أعنف زلزال في التاريخ.

_زلزال تركيا..

زلزال عنيف وسط تركيا بقوة 7.8 على مقياس ريختر.
في فالق الأناضول شمال سوريا بتاريخ 6/2/2023 في الساعة 4:17:34
تبعه زلزال بقوة 6.7 على مقياس ريختر في الساعة 4:28:17..

ونتج عن اصطدام الصفيحة العربية بالصفيحة الأناضولية ( التركية ) على مسافات شاسعة مما خلف دمارا على جانبي تلك الصفيحتين داخل الأراضي التركية والسورية والعراقية وأجزاء صغيرة من ايران .

كما قد حدثت ‎هزات ارتدادية متفرقة في المناطق القريبة من مركز الزلزال خلال الايام التي تلت الزلزال

لماذا تعتبر تركيا بقعة ساخنة للزلازل؟..

علي حسب تفسير العلماء تقع معظم أجزاء تركيا على الصفيحة التكتونية الأناضولية، التي تتموضع بين صفيحتين الأوراسية والعربية.

تعتبر منطقة الأناضول من أكثر المناطق في النشاط الزلزالي ، و يعتبر نظام صدع شرق الأناضول من أكثر البنيات التكتونية النشطة و مصدر الزلازل القوية في المنطقة.

، و يمثل حدود تصادمية بين الصفيحتين العربية والأناضولية مع طبيعة حركة انزلاقية تشوهية على طول امتداده .

أعنف زلزال في التاريخ.. 

الزلازل التاريخية القوية نتجت عن عمليات تمزق على طول أجزاء هذا الصدع مع طبيعة حركة انزلاقية جانبية.

يبلغ طول الجزء الشرقي لصدع شرق الأناضول 295 كم . و يشكل منطقة انزلاقية معقدة و منطقة تشوه ضيقة ذات قوة أعلى. أكثر هشاشة و تنقسم إلى الغرب وباتجاه الشمال و الجنوب إلى منطقة متصدعة و تصبح بعرض 65 كم.

و يبلغ طول هذا النطاق الرئيسي 580 كم ، و ينقسم إلى 7 أجزاء فالقية حيث تم توثيق تمزقات على طول امتداده التي أنتجت الزلازل القوية.

يعتبر صدع شرق الأناضول رابط بنيوي رئيسي بين صدع شمال الأناضول ( NAFZ ) في الشمال ، ونطاق الإندساس في البحر المتوسط.

مع الأدلة على امتداده جنوب غرب و وجود فوالق نشطة بين ساحل المتوسط و الأجزاء الرئيسية لهذا النطاق.

تتواجد تركيا بين الصفيحة العربية التي تتجه شمالا بمعدل بوصة واحدة تقريبا سنويا.

، والصفيحة الأوراسية التي تمثل نسبيا قشرة غير قابلة للحركة ويؤدي هذا إلى ضغط تركيا التي تقف على عدة خطوط صدع.

تشكل صدع الانزلاق قبل ملايين السنين عندما كانت الصفيحة العربية تدفع صفيحة الأناضول نحو الشمال الغربي.

يتأثر غرب تركيا أيضا بصفيحة تكتونية صغيرة أخرى، وهي صفيحة بحر إيجه.

الحوادث الزلزالية المدمرة فيها عبر التاريخ المسجل، والتي قد يكون أعنفها زلزال حلب عام 1138.

و الذي يصنف من بين أعنف الزلازل في التاريخ بقدر زلزالي يعادل 8.5، وكان آخر زلزال مدمر على هذا الصدع في عام 1872.

_ زلزال شانسي الصين..

أيضا فإن من أعنف الزلازل التي حدثت في التاريخ المسجل هو زلزال شانشي الذي ضرب الصين و خلف وراءه اكثر من 830 ألف قتيل،

وقع هذا الزلزال في يوم 23 يناير عام 1556 م.

زلزال شانشي و يسمى أيضا زلزال محافظة هاو يعتبر أكبر زلزال سجل من حيث عدد الضحايا والذي بلغ 830000 نسمة.

و قد بلغ تأثير مساحة الزلزال إلى أكثر من سبعة وتسعين مقاطعة في مقاطعات شانشي،.

شنشي وخينان وقانسو وخيبي وشاندونغ وهوبي وهونان وجيانغسو وآنهوي.

كما أدى الزلزال إلى تدمير بقعة محيطها 840 كم في بعض المقاطعات وإلى مقتل ستين بالمائة من السكان.

وقد كان أغلب السكان في ذلك الوقت يسكنون في كهوف اصطناعية وفي شقوق في الجبال والتي انهارت عليهم نتيجة الكارثة.

تضع الإحصاءات الحديثة بناء على معلومات جيولوجية زلزال شانشي على الدرجة الثامنة تقريبا، في مقياس العزم.

ومع أنه كان أكبر الزلازل المميتة ويعتبر خامس أكبر الكوارث الطبيعية في التاريخ. إلا أنه كان هنالك زلازل أخرى ذات شدة أعلى.

استمرت الهزات الارتدادية  عدة مرات في الشهر ولمدة نصف سنة.

تمركزت بؤرة الزلزال في محافظة هاو في إقليم شانشي (خط عرض 34.5 وخط طول 109.7).

ورد في سجلات الصين التاريخية وصف لهذا الزلزال كالتالي:..

«في شتاء عام 1556 م ضربت كارثة زلزالية إقليمي شنشي وشانشي. وقع في محافظتنا هاو عدد من الحوادث المؤسفة.

فقد تغيرت أماكن الجبال والأنهار ودمرت الطرق. في بعض الأماكن برزت الأرض فجأة وتشكلت تلالا جديدة أو خسفت لتشكل أودية جديدة.

وفي أماكن أخرى تفجرت جداول في لحظات أو انشقت الأرض و ظهرت أخاديد جديدة. أكواخ و بيوت للمسؤولين في الدولة و معابد و جدران المدينة انهارت فجأة.»..

دمر الزلزال العديد من معارض الأحافير الحجرية. فقد تكسرت 40 لوحة من لوحات كايتشنغ التقليدية البالغ عددها 114.

كان العالم كين كيدا أحد الناجين في هذا الزلزال وقد سجل بعض تفاصيله.

كانت استنتاجات كيدا بعد هذا الزلزال تشمل..

«في اللحظات الأولى من الزلزال يجب على الناس المتواجدين داخل المباني ألا يخرجوا فورا. فقط انبطح على الأرض وانتظر فرصة مواتية.

فحتى لو انهار العش فإن بعض البيوض فيه قد تسلم». وقد تكون هذه دلالة على أن الكثير من الناس كانوا قد قتلوا وهم يحاولون الهرب بينما نجا بعض الباقين.

كان الملايين من الناس في ذلك الوقت يعيشون في كهوف صنعتها الرواسب الرملية في منحدرات الجبال الشاهقة.. في منطقة هضبة الأطياس التي تغطي أغلب مناطق إقليم شنشي وشانشي وغانسو وأجزاء من أقاليم أخرى.

ويطلق على هذه الكهوف اسم طيس وهي عبارة عن ترسبات للرمال الغرينية التي تدفع بها العواصف إلى الهضبة على مر الزمن.

يتشكل هذا الطمي المترسب على مدى ملايين السنين نتيجة للغرين الذي تدفع به الرياح من صحراء غوبي.

لذلك، فإن هذه الأطياس تكون عرضة لعوامل التعرية الطبيعية كالريح والماء.

عاش الكثير من سكان الأقاليم المتضررة في هذا النوع من المساكن والتي يطلق عليها ياؤدنغ في تلك المنحدرات.

وقد كانت هذه المساكن أحد الأسباب الرئيسية في وقوع هذا العدد الضخم من الضحايا، فقد نتج عن الزلزال انزلاقات أرضية دمرت تلك الكهوف.

من الصعب تحديد حجم الخسائر بالمقاييس الحديثة. ولكن عادة ما يقدر عدد الضحايا بحوالي 830.000 شخص،..

أما الخسائر المادية للممتلكات فهي كبيرة لدرجة يصعب إحصاؤها. وقد شمل الدمار مناطق بأكملها في داخل الصين وأبيد ما نسبته 60% من إجمالي سكان تلك المناطق.

ويمكن مقارنة حجم الدمار الناتج من هذا الزلزال بما يخلفه تفجير قنبلة نووية إذا ما أهملنا الآثار الجانبية للقنبلة.

لم تكن كارثة زلزال شانشي هي الأسوء من بين الكوارث التي حلت بالصين. فعلى سبيل المثال، قتل عشرات الملايين من الصينيين خلال سنوات الكوارث الطبيعية الثلاث التي حدثت ما بين عامي 1959 و1961 م.

أعنف زلزال في التاريخ..

يعد الزلزال الذي ضرب مدينة “فالديفيا” (Valdivia) جنوبي دولة تشيلي في 22 مايو من عام 1960، من أعنف وأشد الزلازل التي سجلت في التاريخ حيث كان بقوة بلغت 9.5 درجة على مقياس ريختر،.

وتسبب بمقتل قرابة 5,000 شخص، إضافة إلى الخسائر المادية الفادحة.

أقدم حضارة في تاريخ البشرية

ترك الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *