الإمام محمد بن إدريس الشافعي.
نسبه..( الإمام الشافعي) هو محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب. ، بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر.
و هو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الشافعى المطلبى القرشى ،.
يجتمع مع نبى الأمة محمد صل الله عليه و آله فى عبد مناف بن قصى .
أمه هى فاطمة بنت عبد الله الأزدية من قبيلة أزد إحدى قبائل عرب الجزيرة العربية ،.
مولده..
ولد بمدينة غزة بفلسطين عام 767مــ ، ويقول البعض أنه ولد بعسقلان ، و هى قريبة من غزة ، فقد ولد بعد وفاة والده ،.
فإنتقلت أمه به إلى مكة المكرمة و قد حفظ القرآن الكريم وهو إبن الـ 7 سنوات ،.
وحفظ موطأ الإمام مالك و هو فى عمر العاشرة.
كان ذكى سريع الحفظ ، إتجه بعدها لحفظ أحاديث النبى صلى الله عليه وسلم، و كان حريصا على جمعها ،؟.
حيث يستمع إلى المحدثين فيحفظ الحديث بالسمع ثم يكتبه على الخزف أو على الجلود .
طلب العلم بمكة على من كان فيها من الفقهاء و المحدثين وقتها ، و أُذن له مسلم بن خالد الزنجى أن يوفتى و كان لم يبلغ العشرين عاما.
و هو من رواه الحديث و مفتى مكة ، خرج الشافعى من مكة للبادية قاصدا قبيلة هذيل ليتعلم منها الفصاحة و البيان و اللغة العربية الفصحى ،.
هذه القبيلة توصف بأنها أفصح العرب ، و لما ظهر علم الإمام مالك فى مدينة رسول الله صل الله عليه وسلم ارحتل مع أمه للمدينة.
لينال من علم الإمام مالك و لكنه قبل ذهابه أراد أن يحفظ الموطأ ، حيث إستعاره من رجل من مكة و حفظه ، و ذهب إليه يحمل معه كتاب توصية من والى مكة .
و لما قرأ بنفسه الموطأ على الإمام مالك ، أعجب به وبحفظه وقراءته وهمته ، وبهذه الهجرة أخذت حياة الشافعى تتجه للفقه بجملتها .
كانت للشافعى فراسة لما رآها الإمام مالك به قال له :
يا محمد اتق الله و اجتنب المعاصى ، فإنه سيكون لك شأن من الشأن ، إن الله تعالى قد ألقى على قلبك نورا ، فلا تطفئه بالمعصية
و لما توفى الإمام مالك إتجهت نفس الشافعى لعمل يكتسب منه ما يدفع حاجته ويمنع خصاصته
،فصادف فى ذلك الوقت قدم والى اليمن للحجاز ، فكلمه بعض القرشيين فى أن يصحبه الشافعى ، فأخذه الوالى معه ،.
و فى اليمن عمل بالقضاء وتم إتهامه بأنه مع العلوية ، فأرسل هارون الرشيد أن يحضر التسع أفراد العلوية ومعهم الشافعى ،.
يقول الرواة أنه قتل التسعة! ونجا الشافعى بقوة حجته ، وشهادة محمد بن الحسن له ، وكان وقتها فى عمر الـ 34 عاما .
، حيث أخذ مذهب الإمام أبو حنيفة النعمان عن صاحبه محمد بن الحسن .
ثم عاد لمكة و أقام فيها تسع سنوات ، و أخذ يلقى دروسه فى الحرم المكى .
و سافر إلى بغداد مرة أخرى وألف كتاب الرسالة الذى وضع به الأساس لعلم أصول الفقه .
ثم سافر إلى مصر ، و فيها أعاد تصنيف كتابه الرسالة الذى كتبه للمرة الأولى فى بغداد ، كما أخذ ينشر مذهبه الجديد ويجادل مخالفيه ويعلم طلابه العلم .
وفاته..
وكانت وفاته في مصر فى آخر ليلة من رجب سنة 820 مــ ، وقد بلغ من العمر 45 عاما ، و دفن بها و قبره معروف فيها قبة و ضريح الإمام الشافعى بالقاهرة .
الذى شيده السلطان الكامل الأيوبي عام 1211مــ ، و لم يبق منه الآن إلا الضريح الخشبى المحفور ذو الرسوم الرائعة .
ويعد هذا الضريح المغطى بقبة خشبية مزدوجة من أعظم مبانى العصور الوسطى وأجملها زخرفة.
ألقاب الإمام الشافعي.
وللإمام الشافعى عدة ألقاب هى الإمام المجدد ، و عالم العصر ناصر الحديث ، إمام قريش، فقيه الملة ،.
أما أولاده فهم أبو عثمان وأبو الحسن وفاطمة وزينب ، ومكان زوجه واحدة تسمى حمدة وجارية تسمى دنانير.
كتب و مؤلفات الإمام الشافعي.
كتاب الرسالة القديمة الذىىكتبه فى بغداد، و الرسالة الجديدة الذى كتبه فى مصر، و إختلاف الحديث، و كتاب جمَاع العلم،.
كتاب إبطال الاستحسان، كتاب أحكام القرآن،. بيان فرض الله عز وجل
كتاب صفة الأمر والنهي، اختلاف مالك والشافعي، كتاب اختلاف العراقيين
و الرد على محمد بن الحسن
كتاب علي وعبد الله.