق قال:
(عاتب سليمان الطير فى بعض عتابه فقال لها: إنك تأتين كذا، و تفعلين كذا، فقالت له: والله ربّ السماء و الثّرى، إنا لنحرص على الهدى، و لكن قضاء الله يأتى إلى منتهى علمه و قدره.

. قال سليمان: صدقت، لا حيلة فى القضاء. فقالت العنقاء: لست أومن بهذا. قال لها سليمان: أفلا أخبرك بأعجب العجب؟ قالت بلى.

قال: إنه ولد الليلة غلام فى المغرب، و جارية فى المشرق، هذا ابن ملك و هذه بنت ملك، يجتمعان فى أمنع المواضع و أهولها على سفاح بقدر الله تعالى فيهما..

قالت العنقاء: يا نبى الله، و قد ولدا؟ قال: نعم الليلة. قالت:
فهل أخبرت بهما؟ من هما و ما اسمهما و اسم أبويهما؟.

قال: بلى، اسمهما كذا و كذا، واسم أبويهما كذا و كذا. قالت: يا نبى الله، فإنى أفرق بينهما و أبطل القدر.

قال: فإنك لا تقدرين على ذلك. قالت بلى. فأشهد سليمان عليها الطير و كفلتها البومة. و مرت العنقاء و كانت فى كبر الجمل عظما، و وجهها وجه إنسان، و يداها وأصابعها كذلك.

فحلقت فى الهواء حتى أشرفت على الدنيا و أبصرت كل دار فيها، و أبصرت الجارية فى مهدها قد احتوشتها الظئور و الخول.

فآختلست المهد و الجارية و طارت، و مرت حتى انتهت بها إلى جبل شاهق فى السماء، أصله فى جوف البحر، و عليه شجرة عالية فى السماء.

، لا ينالها طائر إلا بجهد، لها ألف غصن، كل غصن كأعظم شجرة فى الأرض، كثيرة الورق، فاتخذت لها فيه وكرا عجيبا واسعا وطيئا،.

وأرضعتها واحتضنتها تحت جناحها، و صارت تأتيها بأنواع الأطعمة و الأشربة، و تكنّها من الحر والبرد، و تؤنسها بالليل، و لا تخبر أحدا بشأنها،.

__و تغدو إلى سليمان و تروح إلى وكرها. و علم سليمان بذلك و لم يبده لها، و بلغ الغلام مبلغ الرجال، و كان ملكا من ملوك الدنيا، وكان يلهو بالصيد ويحبه ويطلبه.

حتى نال منه عظيما. فقال يوما لأصحابه: كل صيد البر و فلواته ومفازاته قد تمكنت من صيده، فلو ركبت البحر لأنال من صيده فإنه كثير الصيد كثير العجائب.

فقال وزير من وزرائه:
نعم ما رأيت، و هو أكثر ما خلق الله صيدا. فأمره بجهازه، وهيأ السفن و جعل يختار من كل شىء يملكه، .

سيدنا سليمان مع العنقاء..

و أخذ من الوزراء والندماء والمشيرين و الجوارى و الغلمان و الطباخين و الخبازين والبزاة والصقور وغير ذلك مما يريده ويشتهيه من الملاهى والشراب، وركب ومرّ فى البحر يتصيد ويتلذذ لا يعرف شيئا غير ذلك،.

حتى سار مسيرة شهر، فأرسل الله تعالى على سفينته ريحا عاصفا خفيفة ساقتها حتى وصلت بها الى جبل العنقاء الذى فيه الجارية، وذلك مسيرة خمسين سنة فى خمسين ليلة،.

ثم ركدت سفينته بإذن الله تعالى، و أصبح الغلام فرأى سفينته راكدة، فأخرج رأسه من السفينة، فرأى الجبل وهو فى لون الزعفران) صفرة ،.

و طوله لا يدرى أين منتهاه و لا عرضه، ورأى الشجرة فإذا هى كثيرة الأغصان و الورق، ورقها عرض آذان الفيلة ليس لها ثمر، بيضاء الساق،.

فقال: إنى أرى عجبا، أرى جبلا شاهقا لم أر مثله، و أرى شجرة حسنة قد أعجبنى منظرها.

فحرك سفينته نحو الجبل، فسمعت الجارية التى فى عش العنقاء صوت الماء و كلام الناس، و لم تكن سمعت قبل ذلك شيئا من ذلك.

فأخرجت رأسها من العش، فتطلعت فرأى الملك صورتها فى الماء، ورأى عجبا من جمالها وكثرة شعرها وذوائبها.

فرفع رأسه إلى الشجرة فرأى الجارية فأبصر أمرا عظيما فأخذه القلق، فناداها: من أنت؟ فأفهمها الله تعالى لغته وقالت: لا أدرى ما تقول ولا من أنت إلا أنى أراك يشبه وجهك وجهى وكلامك كلامى، وإنى لا أعرف شيئا غير العنقاء.

وهى أمى التى ربتنى وتسمينى بنتها. فقال لها وأين العنقاء أمك؟ قالت: فى نوبتها. قال: وما نوبتها؟

قالت: تغدو كل يوم إلى ملكها سليمان فتسلم عليه.

و تقيم عنده إلى الليل، ثم تروح وتجيئنى وتحدثنى بما فعل سليمان وبما حكم وقضى، .

وإنه لملك عظيم، على ما تصف أمى العنقاء، و إنها تخبرنى أنه يشبهنى إلا أنها تخبر أنه أحسن وجها وأتم منى.

قال: فآنذعر الغلام و فزع، ثم قال: قد عرفته، هو الذى قتل أبى وسبى ذريته، وإنى لمن طلقائه وممن يؤدى إليه الخراج، ورسله الطير والرياح.

ثم بكى الغلام. فقالت الجارية: وما يبكيك؟ قال: أبكى على وحدتك فى مثل هذا الموضع الذى ليس به أنيس ولا أحد، وإن مثلك فى الدنيا عدد الشجر والمدر،.

وكلهم فى مقاصير الذهب و الفضة و العيش الهنئ واللذة الحسنة مع الأزواج يتعانقون ويتنّعمون، ويتوالدون أولادا مثل خلقتك وخلقتى.

أرأيت إن هاجت الريح و أزعجتك من وكرك من يمسكك أن تقعى فى البحر؛ فإن وقعت فى البحر فمن ذا الذى يخرجك..

قال: ففزعت من قوله و قالت: و كيف لى أن يكون معى إنسى مثلك يحدثنى مثل حديثك، و يحفظنى من خوف ما ذكرت.

. فقال لها الغلام: أولا تعلمين أن الله الذى اتخذ سليمان نبيا وسخر له الطير و الرياح هو الذى رحمك وساقنى إليك إلفا وصاحبا وأنيسا،.

وأنى من أبناء الملوك. قالت الجارية: وكيف تصير إلى وأصير إليك، وهذه العنقاء تنام وتحضننى إلى صدرها بين جناحيها؟.

قال الغلام: تكثرين جزعك و وحشتك و بكاءك على العنقاء ليلتك هذه إذا انصرفت إليك، فإذا قالت لك: ما تخشين وما شأنك، فأخبريها بحديثك، ثم انظرى إلى ما يكون ردّها عليك فتخبرينى به..

فراحت العنقاء فوجدتها حزينة كئيبة.

فقالت لها: يا بنية، ما شأنك؟
قالت: الوحدة و الوحشة، وإنى لجزعة على نفسى لذلك. فقالت لها: يا بنية لا تخافى و لا تحزنى، فإنى أستأذن سليمان أن آتيه يوما وأتخلّف عنه يوما.

فلما أصبحت أخبرت الغلام بجوابها. فقال لها: لا تريدى هذا، ولكن سأنحر من دوابى هذه فرسا و أبقر بطنه و أخرج ما فى جوفه وأقيره وأطينه و أدخل أنا فى جوفه، وألقيه على قرقور سفينتى هذه، .

فإذا جاءتك العنقاء فقولى لها: إنى
أرى عجبا، خلقة ملقاة على هذه السفينة، فلو اختطفتيها وحملتيها إلى وكرى هذا، فأنظر و أستأنس بها، كان أحب إلى من كينونتك عندى نهارا وإمساكك عنى خبر سليمان. .

فرجعت العنقاء فوجدتها فى مثل حالها، و شغل سليمان عنها، فلم تصل إليه فى استئذانها إياه بالمقام يوما فى منزلها.

فقالت لها: إن نبى الله شغل عنى اليوم بالحكم بين الآدميين فلم أصل اليه. قالت لها: فإنى لا أريد أن تتخلفى عنه نهارا لمكان أخبار سليمان، وإنى أرى فى البحر عجبا، شيئا مرتفعا ما هو؟.

قالت العنقاء:..

هذه سفينة قوم سيارة ركبوا البحر. قالت: فما هذا الذى أرى ملقى على رأس هذه السفينة؟ قالت: كأنه ميتة رموها. قالت: فاحمليها إلى لأستأنس بها وأنظر إليها.

فانقضت العنقاء فاختطفت الفرس و الغلام فى بطنها فحملتها إلى عشها. فقالت:
يا أماه، ما أحسن هذا! و ضحكت، ففرحت العنقاء بذلك و قالت: يا بنيّة، لو علمت لقد كنت آتيك بمثل هذا منذ حين..

ثم طارت العنقاء إلى نوبتها إلى سليمان، وخرج الغلام من جوف الفرس فلاعبها ومسها ولا مسها وافتضها فأحبلها، و فرح كل واحد منهما بصاحبه و استأنس به.

و جاء الخبر إلى سليمان.

باجتماعهما من قبل الريح، و وافت العنقاء، وكان مجلس سليمان يومئذ مجلس الطير؛.

فدعا بعرفاء الطير و أمرهم ألا يدعوا طائرا إلا حشروه، ففعلوا؛ ثم أمر عرفاء الجن فحشروا الجن من ساكنى البحار و الجزائر والهواء والفلوات والأمصار، ففعلوا وحشروهم،.

وأحضروا الإنس وكل دابة، واشتد الخوف و قالوا: نشهد بالله أن لنبى الله أمرا قد أهمه. فأول سهم خرج فى تقديم الطير سهم الحدأة، وكانت الطير لا تتقدم إلا بسهام،.

فتقدمت الحدأة و استعدت على زوجها، وكان قد جحدها ولدها، فقالت: يا نبى الله، إنه سفدنى، حتى احتضنت بيضى وأخرجت ولدى جحدنى..

فأمر سليمان بولدها فأتى به، فوجد الشبه واحدا،
فألحقه بالذكر وقال لها: لا تمكنيه من السفاد أبدا حتى تشهدى على ذلك الطير لكيلا يجحدك بعدها أبدا.

فإذا سفدها ذكرها صاحت و قالت: يا طيور سفدنى اشهدى، يا معشر الطير اشهدى.

ثم خرج سهم العنقاء فتقدمت، فقال لها سليمان: ما قولك فى القدر؟ قالت:
يا نبىّ الله، إن لى من القوّة و الاستطاعة ما أدفع الشر و آتى الخير. قال لها: وأين شرطك الذى بينى وبينك أنك تفرقين بقوّتك واستطاعتك بين الجارية والغلام.!

قالت: قد فعلت. قال سليمان: الله أكبر فأتينى بها الساعة و الخلق شهود لأعلم تصديق ذلك، و أمر عريف الطير الّا يفارقها حتى يوافى بها. فمرت العنقاء،.

حقيقة أم أسطورة.!!

وكانت الجارية اذا قربت منها العنقاء تسمع حفيف أجنحتها، فيبادر الغلام فيدخل جوف فرسه، فقالت كالفزعة: إن لك لشأنا إذ رجعت نهارا. قالت:
لعمرى إن لى لشأنا، إن سليمان قد أمرنى بإحضارك الساعة لأمر جرى بينى وبينه فى أمرك، فأنا أرجو نصرتى اليوم فيك.

. قالت: فكيف تحملينى؟ قالت: على ظهرى. قالت: وهل أستقر على ظهرك وأنا أرى أهوال البحر فلا آمن أن أزل و أسقط فأهلك قالت: ففى منقارى. قالت: وهل أصبر فى منقارك.

قالت:
فكيف أصنع؟ لابد من إحضارك إلى سليمان، وهذا عريف الطير معى، وقد دعا بكفيلى البومة. قالت: أدخل جوف هذا الفرس، ثم تحملين الفرس على ظهرك أو فى منقارك، فلا أرى شيئا ولا أسقط ولا أفزع..

قالت: أصبت. فدخلت فى جوف الفرس و اجتمعت مع الغلام، و حملت العنقاء الفرس بما فيه فى منقارها، و طارت حتى وقعت بين يدى سليمان،.

فقالت: يا نبى الله، هى الآن فى جوف الفرس، فأين الغلام فتبسّم سليمان- عليه السلام- طويلا وقال لها: أتؤمنين بقدر الله تعالى وقضائه. !.

إنه لا حيلة لأحد فى دفع قضاء الله تعالى و قدره و علمه السابق الكائن من خير وشر.

قالت العنقاء: أومن بالله وأقول: إن المشيئة للعباد والقوة، فمن شاء فليعمل خيرا ومن شاء فليعمل شرا..

قال سليمان: كذبت ما جعل الله من المشيئة إلى العباد شيئا، ولكن من شاء الله أن يكون سعيدا كان سعيدا، ومن شاء أن يكون كافرا كان كافرا، فلا يقدر أحد أن يدفع قضاء الله وقدره بحيلة ولا بفعل ولا بعلم،.

وإن الغلام الذى قد ولد بالمغرب و الجارية التى ولدت بالمشرق قد اجتمعا الآن فى مكان واحد على سفاح، وقد حملت منه الجارية ولدا
قالت العنقاء: لا تقل يا نبىّ الله هذا، فإن الجارية معى فى جوف فرسى هذا.
قال سليمان: الله أكبر أين البومة المتكفلة بالعنقاء؟ قالت: هأنا. قال سليمان:
على مثل قول العنقاء أنت؟ قالت نعم. قال سليمان: يا قدر الله السابق قبل الخلق أخرجهما على قضاء الله وقدره. قال: فأخرجهما جميعا من جوف الفرس..

فأما العنقاء فتاهت و فزعت فطارت فى السماء و أخذت نحو المغرب، و اختفت فى بحر من بحار المغرب و آمنت بالقدر و حلفت لا ينظر الطير فى وجهها أبدا استحياء منها..

وأما البومة فلزمت الأجام والجبال و قالت: أما بالنهار فلا خروج ولا سبيل إلى المعاش. فهى إذا خرجت نهارا وبختها الطير واجتمعت عليها وقالت لها:
يا قدرية، فهى تخضع لهذا..

هذا ما كان من شأن العنقاء فى القضاء والقدر.

قالَ الصاغانِي فِي العباب: (العنقاء: الداهية يقال: حلقت بهِ عنقاء مغرب وطارت بِهِ العنقاء.) .

و أصل العنقاء طائرٌ عظِيم مَعْروف الِاسم مَجْهول الجسْم.
وقال أبُو حاتم فِي كتاب الطير: ( وأما العنقاء المغربة فالداهية ولَيْسَت من الطير الَّتِي علمناها).

يقال: ضربت عَليْهِ العنقاء المغربة إذا أصابهُ بلاء..

و قالَ ابْن دُرَيْد: عنقاء مغربٌ كلمةٌ لا أصل لَها يُقال: إنَّها طائِر عَظِيم لا يرى إلّا فِي الدهور ثمَّ كثر حَتى سموا الداهية عنقاء مغرب. قالَ: الطّوِيل.

(ولولا سلَيْمان الخَلِيفَة حلقت … بِهِ من يَد الحجاج عنقاء مغرب)
اه. ومغرب: اسْم فاعل من أغرب الرجل فِي البِلاد إذا بعد فِيها بإمعان وهوَ وصف عنقاء..

وإنَّما جازَ لِأنَّهُ على النِّسْبَة أي: ذات إغراب.)
وقيل سمِّيت عنقاء: لِأنّهُ كانَ فِي عنُقها بياض كالطوق. وقال كراع: العَنقاء، فِيما يَزْعمُونَ، طائِر يكون عِنْد مغرب الشَّمْس
( جابرس )..
والعَنْقاء: العقاب، والعَنقاء: ملك..

المصدر : كتاب عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات للقزويني

 

ترك الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *