الماء من السماء وليس السحاب…

هناك الكثير من الدلائل الشرعية والدينية و ايضا دلائل عقلية وعلمية تؤكد ان الماء العذب و الذي هو اساس الحياة علي الارض، انما هو من ماء السماء، لا يوجد مصدر للماء العذب الا من السماء..

سنبدأ في مقالنا هذا بالادلة الدينية من القران الكريم والسنة..
قال الله تعالي (او لم ير الذين كفروا ان السموات والارض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيئ حي افلا يؤمنون)
كما قال تعالي (وانزلنا من السماء ماء مباركا فانبتنا به جنات وحب الحصيد)

قال الله تعالي (الم تري ان الله انزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الارض)

و قال تعالي.. والذي نزل من السما ماء بقدر فأنشرنا به بلدة ميتا كذلك تخرجون..

قال تعالي.. وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكنه في الارض وانا علي ذهاب به لقادرون…

واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء..

وقال تعالي الم تر ان الله انزل من السماء ماء فتصبح الارض مخضرة…. والايات كثيرة جدا.

و نري اوضحهم اية نوح( ففتحنا ابواب السماء بماء منهمر).. فذكر الله سبحانه هنا لفظين سماء و ابواب..

فالسماء المقصودة هي السماء المبنية..

قال تعالي وبنينا فوقكم سبعا شدادا، وقال تعالي والسماء بنيناها بأيد وانا لموسعون..

لذا نرد علي من يقول ان السماء المقصود بها السحاب ويقولون لان كل ماعلاك سماء، نقول له لفظ السماء في القران كله لايقصد به الا السماء التي خلقها الله وهي السموات المبنية..

قال تعالي اءمنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض. فهل المقصود أئمنتم من في السحاب!!.

هل الله يكون في السحاب!!. و قال تعالي وكم من ملك في السموات لاتغن شفاعتهم شيئا.) فهل المقصود السحاب، وكم من ملك في السحاب،.

بالطبع لا فاللفظ علي ظاهره كما ذكر الله هنا لفظ ابواب و معروف ان السماء لها ابواب، تخرج منها الملائكة وتدخل ودخل منها النبي صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج،.

قال تعالي ان الذين كذبو باياتنا واستكبرو عنها لاتفتح لهم ابواب السماء) ، إذا عندما يقول الله تعالى ففتحنا ابواب السماء بماء منهمر يقصد بها السماء المبنية و ليس السحاب كما يقولون..

دلائل الارض المسطحة

فالسحاب ليست له ابواب.

اذا السماء فيها انهار عظيمة! بالطبع ولم لا والله تعالي عرشه علي ماء. قال تعالي( وكان عرشة علي الماء).

حتي الارض التي نعيش عليها وهي سبع اراضين مبسوطة علي ماء لذلك جعل الله الجبال الرواسي لتثبيت الارض..

رواسي حتي لاتميد الارض وتتحرك علي هذا الماء.

و العجيب ان اصحاب نظرية الارض الكروية يدعون ان الارض تدور حول نفسها بسرعات خيالية.
وهم مخالفين ماقاله الله في القران من الحكمة من خلق الجبال و هي تثبيت الارض وعدم تحركها حتي حركة بسيطة وهو الميد.

ونحن نري الزلزال البسيط ماذا يصنع فكيف بالارض كلها لو تحركت!!.

و اما من السنة فجاء في عدة احاديث صحيحة ان الماء ينزل من السماء حيث قال صلى الله عليه وسلم… انه راي في السماء اربعة انهار نهران باطنان يدخلان الجنة ونهران ظاهران النيل والفرات.

فنهر النيل يقرر النبي صلى الله عليه وسلم والفرات يقرر انهما ينبعان اصلا من الجنة.

فتفتح له الابواب وينزل الماء علي عدة هيئات اما سحب واما جبال من برد.

قال تعالي و ينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء..

وجاء في الاحاديث الصحيحة ان الملائكة تسوق هذه السحب وتضعها حيث اراد الله.. كما جاء في حديث الرجل الذي كان يسير في الصحراء فسمع صوتا في السحاب يقول اسق ارض فلان..

الماء من السماء…

 

و ايضا حديث صلاة الاستسقاء وامر النبي لنا ان نكشف رؤسنا وندعو الله. قال صلى الله عليه وسلم لانه المطر و هذا الماء حديث عهد بربة.. فهل يقول احد ان ماء صلاة الاستسقاء يأتي من البخر والتكثف!!. وان طوفان نوح كان من البخر والتكثف ايضا!!.

بالطبع لا. اذا الله تعالي ينزل فعلا ارزاقنا من السماء لان الماء سبب كل هذه الارزاق.. قال تعالي وفي السماء رزقكم وماتوعدون،)

وقال تعالي(وهو الذي ينزل من السماء رزقا)

وفي سورة الجاثية قال تعالي( وما انزل الله من السماء من رزق فأحيا به الارض بعد موتها)

فما هو هذا الرزق الذي ينزله الله من السماء فيحي به الارض بعد موتها؟ انه الماء، فالماء هو الذي يحي الارض بعد موتها، والايات كثيرة في ذلك..

ثانيا : ذكر الله تعالي البحر في القران وذكر مهام تسخيره وحدد له مهام ليس من ضمنها توفير مياه الشرب..

قال تعالي( وهو الذي سخر البحر لتأكلو منه لحما طريا وتستخرجو منه حليه تلبسونها وتري الفلك مواخر فيه ولتبتغو من فضله)

وقال تعالي( مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لايبغيان) ، يخرج منهما اللؤلو والمرجان..

اذا مهمة البحر يوفر لحما طريا و الحلية والزينة و لتجري السفن فيه بمصالح الناس من تجارة وغيره.

فهل ذكر الله هنا مياه الشرب،؟ و هي اعظم من الحلية والزينة ، فذكر الحلية والزينة ولم يذكر مياه الشرب ، لانه ليس من مهام تسخير البحر ان يوفر مياة الشرب،..

حقيقة السماوات والارض

فمن نصدق الان؟…

اصحاب نظرية دورو المياه ام نصدق الله تعالي الذي خلق البحر؟!

ثالثا : الادلة العلمية العقلية لنقض هذه النظرية..
اولا من المعروف ان البخر يزداد في فصل الصيف نظرا لارتفاع درجة الحرارة، ولاتمطر الا في فصل الشتاء.. اليس كذلك؟؟

فأين ذهب بخار الصيف كله اذن بل قد يمر الشتاء كله ولاتمطر . و ربما لاتمطر سنيين فيحدث جفاف و مجاعات كما حدث في الصومال واثيوبيا نفسها.

فاين ذهب البخار مدة هذه السنيين اذن؟؟

ولماذا لاتمطر في الصيف اذ ان البخار اكثر في الصيف علي حد قولهم هم اصحاب النظرية..

دليل اخر من نظرياتهم ندينهم قالوا ان الارض مخلوقة من اكثر من مليار سنة.. طيب وهذه البحار كانت موجودة و كميات المياة فيها محدودة..

طيب تبخير يحدث من ملايين السنين، جزء منها يعود للبحر، وجزء منها يسقط علي اليابسة تستهلكه الكائنات الحية ولايعود للبحر..

مثلا لو ان البحار يتبخر منها مائة مليون متر مكعب يعود للبحر سبعون مليون بقي ثلاثين مليون بالسالب استهلكته الكائنات الحية.

اضرب ثلاثين مليون متر بالسالب و العجز و النقص من كمية الماء في البحار كل سنة اضربها في ملايين السنيين لنري النتيجة..

النتيجة لاتوجد مياة بحار، لماذا لان دورة المياه دورة مغلقة لايوجد مصدر ثالث يعوض النقص اليس كذلك!!

الا اذا اعترفو ان هناك مصدر ثالث وهم لم يقولو هذا،وستزداد الملوحة في البحار كل سنة وهذا لايحدث ابدا..

رابعا : انظر الي كمية المياه في الانهار والشلالات و البحيرات و الفيضانات و السدود.. كميات هائلة من المياة تسقط من السماء..

مستحيل ان تكون هذه الكميات المهولة في الانهار والبحيرات والفيضانات ان تأتي من بخار ابدا مع عدم انكارنا انه يحدث تبخير من الاسطح المائية، لكن ليس له دخل بمياه الشرب فهي رطوبة فقط للجو، يرطب الجو وشبورة مائية او ماشابه ذلك اما مياه شرب للارض كلها هذا مستحيل يصدقه عاقل يري كميات المياة.

الماء من السماء..

واخيرا ان نظرية دورة المياة انما هي تكملة لنظريات الالحاد والزندقة هي حلقة من سلسلة نظريات الالحاد مثل نظرية الانفجار الكبير ونظرية التطور..

و ذلك حتي تكون الاجابة حاضرة لسؤال هام من اين تأتي هذه الكميات من مياة الشرب؟

فحذفو اسم الله،، ووضعو مكانه دورة المياة هي الاله البديل.. مثل اله القوة الاسطورية اله الجاذبية التي جاء هذا الاله اله الجاذبية ليبرر ويجيب علي كل سؤال..

فاذا سألت كيف لهذه الكورة العظيمة وهي الارض تقف في فراغ قالو لك الجاذبية، وكيف يكور الماء علي كورة قالوا لك الجاذبية، وكيف تمسك بالغلاف الجوي حولها وهي تجري بسرعات رهيبة في الفراغ مع ان الهواء غاز والغاز يتمدد في الفراغ المحيط به.. قالوا لك الجاذبية، وكيف يؤثر القمر في مياه البحار، المد و الجذر قالوا لك الجاذبية..

مع ان القمر لايؤثر علي مياة البحيرات والانهار لامد ولاجذر فيها، وكيف تتحرك الاقمار الصناعية الفنكوشية حول الارض وهي تسير بهذه السرعات قالو الجاذبية..

فاصبحت الجاذبية هي الالة البديل والقوة الالهية البديلة.. قوة لصق وتثبيت وتحريك وشفط كما في المد والجذر وهكذا هي نظرية دورة المياة، كلهم يؤدون لطريق واحد… انكار وجود الله سبحانه والعياذ بالله..

الرد علي من يقول بكروية الارض

ترك الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  • Ranimtakwa
    يناير 4, 2024 في 6:17 ص

    هذا ما كنت ابحث عنه وما افكر به سبحان الله

  • يناير 4, 2024 في 8:32 ص

    سبحان الله العظيم 🌹