صحابية قتلت سبعة من الرجال في ليلة زفافها..
لم تكن المرأة المسلمة أبدا بمعزل عن الأحداث المهمة والحياة في التاريخ الإسلامي..
و إنما كان لها دور قوي وتواجد مؤثر في الكثير من الوقائع التي تم تخليدعا في التاريخ..
الصحابيات رضي الله عنهن كان يشاركن في المعارك الحاسمة، و كذلك يقمن بأدولر و مهام لا تقل أبدا عن دور الرجال في الجهاد..
و هذه سيرة واحدة من الصحابيات اللاتي إتسمن بالشجاعة والإقدام، و لما لا وخالد ابن الوليد سيف الله المسلول يكون خالها!!!
إنها الصحابية أم حكيم بنت الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومية..
أما أمها فتكون فاطمة بنت الوليد اخت سيف الله المسلول..
الجدير بالذكر ان أم حكيم المخزومية كانت من أشد المعادين للإسلام، و كذلك عكرمة بن أبي جهل زوجها، فقد خاض العديد من المعارك ضد المسلمين..
وقد شاركت هي أيضا في غزوة أحد ضد المسلمين..
إسلام أم حكيم المخزومية…
دخلت ام حكيم في الإسلام بعد فتح مكة، و كذلك والدها، وقامت بمبايعة النبي صلي الله عليه وسلم.
أما عكرمة زوجها فقد بقي علي الشرك وقتها..
و لكن الزوجة الوفية ام حكيم ذهبت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتي تطلب منه الأمان لزوجها إن أتي مسلما..
فأعطاها النبي صلوات الله عليه الأمان..و أخبرها أنه صفح عن زوجها، ففرحت فرحا شديدا، ثم ذهبت مسرعة إلي زوجها .
و لما وصلت إليه أخبرته بما قاله النبي فذهب عكرمة إلي النبي الأكرم و أعلن إسلامه و نطق الشهادتين..
شاركت الصحابية الجليلة أم حكيم في كثير من معارك الإسلام . و التي كان من أهمها معركة اليرموك،.
فكانت خلف الصفوف تقوم بمداواة الجرحي الجرحي و ترد المتراجعين عن القتال،..
و في هذه المعركة استشهد زوجها عكرمة. فلما انقضت عدتها تقدم لخطبتها اثنان من كبار قادة المسلمين،.
و هما يزيد بن أبي سفيان، و خالد بن سعيد بن العاص.
وافقت أم حكيم علي الزواج من خالد بن سعيد بن العاص رضي الله عنه، .
حيث كانت لا تزال الحرب مستمرة بين جيوش المسلمين و جيوش الروم في معارك فتح الشام،.
و لكن ذلك لم يكن مانعا من أن يتما زواجهما رغم هذه الظروف الصعبة.
وبالفعل تم العرس و أقيمت الولائم في منطقة مرج الصفر عند قنطرة على النهر .
سميت بقنطرة أم حكيم، و دخل بها خالد في خيمة نصبه لهما..
إلا أنه و للأسف لم يستمر هذا الزواج إلا ليلة واحدة..
حيث أقبلت جيوش الروم، فخرج الزوج العريس الجديد لمواجهتهم، وقام بقتالهم بكل بسالة و شجاعة إلي أن استشهد في سبيل الله..
فلما علمت أم حكيم بإستشهاد زوجها ما كان منها الا أنها خلعت عمود خيمتها الجديدة، ثم شدت عليها ملابسها و خرجت لتقاتل الروم.. فقتلت منهم سبعة.
إقرأ ايضآ: الصحابي سعد بن معاذ الحقيقة المخفية للارض العظيمة
و ذكر الإمام الذهبي في كتابه “سير أعلام النبلاء”: (التقوا على النهر عند الطاحونة ، فقتلت الروم يومئذ حتى جرى النهر .
وطحنت طاحونتها بدمائهم فأنزل النصر ، وقتلت يومئذ أم حكيم سبعة من الروم بعمود فسطاطها. )
ظلت بعدها أم حكيم مجاهدة و صابرة و محتسبة، ثم تقدم للزواج منها سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه. و تزوجها، و عاشت معه فترة قصيرة،..
وفاة الصحابية أم حكيم..
وتوفيت بعد ولادتها لابنتها فاطمة بنت عمر بن الخطاب،و قد عرفت بأنها زوجة لثلاثة من الشهداء وهم: عكرمة وخالد بن سعيد بن العاص وعمر بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين.
المصادر :
فتوح البلدان لأحمد بن يحيى بن جابر بن داود البلاذري.