رد ابن تيمية على الرازي في مسألة كروية الأرض.

هذا جزء من رد ابن تيمية على الرازي في كروية الأرض.

ولو كان شيء منهم تحت الأرض ( أي الملائكة ) ،
للزم أن يكون كل منهم تحت الأرض وفوقها ، ولزم أن تكون
كل من الملائكة وطير الهواء

و حيتان الماء و دواب الأرض فوق الأرض و تحت الأرض ، ويلزم أن يكون كل شيء فوق ما يقابله وتحته ،

،،، ولزم أن يكون كل من جانبي السماء فوق الآخر وتحت الأرض وأن يكون العرش – إذا كان محيطاً بالعالم – تحت السماء وتحت الأرض، مع أنه فوق السماء وفوق الأرض،

👈👈ولزم أن تكون الجنة تحت الأرض وتحت جهنم، مع أنها فوق السماوات وفوق الأرض وفوق جهنم ،
ولزم أن يكون أهل عليين تحت أهل سجين مع أنهم فوقهم.👉

فإذا كانت هذه اللوازم وأمثالها باطلة، باتفاق أهل العقل والإيمان ،
علم أنه لا يلزم من كون الخالق فوق السماوات أن يكون تحت شيء من المخلوقات ،

وكان من احتج بمثل هذه الحجة إنما احتج بالخيال الباطل الذي
لا حقيقة له ، مع دعواه أنه من البراهين العقلية ،

فإن كان يتصور حقيقة الأمر فهو معاند جاحد محتج بما يعلم أنه باطل، وإن كان لم يتصور حقيقة الأمر ،

فهو من اجهل الناس بهذه الأمور العقلية ، التي هي موافقة لما أخبرت به الرسل ، وهو يزعم أنها تناقض الأدلة السمعية،
فهو كما قيل :

فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة … وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم

ابن تيمية رحمه الله رد على الرازي بكلام كثير ، يدحض الكروية من جميع النواحي ، فرجاء لا يصدعني أحدكم بأن ابن تيمية قال بكروية الأرض ، اليكم المصدر :

المصدر : [ ابن تيمية ، درء تعارض العقل والنقل ، ٣٢٩/٦ ]

ترك الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *