وصف ومسافة الأرض المسطحة

إذا كانت الأرض مسطحة فما هي مساحتها..

في وصف ومسافة الأرض المسطحة،  فهل الأرض طبقات أم أنها أرضا واحدة فقط؟.

أخرج عثمان بن سعيد الدارمي في الرد على الجهميه عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال..

سيد السموات السماء التي فيها العرش .
و سيد الأرضين هي الأرض التي نحن عليها ).

هذا و إن دل فإنما يدل على أن الأراضي سبع طبقات و نحن علي الأرض الأولى العليا.
وصف الأرض المسطحة، ومسافتها.

نقول فى طول الأرض و مسافتها :

ذهب المتكلمون فى ذلك من أن مسافة الأرض تبلغ خمسمائة عام و هي مقسمة بحيث :

ثلث عمران، و ثلث خراب، و ثلث بحار.

و أن مقدار المعمور من الأرض مائة و عشرون سنة.

تسعون منها ليأجوج و مأجوج ، و إثنا عشر للسودان ، و ثمانية للروم، و ثلاثة للعرب، و سبعة لسائر الأمم..

و قيل أيضا بأن الدنيا سبعة أجزاء : ستة منها ليأجوج و مأجوج، و واحد لسائر الناس.

كذلك قيل إن الأرض خمسمائة عام : البحار منها ثلاثمائة، و مائة خراب، و مائة عمران.

و قيل إن الأرض أربعة و عشرون ألف فرسخ : للسودان منها اثنا عشر ألفا، و للروم ثمانية آلاف فرسخ، و لفارس ثلاثة آلاف، و للعرب ألف.

قال وهب بن منبه : ما العمارة من الدنيا فى الخرب إلا كفسطاط فى الصحراء.

و قيل إن الأقاليم سبعة، و الأطراف أربعة، و النواحى خمسة و أربعون، و المدائن عشرة آلاف، و الرساتيق مائتا ألف و ستة و خمسون ألفا.
والرّسْتَاقُ هو فارسي معرب و يقال رُسْداقٌ أَيْضًا وَ هُوَ السواد وَ الْجَمْعُ الرّسَاتِيقُ.

قال الخوارزمى صاحب الزيج..

: دور المعمور سبعة آلاف فرسخ،
فهو نصف سدس الأرض، و الجبال، و المفاوز، و البحار.
و الباقى خراب يباب لا نبات فيه و لا حيوان.

وصف الأرض المسطحة.

و مثل المعمور بصورة طائر، رأسه الصين، و الجناح الأيمن الهند و السند ، و الجناح الأيسر الخزر ، وصدره مكة والعراق والشام ومصر ، وذنبه الغرب.

قال أبو زيد أحمد بن سهل البلخىّ : مسافة طول الأرض من أقصى المشرق إلى أقصى المغرب نحو من أربعمائة مرحلة،.

و مسافة عرضها من حيث العمران الذى من جهة الشمال
(و هو مساكن يأجوج و مأجوج) إلى حيث العمران الذى من جهة الجنوب (و هو مساكن السودان ).
مائتان و عشرون مرحلة؛ وما بين برارى يأجوج ومأجوج و البحر المحيط فى الجنوب خراب ليس فيه عمارة..

و يقال إن مسافة ذلك خمسة آلاف فرسخ.

المصدر :
حكى هذه الأقوال صاحب كتاب «مباهج الفكر ومناهج العبر».

ويبقى العلم عند ربي علام الغيوب ،

وصف أشجار الجنة