هل الأرض أكبر أم الشمس!!
مقارنة بين الأرض و الشمس:
هل الأرض أكبر مِن الشمس ؟ أو العكس ؟
قال تعالى: ﴿ قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً للسَّائِلِينَ * ثُمَّ اسْتَوَى إلى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيم ﴾ (فصلت، آية 9 – 12).
في تفسير ابن كثير: ..
. ففصل هاهنا ما يختص بالأرض مما اختص بالسماء، فذكر أنه خلق الأرض أولا، لأنها كالأساس والأصل أن يبدأ بالأساس، ثم بعده بالسقف، …
وخلق الأرض في يومين ثم خلق السماء ثم استوى إلى السماء فسواهن في يومين آخرين، ثم دحى الأرض، ودحيها: أن أخرج منها الماء والمرعى وخلق الجبال والجماد والآكام (التلال) وما بينهما في يومين آخرين، …
فخُلقت الأرض وما فيها من شيء في أربعة أيام، وخُلقت السماوات في يومين …
ومنه يتبين أنّ اللّه خلق الأرض وما فيها في أربعة أيام، وخلق السماوات في يومين، والشمس هي جزء بسيط من السماوات،
ونعلم أنّ الشمس والقمر والنجوم والكواكب تُزيّن السماء وتسبح في فلكها. إذن: الأرض أكبر بكثير مِن السماء، وهي المركز والأهم، فالمقارنة كمقارنة أرضية السكن بمصباح !
الأرض و الشمس.
يقول اللّه تعالى: ﴿ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ﴾ [ سورة العنكبوت: 56] وحسب تفسير ابن كثير: هذا أمر مِن اللّه لعباده المؤمنين بالهجرة مِن البلد الذي لا يقدرون فيه على إقامة الدين إلى أرض اللّه الواسعة حيث يمكن إقامة الدين، بأن يوحدوا اللّه ويعبدوه كما أمرهم.
ويقول اللّه تعالى: ﴿ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَٰذَا رَبِّي هَٰذَا أَكْبَرُ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴾ [ سورة الأنعام: 78] وحسب تفسير ابن كثير: أي هذا المنير الطالع ربي “هذا أكبر” أي جرما مِن النجم ومِن القمر وأكثر إضاءة “فلما أفلت” أي غابت “قال يا قوم إني بريء مما تشركون”.
بمعنى أنّ الشمس أكبر من الأجرام السماوية الأخرى، ولكنها ليست أكبر من الأرض، ويمكن القول أنّ الشمس عبارة ضوء حار يظهر في النهار لها مدارات في السماء تتحدد مِن خلالها الفصول الأربعة والمواقيت.
والهدف والنيّة مِن تكوير وتدوير الأرض هو تمجيد الشمس وتعظيمها وعبادتها مِن طرف بعض الفئات، فنظّروا نموذجاً مركزه الشمس وهو ما يطلق عليه بالمجموعة الشمسية، وكل المخلوقات تدور حولها بما في ذلك الأرض !!.
فهل مِن الحكمة أن تكون الأرض في حُلّتها الكروية المحدودة المعالم تدور مع بقية الكواكب حول الشمس ؟ وهل مِن الحكمة أن تكون الأرض في حُلّتها الكروية المحدودة المعالم تدور في السماء، وهي عبارة عن كوكب أيضا ؟
الخلاصة:
وفقاً للآيات القرآنية المُبينة فالأرض أعظم بكثير مِن الشمس مِن حيث الحجم والأهمية والدور، والأرض هي أرضية المخلوقات والمركز، وعليها نحيا ونموت ونُبعث،
وهي مُثبّتة بالجبال على البحار ولا يعلم معالمها إلا اللّه تبارك وتعالى، وما الشمس إلا مخلوق صغير جداً مقارنة بالأرض والسماوات وهي سراج وضياء له وظيفة معينة.