الجبال الرواسي ومصدر الماء علي الأرض..

الجبال الرواسي و حقيقة دورة المياة و التبخر.. إثبات أن مياة الشرب ليست مصدرها البحار.

٠هل الكون الذي خلقة الله وحدة واحدة متصلة ومرتب بعضة علي بعض أسفله وأعلاه.
أي السماء والأرض..اقصد السموات السبع والأراضين السبع.

فإذا كانت الأرض هي البيت و السماء هي السقف المبني فوق الارض،. فهل هناك مايمنع من وجود أعمدة تحمل السماء و متصلة بالارض .

وهل قول الله تعالي أنه رفع السماء بغير عمد ترونها…هل ينفي الله الأعمدة أم ينفي إمكانية الرؤية ..

يعني إمكانية أن تصل إلي منطقةحدود الارض الاولي فتري الجبال و التي سميتها الجبال الأعمدة…

و التي لم يصل إليها إلا ذو القرنين..

و الله تعالي ذكر في كتابة أن أعظم المخلوقات علي الإطلاق و هو العرش محمول..تحملة الملائكة.

قال تعالي(و يحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية).

و قوله تعالي(.الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به).

.و الله تعالي ليس بحاجة للعرش و لاحملته.

بل العرش و حملته محمولون بفضله ورحمته..

و مع ذلك جعل للعرش حمله فهل يمنع ان تكون هناك مخلوقات تحمل السماء..

.هل يوجد في القرأن مايثبت ذلك ….

نظرية دورة المياة بين الحقيقة والكذب..

والأدله علي عدم صحة نظرية دورة المياة ومخالفتها للقرأن و السنة.

كذلك  الأدلة علي أن الماء العذب الزلال،، الذي تقوم عليه حياة كل كائن حي . وتقوم علية كل أرزاقهم من طعام وشراب وملبس. إنما هو ماءُ من السماء.

 ليس له إلا مصدر واحد هو السماء. ،

الأدلة نوعين،، شرعية دينية، وعلمية عقلية،.

 

(أولا) الأدلة الدينية الصحيحة من الكتاب والسنة..

،قال تعالي مبينا في كل القرأن أن المصدر الوحيد لمياة الشرب هو السماء. ،(بحر السماء). ( أنهار السماء)..

يقول تعالي  ،(هو الذي أنزل من السماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل ومن كل الثمرات).

، قال تعالي (اولم ير الذين كفرو أن السموات والأرض كانتا رتقا ففنقناهما وجعلنا من الماء كل شئ حي أفلا يؤمنون)،..

قال تعالي،( و أنزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد،)،،.

و قال تعالي (ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكة ينابيع في الارض)،.

قال تعالي(، والذي نزل من السما ماء بقدر فأنشرنا به بلدة ميتا كذلك تخرجون)..

، وقال تعالي،،( وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكنه في الارض وانا علي ذهاب به لقادرون،).

،(وأضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلنة من السماء)،، و قال تعالي( الم تر أن الله انزل من السماء ماء فتصبح الارض مخضرة،)،..

والأيات كثيرة،و أوضحهم آية نوح عليه السلام..

قال تعالي( ففتحنا ابواب السماء بماء منهمر).

فذكر هنا لفظين سماء و أبواب،، فالسماء المقصود بها السماء المبنية،،.

قال تعالي( وبنينا فوقكم سبعا شدادا،،،) وقال تعالي( والسماء بنيناها بأيدِِ وانا لموسعون،)،..

لذلك نرد علي من يقول أن السماء المقصود بها السحاب،، لان كل ماعلاك سماء.

نقول له لفظ السماء في القران كله لايقصد به الا السماء التي خلقها الله المبنية،..

قال تعالي( أءمنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض) . فهل المقصود أئمنتم من في السحاب..

،هل الله في السحاب، وقال تعالي (وكم من ملك في السموات لاتغن شفاعتهم شيئا) . فهل المقصود السحاب.وكم من ملك في السحاب،.

بالطبع لا.. فاللفظ علي ظاهرة، كما ذكر الله هنا لفظ ابواب، و معروف أن السماء لها ابواب، تخرج منها الملائكة وتدخل،..

الجبال الرواسي ومصدر الماء علي الأرض..

ودخل منها النبي صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج،  قال تعالي( ان الذين كذبو بأياتنا واستكبرو عنها لاتفتح لهم ابواب السماء)،.

،وقوله تعالي (وفتحت السماء فكانت ابوابا]،، إذا عندما يقول الله تعالى ففتحنا ابواب السماء بماء منهمر يقصد بها السماء المبنية..

، فالسحاب ليست له ابواب،،فلفظ السماء في كل الايات المقصود به السماء الحقيقية .

و السماء فيها أنهار عظيمة، ولم لا و الله تعالي عرشه علي ماء.

قال تعالي (وكان عرشة علي الماء،)،، حتي الارض التي نعيش عليها وهي سبع اراضين مبسوطة علي ماء.

لذلك جعل الله الجبال رواسي، رواسي حتي لاتميد الارض و تتحرك علي هذا الماء.

قال تعالي (وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم)،.
والعجيب ان أصحاب نظرية الارض الكروية يدعون أن الأرض تدور حول نفسها بسرعات خيالية.

مخالفبن بذلك ماذكره الله في القران من الحكمة من خلق الجبال. ،و هي تثبيت الأرض و عدم تحركها حتي حركة بسيطة وهو الميد..

و نحن نري الزلزال البسيط ماذا يصنع فكيف بالارض كلها لو تحركت،.

واما من السنة..

جاء في عدة أحاديث صحيحة ان الماء ينزل من السماء..

والنبي صلى الله عليه وسلم رأي في السماء أربعة انهار عند سدرة المنتهي..

فسٱل جبريل عليه السلام عنهم..فقال نهران باطنان يدخلان الجنة و نهران ظاهران النيل و الفرات،.

اذن نهر النيل و الفرات يقر النبي صلى الله عليه وسلم انهما ينبعان أصلا من الجنة،.

فتفتح له الابواب و ينزل الماء علي عدة هيئات اما سحب و اما جبال من برد، والسحب هي الحامل لهذا الماء والسحاب مسخر،..

سخره الله ليحمل الماء كما سخر الله الفلك أي السفن لتحمل الناس و الأثقال في البحار..

فالسحاب هو الحاوية التي تحمل بداخلها يفرغ فيها الماء و هناك سحب لايوجد فيها ماء .

، قال تعالي( وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء)،،.

و جاء في الأحاديث الصحيحة أن الملائكة تسوق هذه السحب و تضعها حيث أراد الله.

الجبال الرواسي..

كما جاء في حديث الرجل الذي كان يسير في الصحراء فسمع صوتا في السحاب يقول اسق ارض فلان_….. الحديث،.

و أيضا حديث صلاة الإستسقاء و أمر النبي لنا ان نكشف رؤسنا وندعو الله،،.

قال صلى الله عليه وسلم لان، المطر وهذا الماء حديث عهد بربه ،أي ليس من ماء الأرض ،،ليس من ماء بحار الأرض،.

فهل يقول أحد ان ماء صلاة الاستسقاء يأتي من البخر و التكثف،،، وأن طوفان نوح كان من البخر والتكثف،،،، لا طبعا،..

و الله تعالي ينزل فعلا ارزاقنا من السماء،، لان الماء سبب كل هذه الارزاق.

، قال تعالي (وفي السماء رزقكم وماتوعدون)،،، وقال تعالي (وهو الذي ينزل من السماء رزقا،)،..

وفي سورة الجاثية قال تعالي( وما انزل الله من السماء من رزق فأحيا به الارض بعد موتها،)،..

، فما هو هذا الرزق الذي ينزلة الله من السماء فيحي به الارض بعد موتها،، الا الماء..

فالماء هو الذي يحي الارض بعد موتها،،،، والايات كثيرة في ذلك.

انتبه ،انتبه لأن كل الأيات في القرأن التي تكلمت عن مياة الشرب لم تذكر لها الا مصدر واحد وهي السماء ،.

(، ثانيا،)، ذكر الله تعالي البحر في القرأن ..

وذكر مهام تسخيره وحدد له مهام ليس من ضمنها توفير مياة الشرب،.

قال تعالي و هو الذي سخر البحر لتأكلو منه لحما طريا وتستخرجو منه حليه تلبسونها وتري الفلك مواخر فيه ولتبتغو من فضله،،.

و قال تعالي (مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لايبغيان يخرج منهما اللؤلو والمرجان)،،.

اذا مهمة البحر يوفر لحما طريا،،، الحلية والزينة ولتجري السفن فيه بمصالح الناس من تجارة وغيره.

فهل ذكر الله هنا مياة الشرب، و هي اعظم من الحلية والزينة، فذكر الحلية و الزينة و لم يذكر مياة الشرب،.

لانه ليس من مهام تسخير البحر ان يوفر مياة الشرب،.. فمن نصدق اذن؟ اصحاب نظرية دورة المياة ام نصدق الله تعالي الذي خلق البحر؟!..

ثالثا،) ، الأدلة العلمية العقلية،،، لنقض هذه النظرية،..

اولا من المعروف ان البخر يزداد في فصل الصيف نظرا لارتفاع درجة الحرارة،،، و لاتمطر الا في فصل الشتاء.

فأين ذهب بخار الصيف كله، بل قد يمر الشتاء كله و لاتمطر و ربما لاتمطر سنيين فيحدث جفاف ومجاعات كما حدث في الصومال وأثيوبيا نفسها،.

فاين ذهب البخار مدة هذه السنيين، و لماذا لاتمطر في الصيف اذ البخار اكثر في الصيف، علي قولهم هم اصحاب النظرية..

بل تجد بلاد تحيط بها المسطحات المائية من كل مكان تحيط بها البحار و المحيطات ولاينزل المطر فيها الا نادرا كدول الخليج،.

،و هناك بلاد في اوروبا لاتحيط بهم بحار ومع ذلك الأمطار غزيرة بل لايوجد تبخير عندهم لبرودة الجو الشديدة . ومع ذلك تجد امطار بينما دول الخليج حرارة ومسطحات مائية ولايوجد أمطار،،فانتبه لهذا ،،.

دليل اخر، من نظرياتهم ندينهم و نرد عليهم_.

 

قالوا ان الارض نشأت من ملايين السنين،.

حسنا و هذه البحار كانت موجودة وكميات المياة فيها محدودة،،،اذن تبخير يحدث من ملايين السنين،. جزء منها يعود للبحر، وجزء منها يسقط علي اليابسة تستهلكه الكائنات الحية ولايعود للبحر،.

مثلا،، لو ان البحار يتبخر منها مائة مليون متر مكعب، سنويا ، يعود للبحر سبعون مليون بقي ثلاثين مليون بالسالب استهلكتة الكائنات الحية..

اضرب ثلاثين مليون متر بالسالب والعجز والنقص في كمية الماء في البحار كل سنة. اضربها في ملايين السنيين،. النتيجة لاتوجد مياة بحار.

لماذا لان دورة المياة دورة مغلقة لايوجد مصدر ثالث يعوض النقص،الذي تستهلكه الكائنات الحية علي اليابسة،..

الا اذا اعترفو ان هناك مصدر ثالث، وهم لم يقولوا هذا. ،وبالتالي ستزداد الملوحة في البحار كل سنة وهذا لايحدث.

(رابعا)، انظر الي كمية المياة،، في الانهار،، والشلالات و البحيرات و الفيضانات والسدود،.

كميات هائلة من المياة تسقط من السماء مستحيل ان تكون هذه الكميات المهولة في الانهار والبحيرات والفيضانات تأتي من بخار،.

، مع عدم انكارنا انه يحدث تبخير من الاسطح المائية لكن ليس له دخل بمياة الشرب،.

رطوبة فقط للجو،، يرطب الجو،،، شبورة مائية،، او ماشابه ذلك اما مياه شرب للارض كلها هذا مستحيل يصدقه عاقل .

يري كميات المياة،التي تغرق بلاد بكاملها من فيضانات وسيول وأعلم أن الكون كلة مبسوط علي ماء سموات وأرض.

فالعرش وهو أعظم المخلوقات مبسوط علي ماء قال تعالي (وكان عرشه علي الماء)..

والسماء بها بحر عظيم له إتصال ببحر الأرض .وكما ذكرت قبل ذلك ان الكون ليس فيه مناطق معزولة..

.الكون كله متصل ببعضه البعض الارض في مناطق ما تتصل بالسماء عن طريق طرق فيزيائية.

و أن حدود الارض والجبال الاعمدة هذه الجبال المتصلة بالسماء لها علاقة ببحر السماء.

فهي تعمل كخزانات للمياة توصل بحر السماءببحر الارض.قال تعالي (مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لايبغيان) .

واختلف أهل العلم في البحرين اللذين ذكرهما الله جل ثناؤه في هذه الآية، أي البحران أين هما؟. فقال: بعضهم: هما بحران: أحدهما في السماء، والآخر في الأرض.

* ذكر من قال ذلك:..

حدثنا ابن حُميد، قال: ثنا يعقوب، عن جعفر، عن ابن أبزى ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ ) قال: بحر في السماء، وبحر في الأرض.

حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا ابن يمان، عن أشعث، عن جعفر عن سعيد، في قوله: ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ) قال: بحر في السماء، وبحر في الأرض.

حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، في قوله: ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ) قال: بحر في السماء والأرض يلتقيان كل عام.
.قال تعالي موضحا هذه العلاقة بين الجبال والارض والبحرين..في اية سورة النمل قال تعالي( أمن جعل الارض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا أءله مع الله).

الجبال الرواسي..

وقال تعالي في سورة المرسلات…مبينا علاقة الجبال الرواسي بالماء الفرات. قال تعالي (ألم نجعل الارض كفاتا ٱحياء وأمواتا وجعلنا فيها رواسي شامخات وأسقيناكم ماءفراتا)..

فالماء الفرات يأتي من السماء…عن طريقين…الاول الامطار كما ذكرنا و الثاني عن طريق اتصال الجبال العظيمة ببحر السماء…

تعمل كخزانات ضخمة تدفع المياة في عروق الارض هذه العروق تشبة مواسير المياة تدفعها لتنفجر ينابيع في الارض..

.فالينابيع أيضا هي من ماء السماء…قال تعالي (فسلكه ينابيع في الارض) . هذه الينابيع لايمكن ان تنفجر من الصخور الا بضغط كبير يجعلها تصعد فتنفجر في الجبال الصخرية.
قال تعالي (وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار) هذا التفجر يأتي بضغط من الجبال الشامخات التي تعمل كخزانات مرتفعة تضغط المياة في عروق في باطن ثم تنفجر حيث يأمرها الله…..

الجبال الرواسي ومصدر الماء علي الأرض.

وأخيرا يأتي سؤال هذه المياة التي تنزل من السماء سيذهب جزء كبير منها الي البحار كل عام مع ذوبان الجليد..

و بالتالي سترتفع مياة البحار و ستغرق البلاد…فالتبخر من سطحها لايساوي كمية المياة التي تصب فيها كل عام؟؟….

نقول اجابة علي هذا السؤال…يتم التخلص من هذه المياة عن طريق دوامات الابتلاع…نعم الابتلاع…كما قال تعالي (وقيل ياأرض ابلعي ماءك)..

.هذا الماء تتبتلعة الارض الي بحر الارض العميق والمبسوطة عليه الاراضي السبع..فالاراضي السبع كلها مبسوطة علي ماء…

وبالتالي تجدد مياة البحار بدون ان تتأثر الملوحة…لان الله تعالي قال بينهما برزخ لايبغيان….اي لايتأثر البحر المالح بالماء العذب القادم اليه من بحر السماء..

لأن الله تعالي جعل بينهما برزخا لايبغيان وربما كان البحر المبسوط عليه الاراضي السبع مالحا..

ذكر الله تعالي الجبال…

بأنها اوتاد لتثبيت الارض ورواسي شامخات،،.

وذكرها بصورة مستقلة عن الارض في ايات كثيرة….

مثلا قوله تعالي( إنا عرضنا الامانة علي السموات والارض والجبال…
لماذا ذكر الجبال هنا مع ان الجبال موجودة في الارض….

لأنها مخلوق مستقل و لو كانت من نفس جنس الارض او هي ارض ما ذكرها الله سبحانه بشكل مستقل …

. وقال تعالي( ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا…

وقال تعالي وتري الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب… وهذا يوم القيامة…. وتكون الجبال كالعهن المنفوش…..

وهذا يدل علي وجود جبال أعمدة ينسفها الله فيسقط كل البناء…..

والايات في ذلك كثيرة…

وقوله تعالي (ويوم نسير الجبال وتري الأرض بارزة) وقوله تعالي( وسيرت الجبال فكانت سرابا) .

وقوله تعالي{ كلا إذا دكت الأرض دكا دكا}.. وتدل علي ان المخلوق الذي يمسك سبع أراضين ان تميد اي تتحرك حركة بسيطة…

لابد ان يكون عظيما. قال تعالي {وجعلنا فيها رواسي شامخات} قال تعالي {وألقي في الأرض رواسي ان تميد بكم}..

الجبال الرواسي..

عرض علي الجبال الأمانة بصورة مستقلة عن الارض فهي بعظمة الأثنين السموات السبع والأراضين السبع،،..

قال تعالي (إنا عرضنا الأمانة علي السموات والأرض والجبال}..مع ان الجبال في الارض ولكنها مخلوق عظيم مستقل جعلها الله أوتادا للاراضي السبع..

.ومعروف أن الأوتاد تكون علي أطراف الخيمة وتكون متصلة بسقف الخيمة…لاحظ لفظ اوتاد ،..

واما قوله تعالي خلق السموات بغير عمد ترونها.. سورة لقمان،، الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها.. سورة الرعد….

لاحظ أن السماء بناء.. كما قال تعالي وبنينا فوقكم سبعا شدادا..وقال تعالي افلم ينظرو الي السماء فوقهم كيف بنيناها ..

والسماء سقف… كما قال تعالي وجعلنا السماء سقفا محفوظا…فالسماء بناء وسقف . والسقف لابد له ان يكون محمولا لأنه مخلوق…

والله تعالي رتب مخلوقاته بعضها علي بعض في قانون محكم….والله تعالي ذكر العرش وهو أعظم المخلوقات،،..

ومع ذلك قال و يحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية…. و العرش له حملة..

الجبال الرواسي ومصدر الماء علي الأرض..

. قال تعالي.. الذين يحملون العرش ومن حولهم يسبحون بحمد ربهم) سورة غافر .

. فالله تعالي ليس بحاجة ان يحمل عرشة احد فالعرش وحملتة والسماء والارض كل محمول بفضل الله وبرحمتة….

ولكن الله تعالي رتب الكون كله بعضه علي بعض… فإذا كان العرش محمول… فلا يمنع السموات ان تكون محمولة علي أعمدة…

واما قوله تعالي…. بغير عمد ترونها …

اي لاتستطيع ان تصل الي منطقة الجبال هذه لتراها…

كما أقول لك سأصنع لك كرسي بغير مسامير تراها…. فهذا لاينفي وجود المسامير ولكن ينفي إمكانية الرؤية…

.كما في قوله تعالي في سورة الاعراف. مخبرا عن موسي عليه السلام.. قال (رب أرني أنظر اليك قال لن تراني).

فهذا لاينفي رؤية الله.. فالله يمكن رؤيتة ولكن نفي إمكانية الرؤية في الدنيا….

لذلك نفي الله تعالي رؤية هذه الجبال لماذا… لأن هذه الجبال في أطراف أرض تحمل السماء التي فوقها وهي جاءت في القرأن بأسم السدود…

والسد هو الذي يفصل مكان عن مكان اخر… والذي وصل الي هناك هو ذو القرنين فجاء بين السدين أي بين جبلين من هذه الجبال العظيمة.
وبني السد في الممر الوحيد الذي كان يدخل منه يأجوج ومأجوج الي الارض الاولي وهي الارض التي نعيش فيها نحن…

ومما يدل على ان هذه الجبال عظيمة ان يأجوج ومأجوج لايستطيعون تسلقها أو حتي الدوران حولها..

فكان اسهل عليهم أن ينقبوا في السد لأنهم لو أستطاعو تسلقة لتسلقوه، ولو كانت لهذه الجبال نهاية لألتفو حولها..

فدل ذلك علي ان هذه الجبال كالسور العظيم الملتف حول أرضنا وأنا أعتقد أن الجليد يكسوها بحيث يستحيل تسلقها…

ومنطقة حدود ارضنا هذه والوصول اليها كانت ميزة وخاصة خص الله بها ذو القرنين ولو كان متاحا لأي أحد الوصول هناك الي منطقة السد لماذا قال الله إنا مكنا له في الأرض وأتينه من كل شئ سببا..

فهل مكن الله لاحد غيره وأعطاه الأسباب…؟؟.

 

.والنبي صلي الله عليه وسلم رأي منطقة السد ورأي السد.
ولكن رأه مناما كما جاء في الحديث.انه صل الله عليه وسلم قام فزعا من نومة وهو يقول لا اله الا الله،. ويل للعرب من شر قد أقترب فتح من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق بين أصابعه..

فلماذا قام النبي فزعا لأن خروج يأجوج ومأجوج علامة من علامات الساعة وعلامات الساعة غيب..

لذلك منطقة السد دخلت في علم الغيب مع انها موجودة علي أطراف أرضنا .
فلو كان متاحا لأي شخص ان يصل الي هناك ويراها لأنتفت حكمة الإيمان بالغيب ولأمن الناس كلهم عند رؤيتهم هذه الجبال ورؤيتهم السد ..

. وأما قوله تعالي إن الله يمسك السموات والارض ان تزولا،،، ليس فيها دليل علي عدم وجود الأعمدة…

فالله قال يمسك السموات والارض ولم يقل السموات فقط… والارض ليس لها أعمدة…

والله تعالي يمسك الكون كله في نظام محكم.. فهو القدير القادر القوي المتين فالكون كله خلقه وهو الذي يمسكة ان يختل قانونه…

الشمس تجري في فلك والقمر يجري في فلك والنجوم لايصطدم بعضها ببعض ولايتعدي بعضها علي بعض.. بينهما برزخ لايبغيان…. كلُُ مسخر ممسوك…. فالاية ليس فيها دليل علي ان
السماء لاتُحمل علي أعمدة..

حقيقة السماوات والارض

ترك الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *