أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها.

 

النسب..

هي أسماء بنت عبدالله بن أبي قحافة الملقب بأبو بكر الصديق.

أمها هي قتيلة بنت عبد العزى العامري.

و هي تكون الأخت الكبيرة للسيدة عائشة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأم المؤمنين حيث تزيد عنها في العمر عشرة أعوام .

أسماء بنت أبي بكر هي من الاوائل الذين دخلوا في الإسلام. فهي واحدة من الصحابيات التي أسلمن و حسن إسلامها ..

سبب تسميتها بدات النطاقين.

عرف عن السيدة أسماء أنها لقبت بذات النطاقين وقد أتى هذا اللقب أثناء هجرة الرسول عليه الصلاة و السلام.

فعندما أذن الله لنبيه و صاحبه أبي بكر
بالهجرة ذهبت السيدة أسماء لتعطي لهم الطعام والماء.

ولكنها عندما همت أن تضعه فوق الناقة لم يكن معها أي شيء لتربطه بها.

فقامت بنزع النطاق الذي كانت تشد به حول وسطها و قامت بتمزيقه إلى جزئين.
ثم قامت بربط الطعام والماء بكل جزء. و عندما رآها النبي محمد صلوات الله عليه قال لها ابدلك الله بنطاقين في الجنة..

و منذ ذلك الوقت عرفت باسم ذات النطاقين.

إسلام أسماء بنت أبي بكر..

حينما دخل أبو بكر إلى الإسلام عاد إلى بيته فرحا ففتحت له أسماء.

و حين رآها قال لها السلام عليكم و لم تكن هذه التحية معروفة لدى العرب .

فسألت أسماء ماذا تقول يا أبتاه؟ .

فقال لها هذه تحية الإسلام يا أسماء.

سالت أسماء من علمك إياها فأجاب محمد بن عبد الله.
فقالت محمد بن عبد الله صاحبك الصادق الامين. وبم أرسله الله. ؟ .

قال أبو بكر أرسله الله ليعلم الناس أنه سبحانه وتعالى هو الخالق وحده وأنه هو المخصوص بالعبادة وأن يتركوا عبادة الأصنام .

وأن يصدقوا رسوله في كل ما يدعو إليه .

فقالت أسماء يا ابتي أنني أسلمت وامنت
بكل ما جاء به محمد بن عبد الله من عند الله.

فقال أبو بكر قولي يا اسماء أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.

وهكذا دخلت أسماء في الإسلام لكنها لم تكن قابلت النبي عليه الصلاة و السلام..

وذات يوم أتى النبي إلى بيت أبو بكر فلما فتحت أسماء الباب ووجدت سيدنا محمد أمامها
فرحت وبايعته على الطاعة ..

فدعا لها النبي أن يثبتها الله.

زواج السيدة أسماء رضي الله عنها..

لما وصلت أسماء لسن الزواج و كانت مشهوره بقوة إيمانها . تقدم الصحابي الجليل الزبير بن العوام لخطبتها . و كان في الخامسه عشر من عمره
فوافق أبي بكر ووافقت أسماء لما علمت عنه من التقوى وحسن الإيمان.

وتزوجت أسماء الزبير في مكة و قد كان فقيرا فلم يكن في بيته الا فراش خشن و وسادة من ليف.
و قربه من الجلد للشرب و الاغتسال ولكنها كانت سعيدة وراضية وكانت تحب الزبير حبا شديدا..

كان يغار عليها حتى أنه في يوم طلب الرسول صلى الله عليه وسلم أن يوصلها ولكنها رفضت .

لأن الزبير يغار عليها و كان ذلك في المدينة المنورة بعد الهجرة..

مواقف أسماء وقت الهجرة..

وفي يوم تركها زوجها و سافر في تجارة ذهبت إلى بيت أبيها و ذات يوم طرق الباب.
وإذا بالنبي يأتي أبا بكر لتخبره أن الله قد أمره بالهجرة.
في يوم الهجرة جهزت أسماء للنبي ولابيها ما يحتاجانه في رحلة الهجرة.

وبالفعل بدأ النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رحلة الهجرة .
حتى وصلا لغار ثور و اختبئا فيه.

لما علم أبو جهل بخروج النبي غضب و ذهب إلى دار أبو بكر ففتحت له أسماء ولم يجد أبيها.

ثار و لطمها على وجهها لطمه شقت أذنها فسقط القرط منها و تخضب وجهها بالدماء.

وبقي رسول الله في الغار ثلاثة أيام فكانت أسماء تذهب بصحبة أخيها عبد الله لتوصل الطعام إلى رسول الله ..

و كانت في ذلك الوقت حاملا و مع ذلك لم تتأخر عن مساعدة النبي.

وبعث الرسول إلى أهله وإلى آل أبي بكر ليلحقوا بهم إلى المدينة المنورة.

فأسرع الزبير حتى جاءته البشارة أن أسماء توقفت في قباء لتضع مولدها.

ذهبت إلى رسول الله فوضعته في حجره ثم دعا بتمرة فمضغها ثم تفل في فيه فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله..

الزوجة الصابرة..

كانت السيدة أسماء بنت أبي بكر زوجة صابرة راضية بما قسمه الله لها .

فهي زوجة الزبير بن العوام بن عمة رسول الله و لكنه كان فقيرا . و كان لا يملك إلا جواده فكانت تعمل في البيت بكل مشقعه وكانت صابره محتسبة.

السيدة أسماء كانت أديبة بليغة حيث كانت تقول الشعر والحكمة.

و كانت اراءها صائبة بحيث تستطيع أن تقنع بها جلساءها .
كما كانت تعرف أمور دينها ودنياها وروت 58 حديث عن الرسول عليه الصلاة و السلام.

الأم المثالية..
السيدة أسماء هي أم مثالية حيث ربت أولادها على الصبر والثبات والاعتزاز بالدين .

فكانت تفضل الحق عن أي شيء أخر .
فحينما جاء إليها عبد الله بن الزبير يستشيرها بأن أصحابه قد تخلوا عنه . وإن الحجاج بن يوسف الثقفي قد دخل مكة وأنه سوف يقتله .

فقالت له يابني ان كنت على الحق و إليه تدعو فامضى عليه . لقد قتل خدمة دينهم وأمنهم مهما تكن التضحيات والنتائج..

فرد عليها يا أمي و لكنهم سوف يمثلون بجسدى بعد موتي ..

فقالت قولتها القوية لا يضر الشاه سلخها بعد ذبحها فخرج عبد الله واستشهد في سبيل الله.

المرأة الكريمة…

كانت السيدة أسماء امرأة كريمة للغاية فكانت تتصدق في سبيل الله.

و كانت تمرض المريض حتى قال فيها زوجها الزبير ما رأيت أحدا قط اجود من عائشة وأسماء .
حيث أن السيدة أسماء كانت لا تدخر أي مال لليوم التالي..

و كانت تراعي ربها في كل أفعالها و كانت شديدة الحرص على دينها.
وقد بلغت من العمر مائة عام..

وفاة السيدة أسماء رضي الله عنها..

توفت السيدة أسماء في عام ثلاثة و سبعين من الهجرة في عمر يتحاوز مائة عام.
و لكنه لم يسقط لها سن أو تفقد عقلها فقد كانت عاقلة حكيمة . وهي أخر من توفت من المهاجرين

المصادر. :.

أبي حجر العسقلاني ( الإصابة في تسمير الصحابة )
إبن كثير ( سير أعلام النبلاء )
ابن سعد ( الطبقات الكبرى ,,

قصة زيد بن نفيل

ترك الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *