أولاف يانسن مع العمالقة.

العمالقة مع أولاف يانسن….. بعد ذلك أمر القبطان بأن تستدير السفينة لتبدأ في تتبع مسارها أعلى النهر.

و برغم من أن الألة كانت صامتة إلا أنها كانت قوية جدا.

كانت سرعة السفينة تتجاوز سرعة أي قطار ركبته في حياتي، كانت السفينة رائعة.

في تلك الأثناء فقدنا رؤية أشعة الشمس، إلا أنه كان هناك إشعاعا و ضوءا باهتا دافئا.

كانت السفينة مجهزة بوسائل إضاءة التي من المفترض أن تكون كهرباء الأن.

لكن أنا وو الدي لم نكن على دراية كاملة بالميكانيكا لفهم من أين جاءت القدرة على تشغيل السفينة.

اتذكر أن الوقت الذي كنت اكتب فيه هذه المذكرات كان في خريف 1829 ، و في ذلك الوقت لم نكن نعلم شيئا عن الكهرباء.

بعد ذلك توقفت السفينة التي كنا نبحر فيها بعد يومين من صعودنا عليها.

وصلنا إلى مدينة تسمى ياهو أي بمعنى ميناء بحري.

كانت المنازل كبيرة ومبنية بشكل جميل و موحدة المظهر تماما لكن بدون تشابه.

كانت المهنة الرئيسية للشعب هي الزراعة. و كانت سفوح التلال مغطاة بكروم العنب،.

بينما كانت الوديان مخصصة لزراعة الحبوب.
.

في حياتي بأكملها لم أرى هذا الكم و العرض من الذهب، كان الذهب في كل مكان، و كانت أغلفة الأبواب مطعمة و كانت الطاولات مكسوة بصفائح من الذهب.

كانت قباب المباني العامة من الذهب و تم استخدامه بسخاء في تشطيبات معابد الموسيقى العظيمة.

رحلة أولاف يانسن مع والده.

و كان ينمو غطاء نباتي بوفرة، و كانت الفاكهة بجميع أنواعها ذات نكهة حساسة، عناقيد العنب كان يبلغ طولها من أريعة لخمسة أقدام.

و كل حبة عنب كانت بحجم البرتقالة.

كانت أشجار الخشب الأحمر في كاليفورينا بأمريكا تعتبر مجرد شجيرات صغيرة للغاية بالنسبة بأشجار الغابات العملاقة التي تمتد أميال و أميال في كل إتجاه.

في يومنا الأخير من السفر عبر النهر شاهدنا قطعان كبيرة جدا من الماشية على طول سفوح الجبال.

سمعنا كثيرا عن مدينة تدعى عدن، و لكننا بقينا في ياهو عام كامل، في ذلك الوقت كنا قد تعلمنا التحدث بشكل جيد الى حد ما بلغة هذا الجنس البشري الغريب.

و في أحد الأيام جاء لرؤيتنا مبعوث من حاكم مدينة عدن وطرحوا علينا أنا و أبي لمدة يوميو كاملين سلسلة من الأسئلة المفاجئة.

كانوا يريدون معرفة من أين أتينا، و أي نوع وجنس من البشر يعيشون بدونهم،.

و ماهو الله الذي نعبده، و معتقداتنا الدينية، و طريقة العيش و الحياة في أرضنا، و الكثير من الأشياء الأخرى.

كانت البوصلة التي أحضرناها أنا و أبي تجذب إنتباههم كثيرا، كانت البوصلة لا تزال تشير إلى الشمال.

كانت الأرض تضئ بشعاه احمر باهت في الصباح والمساء، و في النهار كانت الاضاءة بيضاء رائعة.

كانت هذه الإضاءة من قاعدة نجم مركزي كبير.

و كانت النجوم تتلألأ تضئ نورا جميلا، تبدو و كأنها هي نفس النجوم التي كنا نراها في ستوكهولم، الا أنها كانت أكبر.

إكتشفت أن لغة أهل تلك الأرض تشبه إلى حد كبير اللغة السنسكريتية.

بعد أن قدمنا تقريرا عن أنفسنا للمبعوثين من مدينة ن، قام والدي بطريقته برسم خريطة بناء على طلبهم لأرضنا.

تظهر تقسيم الأرض و المياة مع تسمية كل قارة و الجزر الكبيرة و المحيطات.

تم نقلنا برا إلى مدينة ن في وسيلة مواصلات مختلفة عن أي وسيلة نقل لدينا في أوروربا و أمريكا.

كانت سيارة بلا شك من أختراعات السيارات الكهربائية، كانت صوتها صامت و تمشي على سكة حديدية واحدة في توازن مدهش.

تمت الرحلة بسرعة مذهلة وبسرعات عالية جدا، تم نقلنا إلى أعالي التلال و أسفل الوديان.

كانت السكة الحديدية متوازنة وثابتة على الرفم من أن الأرض كانت غير ممهدة أو مستوية كما نفعل نحن في خطوط السكك الحديدية.

مقاعد السيارة كانت ضخمة جدا و لكنها مريحة، مرتفعة جدا عن أرضية السيارة.

و في الجزء العلوي من السيارة كانت هناك عجلات عالية التروس ملقاة على جوانبها، و التي تم ضبطها تلقائيا.

بحيث أنه مع زيادة سرعة السيارة زادت السرعة العالية لهذه العجلات بشكل هندسي.

و أوضح لنا القائد جالديا أن هذه العجلات التي تشبه المروحة الدوارة أعلى السيارة تمكن السيارة من أن تكون في مأمن من أي سقوط.

كان أبي مندهشا للغاية عندما تم إحضارنا أخيرا وسط القاعة الملكية للقاعة الفسيحة، أمام رئيس الكهنة العظيم، الحاكم على كل تلك الأراضي.

.كان يرتدي ثيابا فخمة للغاية و كان أطول كثيرا من كل من حوله، كان طوله لا يقل أبدا عن خمسة عشر قدما.

الغرفة كانت واسعة وتم تشطيبها بألواح صلبة من الذهب مرصعة بكثافة بالجواهر ذات اللمعان المذهل.
.

مدينة عدن تقع في ما يبدو أنه واد جميل.

، لكنها تقع على هضبة جبلية أعلى بعدة ألاف من الأقدام من أي جزء من البلاد المحيطة بها.

إنه أجمل مكان رأيته في حياتي، في هذه الحديقة المرتفعة تنمو جميع أنواع الفواكه و الكروم و الشجيرات و الأشجار و الزهور بكثرة.

في هذه الحديقة تنبع أربعة أنهار من نافورة إرتوازية عظيمة، ينقسمون و يتدفقون في أربعة إتجاهات.

يطلق السكان على تلك المنطقة من الأرض (سرة الأرض) أو البداية ( مهد الجنس البشري) .

أسماء تلك الأنهار هو (النيل _ الفرات _بيسون _جيحون) .

استمر لقاءنا لمدة ساعتين مع ذلك الرجل الكبير، فقد بدا لطيفا للغاية و مريحا.

، أظهر إهتماما كبيرا لنا و طرح غلينا الكثير من الأسئلة، و كان دائما يتعلق بأشياء فشل مبعوثوه في الإستفسار عنها مننا.

و في ختام المقابلة سألنا عن سعادتنا و إذا كنا نرغب في البقاء في بلده أو اذا كنا نفضل العودة إلى عالمنا،بشرط أن يكون من الممكن العودة مرة أخرى.

أجاب والدي يسعدني أنا و إبني أن نقوم بزيارة بلدكم و نرى شعبكم و قصوركم و كلياتكم .

و قصور الموسيقى و الفن وحقولكم العظيمة و غاباتكم الرائعة من الأخشاب .

و لكن أود أن نعود إلى بلادنا ، فهذا هو ولدي الوحيد و زوجتي الصالحة سوف تفتقدنا و تشعر بالقلق في انتظار عودتنا.

أجاب رئيس الكهنة أخشى أنك لن تتمكن من العودة ابدا لأن الطريق هو الأكثر خطورة،

و مع ذلك يجب عليك زيارة البلدان المختلفة مع القائد جالديا كمرافق لك. و ستحظى بكل مجاملة و لطف. كلما ذهبت.

أو إذا كنت مستعد لمحاولة رحلة العودة فأنا أؤكد لك أن قاربك الموجود هنا سيتم وضعه في مياة نهر حيزيقيل عند مصبه.

و هكذا أنهينا لقاءنا مع! رئيس الكهنة أو حاكم القارة.

….. يتبع

ترك الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *