البليميز البشر مقطوعي الرأس.

تاريخ الارض والبشرية غريب وغامض جدا.
و هناك الكتير من الاساطير التي يتم إضافتها إلى التاريخ مثل البليمبز البشر مقطوعي الرأس.

و وقتها قد نصبح غير قادرين على أن نميز بين الحقيقة وبين الأساطير، أو متى يمكننا تمييز الأحداث والتاريخ الحقيقي عن مجرد الخرافات.

القصة التي نحن بصدد الحديث عنها قد تبدو للوهلة الأولى و كأنها قصة مجنونة لا يصدقها عقل، و لكن من يدري لعلها حقيقة.

إفريقيا هي أرض مليئة بالعجائب، أرض رائعة قامت عليها الكثير من الحضارات القديمة و إنتهت و تركت الكثير من الحكايات.

في أرض النوبة القديمة كثرت الروايات عن وجود جنس بشري إستحوذ على فكر المؤرخين و المستكشفين و المغامرين.

أمة من البشر كانوا يعيشون في أرض النوبة جنوب النيل. ، كانوا جنس من البشر و لكنهم ليسوا مثلنا،..

كانوا بدون رأس وكانت أعينهم على صدورهم بدلا من ذلك.

جنس بشري كان يعيش في النوبة جنوب النيل.

البليميز كانوا يعيشون في النوبة أو السودان حاليا، و كان أول من تكلم عنهم هو المؤرخ اليوناني القديم هيرودوت، .

تم وصفهم للمرة الأولى منذ ألفي و خمسمائة عام. في القرن الخامس قبل الميلاد.

و قد وصف هيرودوت البليميز بأنهم كانوا يسكنون الجانب ااغربي من ليبيا، و التي كانت منطقة مليئة بالتلال و الغابات الكثيفة و الحياة البرية.

و كان السائد وقتها أن هذا الحزء من ليبيا موطنا بالمخلوقات الغريبة مثل الثعابين الضخمة و الحصان ذو القرن على الرأس و المخلوقات البشرية التي كانت برأس كلب.

لكن و برغم ذلك لم يكتب العلماء أن البليميز كانوا مخلوقات أسطورية أو أنهم كانوا مخلوقات متوحشة و غريبة.
و قد صورهم هيرودوت على أنهم شعب شرس و محارب يخظض معارك و مناوشات مع القبائل المجاورة.

هناك عالم أخر تحدث عن البليميز و هو عالم الطبيعة الروماني بيليني الأكبر، حيث وثق وجود البليميز في موسوعته، و وصفهم بأنهم كانوا عرق من البشر مقطوعي الرأس و أن وجوههم كانت على صدورهم.

كما ذكر بأنهم كانوا يعيشون في مناطق نائية يصعب الوصول إليها في إثيوييا، مما زاد من الغموض حولهم.

في بعض الروايات إرتبط اسم البليمبز بأنهم كانوا من أكلي لحوم البشر، بالإضافة أنهم من المحاربين ذو القوة و السراسة ويعتمدون على الصيد ويعيشون في قبائل من أجل الحماية و البقاء.

كما وردت روايات تحكي غن غاراتهم على المجتمعات المجاورة لهم و الإعتداء على الأعداء بل و إلتهامهم.

لم يقتصر ذكر البليميز في الثقافات اليونانية و الرومانية القديمة فحسب، بل تم ذكرهم في ثقافات اخرى.

في الثقافات العربية و الفارسية.

تم ذكر مخلوقات تعرف بالنسناس كان يتشابه مع البليميز كثيرا، حيث تم وصفهم بأن رؤوسهم كانت في منتصف أجسامهم.

كان البليميز شعب حقيقي يعيش في إفريقيا، وكان لديهم مملكتهم الخاصة في شمال النوبة بين عامي ستمائة قبل الميلاد و حتى غام ثلاثمائة بعد الميلاد.

إستمرت قصص البليميز لفترات طويلة جدا ، و تم ذكرهن في مخطوطة أنجلوساكسونية في مكتبة ببريطانيا عام 1025 تقريبا.

كما ظهروا على خرائط كثيرة في العصور الوسطى عام 1300، كما في خريطة هيرفورد مابا موندي و هي أكبر خريطة من العصور الوسطى،.

ولازالت موجودة إلى الأن.

في كتاب يحمل إسم أصول الكلمات للكاتب إيزيدور الإشبيلية، يقول الكاتب أن البليميز كانوا يتواجدون في ليبيا و كانوا يولدون بدون رأس وبدلا من ذلك فإن عيونهم كانت على صدورهم.

و مع مرور القرون والسنوات وفي أواخر العصور الوسطى، ظهر البليميز في الهند و قد تم تصويرهم على الكثير من الخرائط مثل خريطة أندريا بيانكو في عام 1436.

و في القرن السادس عشر و بعد إكتشاف الأمريكلين، إنتقل البليمية عبر البحار، و تم تصويرهم على خريطة بيري ريس الشهيرة بالقرب من سواحل البرازيل. عام 1513

كتب بيري ريس عنهم بأن كان طولهم خمسة أقدام و ثلاث بوصات.

وفي القرن ال16 وبعد اكتشاف الامريكتين انتقل البليميز عبر البحار.

عام 1596 كتب السير ووالتر رالي كتابا عن رحلته إلى غوايانا بأمريكا الجنزبية.

و ذكر أن هناك أمة من البشر كانت رؤوسهم غير موجودة و أعينهم كانت قريبة من بعضها، و بين أكتافهم خصلة شعر طويلة.

و الأن.. لماذا صدق الناس هذه الروايات لفترات طويلة..

و ماهو التفسير المنطقي لوجود هذا العرق من البشر!!

هناك بعض النظريات التي تقول بأنهم كانوا محاربين و يحملون دروعا كبيرة و كان مرسوم على هذه الدروع وجوها.
و من يشاهدهم قد يتوهم بأن هذه الوجوه التي على الدروع هي وجوههم الحقيقية.

نظريات أخرى تقول بأن البليميز كانوا يمتلكون مهارة رياضية خاصة، مكنتهم من رفع اكتافهم بشكل مذهل وخفض رؤوسهم بحيث تكون رؤوسهم بين أكتافهم.

تفسير أخر يقول بأنه ربما كان هذا ااعرق من البشر هم نتيجة تجارب وراثية وتلاعب بالجينات عرفها القدماء.

مهما كانت التفسيرات يبقى العلم الأكيد عند الله.

المصادر : ويكيبديا

ترك الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *