وما لها من فروج.

الله ينفي .. و الناس والعلماء يُثبتون، السماء بناء مالها من فروج.

(أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ) [سورة ق 6]

كيف تجرأ الناس.. عالمهم وجاهلهم على مخالفة هذه الآية
فهل مروا عليها مرور المنكب على وجهه..
أم لم يقرأوها ولم يسمعوا بها قط…

إذ هذه الآية تنفي بشكل قاطع واضح صريح أيْ ثقب أو شق للسماء

(وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ) هل قالها عبثاً ؟؟؟

(وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ) فالفروج هي الثقوب
أيْ الفُرجة ، ومنه سُمّيه فرج المرأة فرج لأن ثقب وفُرجة

لقوله تعالى (وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ)
[سورة التحريم 12]

فالله تبارك وتعالى بهذه الآية يدعوك للنظر إلى السماء بأُم عينك
أن انظر كيف بناها وزينها ثم نفى عنها الثقوب والشقوق التي زُعمت مؤخرا

و لكنك تُصدّق عملاء الفلك و الإعجاز و المشيخات الذين يُعلّمون الناس والمؤمنين على وجه الخصوص أن للسماء ثقوب وشقوق و منه الأسود والأوزون .

و من هذه الهرطقات المخالفة لآيات الكتاب والواقع

هذه الآية تحكي لنا أن الناس تُصدّق علماء الفلك والإعجاز ويُكذبون كتاب الله وآياته

هل سألت نفسك أيها المؤمن القارئ للقرآن علام الله ينفي ثقوب السماء بآية واضحة صريحة جلية؟.

بل بآيات (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِنْ تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ)
[سورة الملك 4]

فبعد أن نفى (وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ)
دعاك للنظر إلى السماء ليسألك (هَلْ تَرَىٰ مِنْ فُطُورٍ) ؟

هل سألت نفسك كيف ينفي الله الثقوب و الشقوق عن سماء و هي بالأصل فراغ و فضاء كما زعم الحمقى الذين لا يفقهون في الدين حديثا سوى النسخ واللصق عن شاشات الخداع و الغرب المحارب لدين الله ؟

فهل سألت نفسك كيف يقول الله عن السماء بناء (بناها) وهي بالأصل فراغ

هل وقفت وقفة تدّبر و تأمل لهذا التناقض الواضح الصريح ؟

أم اكتفيت بأنك ختمت في شهر رمضان ختمات وختمات ؟!

السماء بناء وسقف محكم.

فليعلم النااااس .. عالمهم و جاهلهم أن السماء بناء و سقف    وعرش و ماء شاء من شاء و اللعنة على من أبى وكذب واستكبر

نعم.. السماء فوقك كحوضِ سمكٍ / سقفٌ يعتليه ماء السماء

و لو تفكّرت قليلاً فقط أنْ كيف لهذا الماء أن لا يسقط أرضاً لتفطر قلبك خشية من الله .

الله الذي قال (وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ)[سورة الحج 65]

اقرأ اقرأ …. ألست عربيا ؟

(وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ) ولو كانت السماء فراغ فأنّى للفراغ أن يُمسَك ؟؟!!

فوالله وبالله وتالله لو أن الناس تؤمن بكتاب الله حق الإيمان لرأوا ملكوت الله على حقيقته، كما خلقه الله تبارك وتعالى ووصفه في مُحكم تبيانه.

ولكفروا في علم الفلك والإعجاز الذي لا غاية منه إلا أن تكفر الناس بآيات الله و كتابه.

فهذه الآية وهذا النفي (وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ) تدل على أنه حقا القرآن لكل زمانٍ ومكان

(وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ) تدل على أنه ما فرطّ في الكتاب من شيء

(وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ) تدل على علم الله بالناس أنهم سيزعمون أن للسماء ثقوب وشقوق و أنها فضاء و فراغ فنفنى عن السماء ذلك بآية و ايات لكل صاحب بصر و بصيرة و ذي حجر

فأسلموا لله و أمنوا به.

إذ من أنكر حرف من كتاب الله أو حرّف معنى كلمة فقد كفر بكتاب الله
ومن يكفر بكتاب الله فقد كفر بالله

فالمسألة مسألة إيمان و كفر ، لا مسألة رأي و علم

(فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)

(آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) [سورة البقرة 285]

ترك الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *