قصة الطيار الذي عاد من الموت..
لم يعلم الطيار فهد السعدون من هم الذين شاهدهم..
هل كانوا ملائكة أم شيء اخر …!!!.
قصة الطيار فهد السعدون الذي رحل عن الحياة ثم عاد إليها مرة أخرى بعد أن عرف أسرارا من المستقبل ..
.ما الذي حدث معه ..
هذه القصة تدور أحداثها في عام 1966، حيث كان العميد آنذاك فهد السعدون طيار عراقي..
و ذات يوم بينما كان يحلق فوق إحدى المناطق شمال العراق . طلب منه أن يقوم باستهداف إحدى المواقع لكن العميد رفض لأن المكان كان به مدنيين..
فقام بإبلاغ مركز القيادة بأنه لا يستطيع إستهداف المدنيين.
ثم انسحب و رفض الأوامر و على إثرها عاد إلى وحدته و تمت معاقبته بتهمة عصيان الأوامر.
فتم الحكم عليه بالحبس و بقى عام كامل هناك محبوس لا يرى أحد و لا يقابل أحد..
كان قد فقد الأمل في الخروج و ساءت حالته النفسية يوما بعد يوم،.
لدرجة أنه فكر في إنهاء حياته ، و ظل يجمع من علاجه (الدواء) كميه ثم قام بإبتلاعهاجميعا بهدف انهاء حياته.
و في ذلك الوقت شعر أن جسده يرتفع عن الارض و شاهد جسمه على الأرض. و يقول أنه شاهد بغداد من فوق وكأنها تصغر وهو يبتعد وجسمه يرتفع..
الطيار فهد السعدون..
و كان يشعر أن جسمه خفيف للغاية ، حتى شعر أنه اخترق الغيم لدرجة أنه يقول ان هذا اليوم كان مشمس لكنه شعر ببرودة وراحة غريبة.
حتى رأى شخصان و هنا توقف عن الإرتفاع، أشار له واحد فوجد نفسه يقترب منه،.
أما أشكالهم فيقول انها لم تكن واضحة و لكنه فهم أنهم رجال و كانوا يرتدون أوشحة بيضاء تغطي جسدهم كله.
ثم سأله أحدهم لماذا فعلت ذلك و أنهيت حياتك الا تدري أنه شئ محرم ؟.
فحكى له فهد عن حالة الظلم و اليأس التي أصابته و أنه كان فاقدا للأمل في خروجه من المحبس..
فنظروا إلى بعضهم البعض و قال أحدهم ؛ لقد تم العفو عنك و سوف نعيدك للحياة الماضية لكن أهم شئ انظر أسفل لتعرف لماذا عفونا عنك.
فرأى العميد عندما نظر إلي الأسفل الطيارة التي كان يقودها و رأى المشهد يتكرر مرة أخرى و رفضه إيذاء المدنيين،..
فأخبروه أنه لولا هذا العمل ما اعطيناك أي فرصة أخرى و كنت من الاثني عشر القادمون الينا باكر !!!.
إندهش فهد و سألهم من هم الإثنى عشر
أشار الشخص الذي يرتدي الأبيض إلى مكان ..
فوجد سلالم و ينزل منها إحدى عشر شخصا..
و قالوا له هؤلاء الأشخاص ننتظرهم باكر عندنا ..
نظر فهد فوجد الرئيس السابق عبد السلام عارف و عبد اللطيف الدراجي من بين هؤلاء الأشخاص.
سأله الشخصان هل تريد أي شئ قبل رحيلك!. سألهم فهد هل عامل الزمن عندكم مثل عامل الزمن عندنا.!!.
فقالوا له لا الزمن هنا مختلف عن الزمن على الأرض.
و انظر بنفسك نظر فهد فرأى نفسه وهو طفل صغير مع أمه.
الطيار الذي عاد من الموت.
وكأنهم يعرضون شريط حياته أمامه بكل تفاصيلها من يوم ميلاده و رأى نفسه في أكثر من موقف كان قد نسيهم.
و قالوا له أنت رأيت كل حياتهم الثلاثون عاما في أقل من ثانيه واحدة.. هذا هو الزمن عندنا.
و بعد لحظات شعر أن جسده يعود إلى الأرض ، ثم سمع بعد أن نزل الارض صوت نقله إلى المستشفى الرشيد.
سمع أيضا صوت الطبيب و هو يتحدث وثاني يوم استيقظ فهد واستوعب ما حدث.
قام بزيارته الدكتور نزار النائب و حكى له كل شئ فأخبره الطبيب أن ذلك بسبب الحبوب وربما هلوسة من نوع ما.
ثم و بعد يومين علم أن طائرة الرئيس سقطت و معه عشرة أشخاص و كان منهم وزير الداخليه واخرين.
وتحقق ما رأى فهد بالفعل .
عاش فهد حتى حكى حكايته في إحدى البرامج والتي حتى الآن لا يوجد لها أي تفسير..