إستكشاف أنتاركتيكا... 

-في  أواخر الأربعينيات من القرن الماضي ، دخل إستكشاف أنتاركتيكا مرحلة جديدة. 

– حيث و لأول مرة في التاريخ ، تم إنشاء قواعد دائمة.

– كان البريطانيون هم أول من اقاموا قواعدهم السرية في الأيام الاخيرة من الحرب هناك  في انتاركتيكا. 

— و لكن بمجرد أن عرف وجودهم ، بدأ  بعد ذلك التسابق  من الدول  لاحتلال انتاركتيكا. 

-في 29 يناير 1947 ، أنشأت الأرجنتين قاعدة هناك في جزيرة جاما.

استكشاف انتاركتيكا… 

-بعد ذلك بأسبوع ، أقامت بعثة تشيلية قاعدة في جزيرة  تدعي غرينتش  و ذلك في جنوب شيتلاندز.

-ثم بعد ذلك ، تصاعد بناء القاعدة للدول الثلاث  و التي كانت  تطالب بشبه جزيرة انتاركتيكا.

-بحلول نهاية عام 1955 ، أنشأت الأرجنتين و تشيلي و بريطانيا احدى و عشرين محطة في منطقة شبه الجزيرة.

-في (يناير) من عام 1950 ،حيث  كانت فرنسا قد  انشات محطة صغيرة مؤقتة في Terre Adlie، و ذلك  بالقرب من المكان الذي كان فيه ديمونت دو اورفيل قد وصل إلى اليابسة و ذلك لأول مرة.

إستكشاف أنتاركتيكا….. 

-و في عام 1954 ، شيدت استراليا  اول قاعدة لها و كان ذلك في شرق القارة القطبية الجنوبية او انتاركتيكا.

حيث  كانت محطة Mawson هي اول قاعدة كبيرة و دائمة تم بناؤها خصيصا للبحث العلمي.

-في يناير 1955 ،  قد ارسلت البحرية الأمريكية اتكا الي  القارة القطبية الجنوبية و كان ذلك  للبحث عن مواقع القواعد المحتملة.

-ثم قام رجال Atka بمسح جرف روس الجليدي ، و قاموا بالبحث عن  معسكر ليتل اميركا  ، ثم امضوا وقتا في استكشاف الشاطئ الجنوبي لبحر Weddell و ساحل دروننينج مود لاند. 

–بحلول ديسمبر من عام 1955 كانت  هناك ثلاث عشرة سفينة في طريقها إلى انتاركتيكا ،  حيث تحمل افرادا  لسبع بعثات منفصلة.

–كانت أكبر هذه العمليات هي  عملية الولايات المتحدة التجمد العميق.. 

–و التي كانت مسؤولة عن انشاء ثلاث محطات و هم

محطة ليتل أميركا و مرفق بيرد و محطة  ماك موردو  وذلك تمهيدا لعملية التجمد العميق. 

–في عام 1956_1957  و الذي كان من المفترض لقاعدة ماك موردو  ان تقوم  بتوفير الدعم الجوي للقواعد الاخري. و ان تكون بمثابة مركز لوجيستي لانشاء قاعدة في انتاركتيكا في العام التالي. 

–مع إقتراب شتاء 1956 كان هناك 29 قاعدة في انتاركتيكا من سبع دول. 

البؤر الاستيطانية البريطانية و التشيلية و الارجنتينية في شبه الجزيرة. 

 
— 1956-57. تم إنشاء ثلاث عشرة محطة اخرى..

ليصل بذلك  المجموع في انتاركتيكا إلى 42 ، تمثل 12 دولة حيث انضمت بلجيكا و النرويج و نيوزيلندا و اليابان و جنوب افريقيا إلى هذا الجهد. 

ثم تم إنشاء 21 محطة إضافية في جزر انتاركتيكا و شبه القارة القطبية الجنوبية.

–في 31 أكتوبر 1956 ، خرج الادميرال البحري جورج دوفيك من طائرة ليصبح الشخص الحادي عشر في التاريخ الذي يطأ قدمه في القطب الجنوبي.

والأول كذلك  منذ مغادرة فريق القطب روبرت سكوت هناك في عام 1912.

امدادات الي القطب الجنوبي… 

–كانت هناك عملية جوية مكثفة من قاعدة ماكموردو ساوند الجوية لنقل 760 طنا من الإمدادات إلى القطب الجنوبي لبناء محطة القطب الجنوبي.

–اكتملت المحطة بحلول مارس 1957 و احتلت في الشتاء بواسطة ثمانية عشر رجلا ، تحت قيادة الدكتور بول سيبل.

–ستكون هذه هي المرة الاولى و التي يقضي فيها اي شخص الشتاء في أقصى نقطة في الجنوب على وجه الأرض.

حيث كان السوفييت قد قضوا فصل الشتاء في المناطق الداخلية من انتاركتيكا في العام السابق ، في محطة بيونيرسكايا ، و ذلك  على بعد 230 ميلاً داخليا من محطة ميرني. 

–تم تنفيذ مشروعين كبيرين اخرين في نفس الوقت. حيث كان السوفييت ينشئون قاعدتين داخليتين ، واحدة كانت في فوستوك  و ذلك بالقرب من القطب الجيومغناطيسي و الاخرى  كانت تسمى سوفيتسكايا. 

— كان المشروع الكبير الاخر ، هو بعثة الكومنولث البريطانية عبر انتاركتيكا. 

هدف المشروع البريطاني… 

-اما عن الهدف المعلن من هذا المشروع البريطاني-النيوزيلندي المشترك ، بقيادة السير فيفيان فوكس و السير إدموند هيلاري ،  كان هو القيام بأول عبور بري للقارة القطبية الجنوبية.

— في أوائل عام 1957 ، أنشأ هيلاري قاعدة سكوت  في جزيرة روس  و ذلك لتكون بمثابة مركز لوجستي لهذا الجهد.

–خلال صيف 1956-1957 ، استوعبت 42 قاعدة و سفن داعمة 6167 شخصا  في القارة القطبية الجنوبية او انتاركتيكا و ذلك  اكثر من اي وقت اخر في التاريخ.

–في 1957-1958 ، كان هناك 44 قاعدة قارية و ايضا  21 قاعدة جزيرة ، و 5362 شخص كانوا  يشاركون في اكبر جهد بحث علمي متعدد الجنسيات في التاريخ.

–شكلت جميع الدول المشاركة برامج بحث دائمة لمواصلة تواجدها وأنشطتها في القارة القطبية الجنوبية.

–شكل المجلس الدولي للاتحادات العلمية (ICSU) ، و الذي اقترح اللجنة الخاصة لابحاث القطب الجنوبي (SCAR) لتنسيق التعاون العلمي المستمر بين دول المعاهدة.

— و لنزع فتيل المطالب الاقليمية المتنافسة تم توقيع معاهدة أنتاركتيكا في عام 1959. وفي جوهرها ، وضعت هذه المعاهدة و التي صادقت عليها جميع الأطراف في عام 1961) قارة انتاركتيكا جانبا للاغراض العلمية السلمية. 

السؤال المهم الان، لماذا كل هذا التسابق لانشاء قواعد و اثبات تواجد الدول داخل انتاركتيكا!!

لماذا لاتوجد معاهدة مماثلة في القطب الشمالي  و ذلك اذا كانت انتاركتيكا مجرد قطب جنوبي. 

لان أنتاركتيكا ليست بقارة او قطب، انها حلقة جليدية شاسعة تحيط بأرضنا و وراءها اراضي اخري و هم يعلمون ذلك جيدا، انت فقط من لاتعلم. 

انتاركتيكا بلا ثلج خريطة بيري ريس


المصدر : الحقيقة المخفية للأرض العظيمة

ترك الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *